نجاة وزير الدفاع اليمني ومسؤولَين آخرين من هجوم في تعز!
٢٥ مارس ٢٠٢٣
أكد مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا نجاة وزير الدفاع اليمني ورئيس الأركان ومحافظ تعز من هجوم بطائرة مسيرة استهدف موكبهم في محافظة تعز جنوب غرب البلاد. لكن الهجوم أدى إلى مقتل جندي على الأقل.
إعلان
نجا وزير الدفاع اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، ومحافظ تعز، ورئيس هيئة الأركان العامة، اليوم السبت (25 آذار/مارس 2023)، من هجوم استهدف موكبهم في محافظة تعز، بجنوب غرب البلاد.
وقال مسؤول في السلطة المحلية بتعز، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن طائرة مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي شنت قصفًا على موكب وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز، ومحافظ تعز نبيل شمسان، في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، غرب تعز".
وأكد المصدر مقتل جندي من الشرطة العسكرية وإصابة ثلاثة آخرين خلال القصف، فيما نجا المسؤولون الثلاثة من الانفجار، مشيرًا إلى أن القصف أدى إلى تدمير عدد من الدوريات العسكرية والمركبات بما فيها سيارة المحافظ المدرعة.
وكان الموكب قادماً من مدينة المخا على الساحل الغربي لمحافظة تعز، إلى مدينة تعز التي يخضع معظم أجزائها لسيطرة القوات الحكومية، فيما يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطرافها ويفرضون عليها حصارًا منذ سنوات.
ووفق المصدر، تزامن الهجوم على الموكب العسكري مع قصف آخر بطائرة مسيرة استهدف مواقع للجيش الحكومي غربي مدينة تعز، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
واستهدف الهجوم بطائرة مسيرة نقطة تفتيش عسكرية "قبل مرور موكب يضم وزير الدفاع اللواء محسن الداعري بمعية رئيس هيئة الاركان اللواء صغير بن عزيز أثناء توجههما إلى مدينة تعز المحاصرة من ثلاثة جهات من قبل الحوثيين"، بحسب مسؤول حكومي الذي طلب عدم كشف هويته.
وقال مسؤول أمني إن "محافظ تعز كان ضمن موكب الوزير وموكب رئيس هيئة الاركان ومعهم ضباط سعوديون من قيادة التحالف العربي لكن الاستهدافات تمت بنقطة تفتيش كان يتجمع فيها عسكريون لاستقبال الوفد". ولم يصدر الحوثيون تعليقًا على هذا الهجوم حتى اللحظة.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت الإثنين في محافظة مأرب المنتجة للنفط وإحدى ساحات القتال الرئيسية وآخر معقل للحكومة في الشمال، عن مقتل عشرة جنود، وفق ما أفادت مصادر عسكرية فرانس برس. ويأتي التصعيد في ظل الجهود الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب الجارية في أفقر دولة في العالم العربي.
ويشهد اليمن نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبّب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
في وقت سابق من الشهر الحالي وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سبع سنوات على قطعها، ما أحيا الآمال بالتوصل إلى تهدئة في اليمن حيث يدعم البلدان طرفين متحاربين. لكن محللين استبعدوا أن يتمكّن إعلان العاشر من آذار/مارس المفاجئ من وضع حد للصراع على الفور.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..