1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نجاح مؤتمر كابول وإحباط في الشارع الأفغاني

٢٠ يوليو ٢٠١٠

أنهى المؤتمر الدولي حول أفغانستان أعماله بموافقة نحو 70 دولة على منح كابول حق الإشراف على مزيد من أموال المساعدات. يأتي هذا في وقت مازالت فيه عمليات إعادة البناء ترتطم بجدار الفساد وغياب الأمن بمناطق عديدة من أفغانستان.

فيستر فيله مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتونصورة من: picture-alliance/dpa

أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بنتائج المؤتمر الدولي حول أفغانستان. ووصف المؤتمر والبيان الختامي الصادر عنه بـ"العلامة الفارقة". وثمّن رئيس الدبلوماسية الألمانية اتفاق المجتمع الدولي على تحديد عام 2014 لنقل المسئوليات الأمنية إلى الأفغان، مضيفا أن الاتفاق يمكّن الحكومة الألمانية من وضع خطة انسحاب لقواتها من أفغانستان خلال ولاية الحكومة الحالية كاشفا عن إمكانية تقليل حجم قوات بلاده في أفغانستان خلال العام المقبل دون أن يفصح عن تفاصيل.

من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوج راسموسين في كلمته أمام المؤتمر أن القوات الدولية قد تظل في أفغانستان لدعم القوات الأفغانية حتى بعد انتقال المسؤولية الأمنية إليها.

عين السخط

أول مصنع لإنتاج الزجاج في افغانستان من ثمار حملة اعادة الاعمارصورة من: DW

فيما يتضافر الجهد الدولي لدعم الحكومة الأفغانية المنتخبة التي يقودها حامد كرزاي ( رغم التحفظات على مسار العملية الانتخابية التي أبدتها منظمات دولية راقبت الانتخابات الأفغانية) ، تسعى الدول المانحة بالخصوص إلى توسيع وتنشيط عمليات إعادة البناء في هذا البلد الذي مزقته الحروب على مدى نصف قرن. ويبدو أن عددا كبيرا من الأفغان غير راضين عن مسار هذه العملية. وقد عبّر أحد سكان منطقة قندوز بشمال البلاد عن عدم رضاه بالقول " إن إعادة الإعمار لا تعني بناء المدن حصرا، بل تعني بناء المصانع التي يمكن أن توفر فرص عمل للعاطلين، يجب أن يجد الناس ما يطعمونه لأسرهم وأبنائهم، عليهم ( الحكومة والمجتمع الدولي) أن يبنوا مصانع أساسية حيث يمكنني العمل، أنا لا أجد اليوم أي عمل".

ويعتقد عدد كبير من الأفغان أن حكومة الرئيس حامد كرزاي فاسدة، ويرتبط هذا الفساد بالطبع بسلطة أمراء الحروب في هذا البلد وهي سلطة لا يمكن تجاهلها، نمت على مدى عقود طويلة من الاحتراب. ويصطدم موظفو الحكومة دائما بهذه السلطة ويرضخون لمطالبها في الغالب. ويرى اغلب الأفغان في شخص كرزاي ملكا جديدا للبلاد لا يسعى بجد إلى رفع مستوى حياتهم، وهو ما كشف عنه احد سكان كابول لدويتشه فيلة بالقول "لا أحد يعيننا، سأبقى إلى الأبد كما كنت بائعا متجولا. وبغض النظر عمن سيصبح ملكا لهذا البلد فإن وضعي سيبقى على ما هو عليه، لن أكون أكثر من بائع متجول لا يهتم لأمري أحد" .

عين الرضا

خطوات في اقامة البنية التحتية في بلد مزقته الحروبصورة من: DW/ Baraypal

وتفتقر أفغانستان بشكل عام إلى مكونات البنية التحتية التي تحتاجها عمليات التنمية وإعادة البناء، ويبدو أن حجم الدعم الدولي الذي اقر لأفغانستان هذا العام سيصل إلى 28 مليار دولار. وستخصص أجزاء كبيرة من هذا المبلغ لإنشاء بنية تحتية في المناطق الأكثر أمنا في البلد ومنها منطقة مزارالشريف. ويلاحظ المرء اختلافا في موقف السكان من هذه العملية، إذ يبدو عبيد الله شمس متفائلا وهو يتحدث إلى مندوب دويتشه فيله عن إعادة الإعمار في مدينته "عمليات إعادة إعمار مزار شريف قد بدأت بالفعل كما يرى أغلب سكان المدينة بأعينهم، ولو أخذنا بنظر الاعتبار أن المدينة قد عاشت أربعين عاما من الحروب لوجدنا أن سير عمليات إعادة البناء يبعث على الرضا".

ولكن الجميع لا يشاركون عبيد الله شمس تفاؤله، إذ ينتقد حاجي مؤمن "حجم عمليات إعادة البناء معتبرا إياها محدودة وقاصرة عن الوصول إلى جميع المناطق. وبالرغم من أنه يقر بأن شوارع عديدة قد عبدت وأن مراكز جديدة للشرطة قد أنشأت هنا وهناك، كما أن عددا من المراكز الصحية قد فتحت في أنحاء المدينة، إلا أنه يرى "أنّ المباني في معظم المناطق ما زالت متهالكة آيلة للسقوط والجسور ما زالت غير صالحة للاستعمال والعمران ما زال بعيدا عن أغلب مناطق المدينة وضواحيها ".

الكاتب: ملهم الملائكة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW