نجم المنتخب الألماني أوزيل يزور مخيم الزعتري للاجئين
١٨ مايو ٢٠١٦
زار نجم المنتخب الألماني وفريق أرسنال مسعود أوزيل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. وقام لاعب خط الوسط في فريق أرسنال بجولة في المخيم وأطلعه المسؤولون على أوضاع اللاجئين والظروف التي يتعاملون معها.
إعلان
زار لاعب وسط المنتخب الألماني ونادي أرسنال الانكليزي لكرة القدم مسعود أوزيل اليوم الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن حيث يقيم نحو 80 ألفا. وقام أوزيل بجولة في المخيم حيث أطلعه مسؤولو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على أوضاع المقيمين في المخيم.
وبعد ذلك قام نجم المنتخب الألماني بتوزيع كرات وملابس رياضية وهدايا تذكارية على الأطفال اللاجئين من لاعبي كرة القدم. كما شارك أوزيل هؤلاء الأطفال في بعض التمارين.وقال محمد زعبي مدرب كرة القدم إن زيارة أوزيل لمخيم الزعتري تظهر اهتمام نجوم كرة القدم أمثاله بأوضاع اللاجئين السوريين.
و زار أوزيل برفقة رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي ابن الحسين ملعب عمان الدولي حيث اطلع على تدريبات منتخب الناشئات (دون 17 عاما) المتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في الأردن بين 30 أيلول/سبتمبر و21 تشرين الأول/أكتوبر 2016 بمشاركة 16 بلدا.
ووزع أوزيل فانيلات موقعة باسمه للمنتخب الألماني ونادي ارسنال على لاعبات المنتخب الأردني المنتخب العربي الوحيد الذي سيشارك في كأس العالم. وأشاد الأمير علي في بيان بزيارة "صديقي مسعود أوزيل. فهو مصدر إلهام للكثير من الناس، ورأى بأم عينه كيف أن كرة القدم يمكن أن تكون قوة إيجابية للاجئين الشباب".
ونقل البيان عن أوزيل قوله "عندما اقترح علي الأمير علي أن ازور مخيم الزعتري، قلت له وعلى الفور، نعم. كانت تجربة مؤثرة بالنسبة إلي أن ألعب مع هؤلاء الأطفال اليوم".
وساهم أوزيل في فوز المنتخب الألماني بكاس العالم لكرة القدم في عام 2014 وهو ضمن 27 لاعبا اختيروا ضمن المنتخب الألماني المشارك في بطولة يورو 2016.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
عالقون في صحراء الأردن - مصير آلاف اللاجئين السوريين
نحو 60 ألف لاجئ سوريا ما يزال عالقا في منطقة صحراوية نائية بشمال الأردن في تجمع عشوائي يفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم. العديد منهم ينتظر منذ أشهر طويلة أن تسمح له السلطات الأردنية بالانتقال إلى مخيم منظم يحط فيه الرحال.
صورة من: DW/T. Krämer
في شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا، تحديدا بالقرب من الحدلات، يعيش 7200 لاجئ سوري عالقين في مخيم في ظل ظروف قاسية في ما يشبه المنطقة المحرمة. الحدلات تقع على بعد نحو 335 كيلومترا من العاصمة الأردنية عمان. وفي مخيم آخر في الركبان، الواقعة على بعد 90 كليومترا شمالا، يعيش أكثر من 50 ألف شخصا عالقين في الصحراء في انتظار مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/T. Krämer
الناس يعيشون هنا في منطقة صحراوية تحت خيام مهترئة لا تقيهم قيظ الصيف ولا صقيع الشتاء، يقتاتون على المساعدات التي تقدمها لهم المنظمات الإنسانية. وما يزيد الطين بلة أن دخول هذه المنطقة صعب جدا، حتى أن الصحفيين لا يجوز لهم دخولها إلا بترخيص خاص من الجيش الأردني.
صورة من: DW/T. Krämer
بعض اللاجئين السوريين يقبعون هنا منذ بضعة أسابيع، البعض الآخر منذ عدة شهور. كما أنهم ينحدرون من كل المناطق السورية: من حمص والرقة وحلب ودرعا. العديد منهم وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع أموال لمهربين حتى يتمكنوا من الوصول إلى هذه المنطقة الحدودية. وقد ساهم تصاعد التوتر الذي تشهده حلب في الآونة الآخيرة في ارتفاع عدد اللاجئين مرة أخرى.
صورة من: DW/T. Krämer
حرس الحدود الأردني هو من يحدد من يمكنه من اللاجئين السوريين الدخول إلى أراضي المملكة الهاشمية. الأردن قالت إنها استقبلت خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من مليون لاجئ سوري، منهم 670 ألف مسجلون لدى المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ووفقا لمعطياتها، فإن نحو 100 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات، فيما تعيش أغلبية السوريين في المدن والقرى.
صورة من: DW/T. Krämer
الأربعاء الماضي سُمح لهذه المرأة ولأطفالها صحبة نحو 300 لاجئ سوري آخر بمغادرة المخيم. هذه الأسرة فرت قبل بضعة أشهر من الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. "لا أعرف ما الذي ينتظرني ولكني أريد أن أحط الرحال في أي مكان"، كما تقول المرأة التي أنهكها التعب.
صورة من: DW/T. Krämer
ينقل اللاجئون السوريون، الذين سمحت لهم السلطات الأردنية بدخول البلاد بعدها إلى مخيم الأزرق، الواقع على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة عمان. المملكة الأردنية تسمح خاصة للنساء الحاضنات لأطفال والأسر والمرضى والعجّز بدخول أراضيها. بيد أن عملية استقبالهم وإيوائهم بطيئة جدا، على ما تنتقد منظمات انسانية. في غضون ذلك، يزداد الوضع في المخيمات العشوائية سوءا يوما بعد يوم.
صورة من: DW/T. Krämer
ومن لم يحالفه الحظ بالانتقال إلى مخيم منظم، وهم كثيرون، فعليهم البقاء في مخيم يفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم. ولاعجب أن يتهافت الناس للتزود بالماء. "نحن نفتقد لكل شيء"، على ما يقول رجل من حمص. لكنه يضيف بحسرة بأنه لا يوجد سوى هذا المكان الذي يلجأ إليه، بعدما تحولت كل سوريا إلى ساحات قتال.
صورة من: DW/T. Krämer
حتى هؤلاء الأطفال سيبقون حتى إشعار آخر في هذه المنطقة الصحراوية النائية. هنا ينتظرون دورهم لمئ صفائحهم بالماء. لقد عاشوا الحرب والدمار ولا يتحدثون إلا عن مخاوفهم. بيد أنهم هنا - على الأقل- لم يعودوا مجبرين على رؤية أشلاء القتلى، كما لا يخشون أن تسقط على رؤوسهم القنابل.