إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل مع تقدم دباباتها في غزة، والجيش الإسرائيلي يطالب سكان أحياء في خان يونس بإخلائها ويعلن تدمير أكبر موقع لتصنيع الصواريخ تابع لـ"الجهاد الإسلامي". ونتنياهو يعلن قرب القضاء على "جيش" حماس.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين (الأول من يوليو/ تموز 2024) إن إسرائيل تقترب من القضاء نهائيا على القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة. وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "نتقدم صوب نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله".
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أيضا أن قواته بالتعاون مع الوحدة الهندسية، دمروا نفقا بطول كيلومتر وسط قطاع غزة، وتضمن النفق تفرعات استخدمت لتحرك المسلحين في المنطقة.
وجاء في نفس البيان أنه قتل عشرات المسلحين وتم تدمير أكثر من 100 من البنية التحتية المسلحة، ومواقع المراقبة، وفتحات الإطلاق، وفتحات الأنفاق، بحسب قناة "أي نيوز 24" الإخبارية الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وذكر البيان أنه تم تدمير مسجد قال إن المسلحين استخدموه للتحصن داخله.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم اكتشاف وتدمير أكبر موقع لحركة "الجهاد الإسلامي" لتصنيع الصواريخ في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب صحيفة"تايمز أوف إسرائيل".
أوامر بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح
كما أمر الجيش الإسرائيلي الاثنين بإخلاء أحياء في منطقتَي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على شبكات التواصل الاجتماعي "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا" وبلدات أخرى "عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية".
إطلاق صواريخ على إسرائيل
وتأتي تلك الخطوة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الاثنين أنه تم إطلاق نحو 20 صاروخا على المجتمعات الحدودية الإسرائيلية من خان يونس بقطاع غزة. وأضاف أنه تم اعتراض بعض الصواريخ، في حين سقطت صواريخ أخرى في منطقة مفتوحة.
وقال سكان ومسؤولون إن حركة "الجهاد الإسلامي" أطلقت رشقة من الصواريخ على إسرائيل اليوم الاثنين في وقت تواصل فيه الدبابات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة وسط قتال عنيف.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة "مستوطنات" إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة.
وتم إطلاق صفارات الإنذار في مواقع بالقرب من الحدود، من أجل أن يتوجه السكان إلى أماكن الإيواء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق نيران المدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ . وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات كانت الأقوى لبعض الوقت.
وحركة الجهاد الإسلامي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات اليوم الاثنين، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن امرأة وصبيا قُتلا في مدينة طولكرم خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية. وقُتل أحد أعضاء حركة "الجهاد الإسلامي" أمس الأحد في هجوم إسرائيلي على طولكرم أيضا.
ص.ش/ع.ج/ م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.