نتنياهو: "استهدفنا المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس"
٣١ أغسطس ٢٠٢٥
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (30 أغسطس/ آب 2025)، أن ضربة للجيش استهدفت أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) والجيش شنّا "هجومًا على المتحدث باسم حماس ... أبو عبيدة. نحن لا نعلم النتيجة النهائية حتى الآن، وآمل ألا يكون بيننا بعد الآن". وأضاف "أرى أنه لا يوجد من يتحدث باسم حماس حول هذا الأمر، لذلك الساعات والأيام المقبلة ستكشف ما ستكشف".
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "تصفية" أبو عبيدة في ضربة نفذها الجيش، وقال كاتس عبر حسابه على منصة إكس "تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبو عبيدة".
ومنذ سنوات، يظهر أبو عبيدة بانتظام في كلمات متلفزة لكتائب القسام، مرتديا الزي العسكري ومغطيا وجهه بالكوفية الحمراء.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس السبت إنه استهدف مسؤولا بارزا في حركة حماس بمدينة غزة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارة استهدفت أبو عبيدة.
ومن جانبها، أفادت هيئة الدفاع المدني التابعة لحماس بمقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في هجوم وقع غرب مدينة غزة. وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في مدينة غزة رغم التحذيرات من حدوث كارثة إنسانية، حيث شوهدت قواتها على مشارف المدينة أمس الأول الجمعة.
وحذرت منظمات الإغاثة من أن سكان المدينة لا يمكن إجلاؤهم بأمان إلى جنوب القطاع المدمر.
حماس تأكد مقتل السنوار
وأعلنت إسرائيل استهداف أبو عبيدة غداة تأكيد حركة حماس رسميا، مقتل قائدها محمد السنوار. وكانت إسرائيل قد أعلنت قتله قبل أشهر في ضربة جوية جنوب قطاع غزة.
ونشرت الحركة مساء السبت صورة للسنوار إلى جانب صور قادة آخرين وصفتهم بأنهم "شهداء أعضاء المجلس العسكري".
وبثت حماس صورة لاجتماع ضم رئيسي حماس السابقين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، إضافة إلى عضوي المجلس العسكري باسم عيسى ورائد ثابت.
وقال مصدران في حماس لوكالة فرانس برس إن محمد السنوار تولى قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال محمد الضيف.
ومحمد السنوار هو شقيق يحيى السنوار الذي قتله الجيش الإسرائيلي العام الماضي في رفح جنوبي القطاع.
تصعيد عسكري في إطراف غزة
إلى ذلك، قصفت القوات الإسرائيلية أطراف مدينة غزة خلال الليل جوا وبرا مما أسفر عن تدمير منازل وأجبر المزيد من الأسر على النزوح من المنطقة في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الاجتماع اليوم الأحد لمناقشة خطة للسيطرة على المدينة.
ومن المتوقع أن لا يبدأ الهجوم الشامل إلا بعد أسابيع. وتقول إسرائيل إنها تريد من السكان المدنيين المغادرة قبل نشر المزيد من القوات البرية، وسط تنديد أممي ودولي لخطط اجتياح غزة المدينة التي يقطنها ما يربو عن مليون ونصف شخص.
ووفق تقارير متطابقة، كان حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، من أكثر المناطق استهدافا للقصف بالدبابات الإسرائيلية والغارات الجوية طوال أمس السبت وحتى اليوم الأحد، مما أجبر الأسر على البحث عن مأوى في الأجزاء الغربية من المدينة.
ويصعد الجيش الإسرائيلي عملياته حول مدينة غزة تدريجيا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وأنهى يوم الجمعة الماضي فترات توقف تكتيكية لإطلاق النار في المنطقة كانت تتيح إيصال المساعدات، واصفا المدينة بأنها "منطقة قتال خطيرة".
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)