نجم أرسنال السابق ميرتساكر يكشف "خبايا" شخصية مسعود أوزيل
مهدوي رضوان
١٣ سبتمبر ٢٠١٩
كشف نجم المنتخب الألماني ومدافع فريق أرسنال السابق بير ميرتساكر عن جوانب غير معروفة في شخصية صانع ألعاب أرسنال مسعود أوزيل. ميرتساكر أبدى إعجابه الكبير بصاحب القدم اليسرى الساحرة، مؤكداً على أنه يتوفر على شخصية مختلفة.
إعلان
تربط نجم ألمانيا المُعتزل بير ميرتساكر علاقة صداقة قوية مع مسعود أوزيل، فقد ساهم هذا الثنائي في فوز منتخب "المانشافت" بمونديال البرازيل سنة 2014، فضلاً عن حملهما معاً قميص فريق أرسنال الإنجليزي.
ويبدو أن طبيعة شخصية أوزيل وتصرفاته داخل وخارج المستطيل الأخضر ما تزال تثير إعجاب بير ميرتساكر، الذي كشف في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مسعود أوزيل "يُحب لعب كرة القدم، إنه عبقري من حيث ما يمكنه أن يفعله بالكرة، والتي بمجرد أن يمسكها يستريح ويعتقد أنه يلعب في حديقة عامة". وتابع قلب دفاع المنتخب الألماني السابق متحدثاً عن أوزيل: "يمكنه أن يمرر كرة لا يستطيع شخصاً آخر تمريرها. نعم لديه هذا الحس السحري".
وتابع المدافع الصلب، حديثه عن صاحب القدم اليسرى الساحرة "يريد أوزيل أن يكون في صفاء مع الجميع، فهو ليس من النوع الذي يقول للناس عليك فعل هذا أو ذاك"، وأردف: "لديه شخصية مختلفة وفي بعض الأحيان كنت أصارع (للتعامل) مع ذلك".
وتحدث ميرتساكر عن اللقطة الشهيرة لأوزيل حين هم بالخروج من الملعب دون رغبة منه في تحية جماهير المدفعجية عقب خسارة فريقه أرسنال الكبيرة أمام مانشستر سيتي بـ 3-6. وقال ميرتساكر في هذا الصدد: "ذهبت إليه (أوزيل) وقلت له لا نقوم (بهذا التصرف) هنا، واعتقدت أن ذلك سيؤثر عليه".
بيد أن ميرتساكر حصل على رد لم يكن يتوقعه من مسعود أوزيل، الذي قال له "أحترم رأيك، دعنا نمضي قدماً". وأردف بير ميرتساكر :"كنت غاضباً حقاً لأيام وأسابيع، لكنه كان مرتاحاً غير آبه".
يشار إلى أن مسعود أوزيل (30 عاماً)، يواجه هذا الموسم منافسة قوية من أجل ضمان مكانة رسمية له في تشكيلة فريق أرسنال، الذي فتح خزائنه بسخاء في السنوات الأخيرة للعودة إلى منصات التتويج في أقرب وقت ممكن.
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م