نجا مفتي مصر السابق علي جمعة من محاولة اغتيال بالرصاص أثناء توجهه لصلاة الجمعة في القاهرة، وعرف جمعة بانتقاده الشديد لتيار الإسلام السياسي في مصر، كما أنه من مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد الإخوان المسلمين.
إعلان
ذكر التلفزيون الرسمي ووزارة الداخلية أن مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة تعرض لمحاولة اغتيال اليوم الجمعة (5 آب/ أغسطس 2016)، وتعرض جمعة لإطلاق النار وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة في مسجد فاضل الملاصق لمنزله في منطقة غرب سوميد في مدينة 6 اكتوبر في غرب القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن "مجهولين كانوا يختبئون بإحدى الحدائق على خط سيره قاموا بإطلاق النار تجاه فضيلته إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران". وأصيب احد حراس المفتي السابق إصابة طفيفة في قدمه ولاذ المهاجمون بالفرار، بحسب الداخلية التي قالت أنها تكثف جهودها للقبض عليهم.
وشغل جمعة منصب مفتي الجمهورية في مصر بين عامي 2003 و2013 وهو من اشد رجال الدين المصريين انتقادا لتيارات الإسلام السياسي خصوصا جماعة الإخوان المسلمين، ودعم قيام الجيش بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
كما أن جمعة معروف بقربه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الذي قاد عملية الإطاحة بمرسي بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه. وشارك جمعة في دعم حملة السيسي الانتخابية الرئاسية في العام 2014.
وقال علي جمعة في اتصال مع القناة الأولى للتلفزيون المصري "احتميت بسور المسجد ثم دخلت إليه" مع بدء اطلاق النار. واضاف "لم أر أين كانوا يختبئون" مضيفا "اشترك كل من كان معه سلاح في رد هؤلاء حتى فروا منهزمين".
وأوضح أنه لم يكن مقررا ان يدلي بخطبة الجمعة، "لكنني خطبت الجمعة حتى تكون رسالة لهؤلاء" معتبرا الهجوم "رسالة هدفها التخويف".
وقال شاهد يدعى محمد زكريا يسكن جوار المسجد في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية "كنت أهم بالتوجه للمسجد. سمعت اطلاق نار شديد. 20 او 30 ثانية من سلاح آلي". وتابع "راح المصلون يفرون من المسجد وإمام المسجد يطالبهم بالثبات والعودة".
ولم تتبن أي جهة حتى اللحظة الاعتداء الذي وقع في منطقة تعد من الإحياء الراقية. وأحاط رجال امن مسلحون بالزي الرسمي والمدني بالمفتي السابق اثناء خروجه مبتسما من المسجد، حسب ما ظهر في صور بثتها قناة "سي بي سي اكسترا" الفضائية الخاصة التي قالت إن شرطيين يقومون بتمشيط الحدائق المحيطة بالمسجد.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا، أ ف ب)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.