نتنياهو يهدد بالتفاوض تحت النار..وحماس تدعو للضغط على واشنطن
١٨ مارس ٢٠٢٥
حذر نتنياهو حماس من أن تجدد هجماته في غزة "مجرد بداية"، والضغط العسكري "لا غنى عنه" لعودة الرهائن. فيما قالت برلين إنه "لا يجوز أبدا أن يكون الأطفال الفارون والنازحون المضرجون بالدماء وسيلة ضغط بالمفاوضات".
دمار واسع في عدة مناطق في قطاع غزة بعد القصف الإسرائيليصورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
إعلان
حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 مارس / آذار 2025، من أن الضربات الجوية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة "مجرد بداية" نافيا أن تكون قد نفذت "لاعتبارات سياسية" داخلية. وأسفرت الغارات التي نفذت ليلا وصباح الثلاثاء عن سقوط "ما لا يقل عن 413 قتيلا" بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وقال نتنياهو في مداخلة متلفزة مساءً إن حماس "شعرت بقوتنا في الساعات الـ24 الأخيرة. وأريد أن أؤكد لكم ولهم أنها مجرد بداية"، مضيفا أن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار"، ومعتبرا أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم. وجاء ذلك ردا على ذوي الرهائن الذين اتهموه بـ"التضحية" بأحبائهم عبر إصدار أوامر بشن الغارات المكثفة والدامية. ومن بين 251 شخصا خطفوا لا يزال هناك 58 رهينة في غزة.
ردود الفعل على القصف الإسرائيلي على غزة
02:35
This browser does not support the video element.
وقال يائير هورن، الذي أطلق سراحه خلال الهدنة الثانية التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير / كانون الثاني 2025 خلال تجمع في تل أبيب إن "الضغط العسكري لن يعيدهم، ونحن نعرف ذلك من التجربة". وأكد نتنياهو أيضا أن الضوء الأخضر للعملية لم يكن "لاعتبارات سياسية". ومعارضو نتنياهو يتهمونه بالسعي لمواصلة الحرب متجاهلا -بحسب رأيهم- سلامة الرهائن لضمان استمراره السياسي. ورفض حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر / تشرين الأول 2025 الأمر الذي قد يضر بحكومته، كما أن العديد من أقاربه يشملهم تحقيق يجريه جهاز الأمن الداخلي ("الشين بيت" أو "الشاباك" جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل) للاشتباه في قيامهم "بالتجسس وإفشاء أسرار دولة". وأعلن الأحد نيته إقالة رئيس الشاباك مؤكدا أنه لم يعد يثق به.
فيما دعت حركة حماس مساء الثلاثاء إلى "ممارسة ضغوط" على الإدارة الأميركية، أكبر داعم لإسرائيل"، لوقف ضربات على غزة تقول سلطات الدولة العبرية إنها ترمي إلى دفع حماس للقبول بالإفراج عن مزيد من الرهائن. وجاء في بيان للحركة الفلسطينية التي وبعد مرور أكثر من 20 ساعة على الضربات لم تنفّذ أي رد عسكري "ندعو الدول الصديقة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأميركية لوقف هذا العدوان".
إعلان
برلين تعرب عن "قلقها العميق"
وبعد الضربات الإسرائيلية العنيفة على غزة دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل إلى الالتزام بمبدأ التناسب في الرد. وقالت بيربوك في برلين اليوم الثلاثاء إن "انتهاء الهدنة في غزة عبر الضربات الإسرائيلية العنيفة هو أمر يبعث على أشد درجات القلق". أضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أنه "لا يجوز أبدا أن يكون الأطفال الفارون والنازحون المضرجون بالدماء وسيلة للضغط في المفاوضات. وأؤكد أن القانون الدولي ينص على مبدأ التناسب حتى في حالات الدفاع عن النفس". كما حثت بيربوك جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، ودعت إلى استئناف المفاوضات فورا حول المرحلة الثانية من الهدنة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين. وناشدت بيربوك بشكل خاص الولايات المتحدة لاستخدام نفوذها في هذا السياق. ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وجاءت تصريحات بيربوك بعد أن شنت القوات الجوية الإسرائيلية، وللمرة الأولى منذ بدء الهدنة قبل شهرين، الغارات المكثفة على أهداف في قطاع غزة خلال ليلة الإثنين-الثلاثاء الفائتة 17-18 / 03 / 2025.
ع.م / ف.ي (أ ف ب ، د ب أ)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.