"لا أحد غيرك يستطيع أن يمنحني مثل هذه الابتسامة" بهذه العبارة الرومانسية علقت خطيبة اللاعب الدولي الألماني سامي خضيرة على صورة نشرتها قبل حوالي ثلاثة أشهر على موقعها بإنستغرام. وتظهر لينا غيركه في تلك الصورة وهي تعانق خضيرة وتبتسم ابتسامة عريضة. لكن على ما يبدو كانت تلك آخر صورة تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي للخطيبين.

فقد أعلن خضيرة، الحائز من ضمن فريقه على لقب كأس العالم 2014، وعارضة الأزياء بشكل مفاجئ عن انفصالهما. وجاء في بيان نُشر الثلاثاء بتكليف من خضيرة: " لينا غيركه وأنا قررنا قبل بضعة أسابيع أن نسلك طريقين منفصلين"، وأضاف خضيرة في البيان: "القرار لم يكن سهلا على أي منا". وناشد ابن الـ 28 عاما الرأي العام تفهم عدم رغبتهما في الإفصاح عن المزيد من التفاصيل في هذا الأمر.

سامي خضيرة ليس هو اللاعب الدولي الوحيد في ألمانيا الذي ينفصل عن خطيبته أو صديقته. فبعد مونديال البرازيل توالت الأنباء حول نجوم المانشافت الذين انفصلوا عن صديقاتهم لدرجة جعلت البعض يصف ذلك بلعنة ما بعد مونديال البرازيل.

نوير ينفصل عن كاترين غيلش

البداية كانت من حراسة المرمى، حيث أكد مدير أعمال الحارس مانويل نوير في أكتوبر من العام الماضي أن نوير فعلا انفصل عن صديقته كاترين غيلش البالغة من العمر 32 بعد علاقة امتدت لأربع سنوات. وكانت مجموعة من الصحف الألمانية وعلى رأسها صحيفة بيلد تحدثت قبل ذلك عن انفصال وشيك بين الحبيبين بسبب عزوف كاترين على حضور مباريات بايرن ميونيخ على غير عادتها، مما يعني أن علاقتها ببطل العالم لم تعد على أحسن ما يرام.

وتعرف نوير البالغ من العمر حاليا 29 عاما على غيلش، التي تعمل في مجال الحلاقة، في عام 2009 في جزيرة مايكونوس اليونانية، وكان نوير آنذاك لا يزال يلعب في فريق شالكه قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ، حيث تسكن صديقته.

وبعد انفصاله عن كاترين غيلش تعرف نوير على صديقة جديدة اسمها نينا تبلغ من العمر 21 عاما وهي طالبة في جامعة برلين.

شفاينشتايغر ينهي علاقته بعارضة الأزياء سارة براندره

لاعب خط وسط بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر وضع أيضا حدا لعلاقته مع صديقته، عارضة الأزياء سارة براندره بعد سبعة أعوام من الحب. وبدأت إشاعات الانفصال تُنشر بعدما شوهد "شفايني" وهو يمسك بيد لاعبة التنس الشهيرة الصربية آنا ايفانوفيتش، ليتأكد رسميا بعد ذلك خبر انفصال قائد المنتخب الألماني عن صديقة طفولته. وبعد حوالي عام من ذلك أعلن شفاينشتايغر عن خطبته لآنا إيفانوفويتش وظهر لاعب المنتخب الألماني مرارا في ملاعب كرة التنس يشجع حبيبته الجديدة، كان آخرها في دوري ويمبلدون.

خط هجوم المنتخب الألماني بدوره لم يسلم من لعنة الانفصال، فصانع ألعاب أرسنال والمانشافت مسعود أوزيل انفصل بدوره بعد مونديال البرازيل عن صديقته المغنية ماندي كابريستو. وحسب أوساط قريبة من الطرفين فإن الانفصال جاء بعد أن اكتشفت ماندي رسالة قصيرة بعثها أوزيل من هاتفه النقال يغازل فيها إحدى الفتيات. ولما واجهته ماندي بتلك الرسالة وعجز أوزيل عن الدفاع عن نفسه قررت المغنية الألمانية الانفصال وتركت المنزل المشترك الذي كان يعيش فيه الصديقان في لندن.

هل من علاقة بين موجة الانفصال والتتويج بالمونديال؟

بدورها لم تسلم علاقة لاعب بايرن ميونيخ جيروم بوانتينغ وصديقته شيرين زينلر من لعنة الانفصال التي ضربت مجموعة من لاعبي المنتخب الألماني بعد المونديال الأخير. فقد أعلن بواتينغ وشيرين عن انفصالهما بشكل نهائي في أبريل الماضي بعد مد وجزر في العلاقة دام لسنوات. واستمرت علاقة بواتينغ البالغ من العمر 26 عاما وشيرين صاحبة الـ25 عاما ثمانية أعوام رُزق فيها بابنتين توأم. لكن بسبب كثرة الخلافات فضل الطرفان وضع حد لعلاقتهما العاطفية لكنهما تعهدا بالمقابل بالحفاظ على التواصل والاحترام لمصلحة ابنتيهما.

وإذا كانت قصص انفصال هؤلاء اللاعبين تختلف في أسبابها فإنها تتوحد في توقيتها، فكلها جاءت بعد تتويج المنتخب الألماني بمونديال البرازيل مما يطرح التساؤل حول ما إذا كان التباهي بالفوز بكأس العالم هو ما جعل هؤلاء اللاعبين يفضلون إنهاء علاقاتهم السابقة والدخول في مغامرات عاطفية جديدة. بيد أنه يصعب تأكيد هذه الفرضية في ظل وجود أمثلة أخرى للاعبين ظلوا أوفياء لصديقاتهم أو خطيباتهن حتى بعد نهاية المونديال بل وتزوجهن أيضا، كما فعل صخرة دفاع دورتموند والمنتخب الألماني ماتس هوميلس الذي تزوج صديقة طفولته كاتي فيشر. ونفس الأمر ينطبق على لاعب خط وسط ريال مدريد والمانشافت توني كروس الذي استمتع بشهر العسل هذا الصيف مع زوجته جيسيكا فاربر.