نتنياهو يندد بمقتل خاشقجي لكنه يواصل التركيز على إيران
٢ نوفمبر ٢٠١٨
ندد رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو بمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، لكنه قال إن التعاون مع الرياض في مواجهة إيران له أولوية أكبر، واصفاً إيران بالمشكلة الأكبر التي تواجه المنطقة.
إعلان
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول بـ"الأمر المروع". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول رد فعل علني من جانبه على مقتل الإعلامي السعودي التي تسبب في موجة غضب عالمية، إن ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول كان مروعا، لكن لا بد من التعامل معه بشكل مناسب". وأضاف نتنياهو "لكن في الوقت نفسه أقول إنه من المهم جدا لاستقرار المنطقة والعالم، أن تظل السعودية مستقرة". وتابع قائلا "أظن أنه يتعين إيجاد سبيل لتحقيق الهدفين كليهما، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر هي إيران".
وكان نتنياهو يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع في مدينة فارنا البلغارية مع زعماء بلغاريا واليونان ورومانيا وصربيا.
وفي وقت سابق الجمعة قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الخطر النابع من وجود إيران مسلحة نوويا يفوق في أهميته مقتل خاشقجي، وإن "دولا عربية، منها السعودية، حلفاؤنا في السنوات الأخيرة أمام التوسع الإيراني وأمام الخطر النووي الإيراني".
يشار إلى أن حكومة نتنياهو تحدثت عن اتصالات شبه رسمية بين إسرائيل والسعودية منذ عام 2014، وهو أمر لم تؤكده المملكة العربية السعودية رسميا قط، بل نفته أحيانا وبشدة.
ح.ع.ح/ع.ش (رويترز)
الغائبون الحاضرون في قمة إسطنبول حول سوريا
تتجه الأنظار خلال اليومين المقبلين إلى إسطنبول، حيث تعقد قمة رباعية بشأن سوريا بين كل من تركيا، ألمانيا، فرنسا وروسيا. غير أن اللاعبين الكبار في الملف غائبون. في ما يلي أبرز الغائبين، مواقفهم و مصالحهم في الملف السوري.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Algaloud
الولايات المتحدة الأمريكية
تغيب الولايات المتحدة عن قمة اسطنبول المرتقبة، لكن دورها يبقى أساسياً في العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات. وكان ترامب قد أعلن ان تعليق هجوم نظام الأسد على ادلب، تم بفضله، بعد تحذيره الرئيس السوري بشار الأسد. مصلحة أمريكا تكمن بالأساس في انسحاب إيران من سوريا أو على الأقل إضعاف تأثيرها على الأرض هناك.
إيران - القوة غير المرئية
بالرغم من غيابها عن قمة اسطنبول، إلا أن إيران مازالت حاضرة على الأرض في سوريا. ووفقا لتقارير عديدة لعبت إيران دوراً كبيراً في الانتصارات الاستراتيجية العديدة التي حققها الجيش السوري. إيران غائبة و حاضرة في القمة من خلال روسيا، التي عملت إلى حد الآن بالتعاون معها على ضمان بقاء الأسد. تتطلع إيران إلى تقوية حضورها والمشاركة في عملية إعادة البناء في سوريا لكن مستقبل إدلب قد يُضعف تأثيرها في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP/dpa/Uncredited/Iranian Presidency Office
نظام الأسد
إلى جانب تناول الوضع في إدلب، يُفترض أن تفضي قمة اسطنبول إلى حل للنزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011، وذلك يعني أن القمة ستناقش مصير الرئيس السوري بشار الأسد، المتمسك بالسلطة. وكانت أمريكا قد هددت نظام الأسد بعقوبات مشددة في حالة عرقلته الحل السياسي. فيما تعول ميركل على روسيا "للعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا بصفتها حليفة لنظام الأسد وشريكاً لديه مسؤوليات خاصة".
صورة من: Reuters/M. Djurica
المعارضة السورية
تتناول قمة اسطنبول بالأساس الوضع في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية بعد سبع سنوات من الحرب، كما تتناول أيضاً تطبيق اتفاق سوتشي الروسي التركي بشأن المحافظة. وكان الهدف من هذا الاتفاق هو وقف هجوم الحكومة السورية. لكن فصائل المعارضة تخشى من أن يشكل تنفيذ هذا الاتفاق مقدمة لعودة قوات النظام إلى إدلب.
صورة من: Getty Images/AFP
مصالح الأكراد
بالرغم من تجنب الطرفين الصراع المباشر، إلا أن هناك تضارباً في المصالح بين كل من الحكومة السورية والإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد.وفيما يسعى الأكراد إلى الحصول على حكم ذاتي في دولة لامركزية، ترغب دمشق في استعادة سيطرتها المركزية بالكامل على كل مناطق سوريا.
صورة من: Reuters/R. Said
الدور السعودي
طالما لعبت السعودية دوراً متخبطاً في الملف السوري تماشيا مع مصالحها السياسية. ففي البداية دعمت الثورة السورية، لكن سرعان ما طرأ تحول مفاجئ في موقفها وأقرت بضرورة بقاء الأسد في السلطة. كما سعت للتقارب مع روسيا بهدف منع صعود الحليف الآخر إيران. تركيا كانت تراهن على دور السعودية في إعادة البناء في سوريا، غير أن قضية مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي قد تسلب الرياض هذا الدور. إعداد: إيمان ملوك