نتنياهو يعلن استعادة رفات جندي إسرائيلي فُقد في لبنان
٣ أبريل ٢٠١٩
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعادة رفات جندي كان قد فُقد قبل 37 عاما خلال الحرب اللبنانية عام 1982. وكانت المخابرات الإسرائيلية قد تأكدت من أن الجثة المعنية تعود حقا للجندي المفقود زخريا باومل.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء (الثالث من نيسان/ابريل 2019) استعادة رفات جندي من قواته فقد قبل 37 عاما خلال غزو إسرائيل للبنان. وكان الجندي "زخريا باومل" فُقد منذ معركة قرية السلطان يعقوب في جنوب لبنان في 11 حزيران/يونيو 1982. وجاء في البيان أنه جرى تحديد مكان الجثة و"التعرف عليها مما لا يدع مجالا للشك" من جانب الخبراء الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بثه التلفزيون إن اسرائيل استعادت جثة باومل. بدوره قال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، وهو متحدث باسم الجيش، للصحفيين "وصل الرفات إسرائيل منذ بضعة أيام" مضيفا أنه تم
التعرف عليه بواسطة اختبار الحمض النووي وجرى نقله على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية.
ورفض كونريكوس الإفصاح عن كيفية وموقع العثور على رفات باومل، الذي كان من أفراد طاقم إحدى الدبابات ويحمل رتبة سارجنت، ضمن ما وصفها بعملية استخباراتية. كما لم يتطرق نتنياهو لتفاصيل عن ذلك في خطابه.
وفي 2018 قالت روسيا، التي من المقرر أن يزورها نتنياهو غدا الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن جنودها في سوريا يحاولون العثور على رفات جنود إسرائيليين قتلوا في صراعات سابقة. ولا يزال جنديان آخران من طواقم الدبابات في عداد المفقودين منذ المعركة التي حدثت يومي 10 و11 يونيو حزيران 1982.
وخلال الحرب اللبنانية 1982، المعروفة باسم عملية سلام الجليل، غزا الجيش الإسرائيلي جارته الشمالية لبنان لمهاجمة قواعد كانت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية. يشار إلى أن السلطان يعقوب قرية لبنانية قريبة من الحدود مع سوريا. ولم يكشف الجيش عن الكيفية التي تم بها نقل الرفات إلى إسرائيل. جدير بالذكر أنه لا يوجد اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل.
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ، رويترز)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك