نجوم ساهموا في تتويج بايرن ميونيخ بطلا للبوندسليغا
مهدوي رضوان
١٨ مايو ٢٠١٩
بعد أداء متذبذب ومنافسة حامية الوطيس، حسم بايرن ميونيخ لقب الدوري الألماني لصالحه للمرة السابعة على التوالي والـ 29 في تاريخه. ويدين الفريق البافاري إلى عدة لاعبين نشروا سحرهم الكروي بشكل لافت للغاية هذا الموسم.
إعلان
دخل بايرن ميونيخ التاريخ من أوسع أبوابه عقب تتويجه بلقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي والـ 29 في تاريخه. واستطاع الفريق البافاري تدارك انطلاقته المتعثرة في بداية الموسم والعودة بقوة إلى سكة الانتصارات.
ويدين بايرن ميونيخ لعدة لاعبين تألقوا بشكل لافت للغاية هذا الموسم، واستطاعوا مساعدة الفريق على اللحاق بمتصدر "البوندسليغا" السابق بوروسيا دورتموند، الذي فرط في الأمتار الأخيرة بلقب "البوندسليغا" لصالح العملاق البافاري.
الصخرة نيكلاس زوله
تميز أداء المدافع نيكلاس زوله بالثبات والاستمرارية طيلة مباريات الموسم، فقد وقف الدولي الألماني سداً منيعاً أمام هجمات الفرق المنافسة، وحال دون تلقي شباك الفريق البافاري للأهداف في أكثر من مباراة. كما أن زوله يتمتع إلى جانب قدراته الدفاعية بسرعة قوية وضربات رأسية محكمة، فضلاً عن قراءة جيدة لمجريات المباريات، ما يساعده على التمركز بشكل جيد فوق الملعب.
المُقاتل كيميش
ظهير بارين ميونيخ يوشوا كيميش كان بدوره من صانعي نجاحات الفريق البافاري هذا الموسم، إذ يتمتع هذا الدولي الألماني الشاب بروح قتالية كبيرة فوق الملعب ويكره الخسارة. ويدخل كيميش في خانة الظهير العصري في عالم الساحرة المستديرة، فهو لا يتقيد فقط بالأدوار الدفاعية المطلوبة منه بل يساهم أيضا في بناء العمليات الهجومية بالاعتماد على سرعته ومهارته الفنية الكبيرة.
الساحر ألكانترا
ظهر صانع ألعاب بايرن ميونيخ تياغو ألكانترا بشكل رائع هذا الموسم، حيث انصب دور الدولي الإسباني على عملية الربط بين مختلف خطوط الفريق. واستفاد هجوم النادي البافاري من تمريرات صاحب القدم اليمنى الساحرة المُتقنة، والتي ضربت في أكثر من مرة دفاعات الفرق المنافسة وساعدت بايرن ميونيخ على اقتناص نقاط مهمة للغاية، من أجل الحفاظ على لقب الدوري الألماني لكرة لقدم.
قاطع الكرات غوريتسكا
يُعتبر ليون غوريتسكا واحداً من صناع نجاح الفريق البافاري هذا الموسم، فمتوسط الميدان الشاب قام بدور جيد في عمليات قطع الكرات وإفشال هجمات الفرق المنافسة. ورغم أن غوريتسكا من الوجوه الشابة حالياً، بيد أن مستقبلا واعدا ينتظره مع بايرن ميونيخ، الذي أصر على التعاقد معه حينما كان يحمل قميص فريق شالكه.
الرصاصة غنابري
يُعد سيرج غنابري واحداً من النجوم الشباب القادمين بقوة في عالم الساحرة المستديرة. غنابري، الذي يتمتع بسرعة جنونية وقدرة كبيرة على المناورة وتسجيل الأهداف رجح كفة بايرن ميونيخ للفوز في أكثر من لقاء. زيادة على ذلك، يتمتع الدولي الألماني بمرونة كبيرة فوق الملعب، إذ يُغير مكانه بين الفينة والأخرى، ويعود كذلك إلى الوراء بهدف تقديم يد العون لزملائه في الفريق في حال فقدان الكرة.
القناص ليفاندوفسكي
لن يتأتى الفوز بلقب الدوري الألماني إلاّ بالتوفر على مهاجم يمتلك حاسة تهديفية كبيرة فوق الملعب. وهذا ما يتمتع به هداف الفريق البافاري في السنوات الأخيرة روبرت ليفاندوفسكي، الذي حسمت أهدافه نتيجة أكثر من مباراة وجعلت الفريق البافاري يواصل إحكام قبضته على مسابقة يعشق الفوز بها في كل سنة.
أولي هونيس..4 عقود في هندسة نجاحات بايرن ميونيخ
منذ 40 عاما يعمل أولي هونيس في خدمة بايرن ميونيخ. رئيس النادي البافاري برع في إدارة الفريق وقاده إلى اعتلاء منصات التتويج والهيمنة على الكرة الألمانية طويلاً. ملف صور يعرفك أكثر من شخصية هونيس متعددة الأوجه.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
أصغر مدير في تاريخ "البوندسليغا"
اعتزل أولي هونيس عالم الساحرة المستديرة بعمر لم يتجاوز السابعة وعشرين سنة، وذلك بسبب إصابة قوية في الركبة. وفاز أولي هونيس كلاعب بكأس العالم سنة 1974 مع منتخب ألمانيا الغربية. وأصبح هونيس أصغر مدير للنادي في تاريخ البوندسليغا، حيث عينه رئيس بايرن ميونيخ آنذاك ويلي هوفمان في ذلك المنصب المهم في الفريق.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
موهبة إدارية منذ الصغر
حتى أثناء فترة لعبه فوق المستطيل الأخضر، أثبت أولي هونيس موهبته الإدارية، فقد ساهم سنة 1978 في حصول بايرن ميونيخ على اتفاقية رعاية مع شركة في مسقط رأسه مدينة أولم، التي تقع في ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Bajzat
أول صفقة كبيرة
عندما تولى أولي هونيس منصب مدير نادي بايرن ميونيخ، كان يتحتم على النادي دفع ديون بلغت قيمتها سبعة ملايين مارك ألماني (العملة آنذاك). وقال هونيس عن تلك المرحلة "الشيء الأهم كان هو جعل بايرن ميونيخ بلا ديون". وانتعشت خزائن النادي البافاري بمبلغ 11 مليون مارك بعدما نجح أولي هونيس في بيع النجم كارل هاينز رومينيغه، ما ساعد مدير بايرن ميونيخ في تسديد ديون الفريق كاملة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ansa
العدو اللدود ليميك
كان ويلي ليميك (يمين الصورة) عدو أولي هونيس اللدود، فقد أطلق ليمك، الذي كان يشغل منصب مدير فريق فيردر بريمن في منتصف فترة الثمانينيات عدة تصريحات قوية ضد هونيس على غرار "الغطرسة التي لا يمكن تجاوزها"، في حين رد عليه هونيس بـ "المُحرض".
صورة من: picture-alliance/dpa/Schilling
شجار مع داوم
من الأمور الحافلة أيضاً في مسيرة أولي هونيس هو شجاره مع مدرب فريق كولونيا كريستوف داوم، ففي برنامج رياضي كان يُذاع على القناة الألمانية الثانية، قال أولي هونيس وهو ينظر إلى ديكور الاستوديو "أنت تُبالغ في تقدير نفسك، يجب أن تنظر إلى فوق وترى أنّ هذه كرة وليست هالة". بينما رد عليه داوم قائلاً "حتى أصل إلى مقياس المبالغة (الذي تتحدث عنه)، يجب أن يكون عمري مائة سنة".
صورة من: picture-alliance/Alfred Harder
علاقة خاصة مع هاينكس
اعترف أولي هونيس أن "الانفصال المبكر عن يوب هاينكس سنة 1991 كان من أسوأ أخطائي". بيد أن هونيس استفاد من الخطأ، وتعاقد مع يوب هاينكس لتولي تدريب بايرن ميونيخ، حيث قاد المدرب الألماني الفريق البافاري إلى الفوز بعدة ألقاب. وتجمع أولي هونيس علاقة صداقة وثيقة مع يوب هاينكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Rauchensteiner
الثلاثية التاريخية
ستبقى سنة 2013 خالدة في ذهن أولي هونيس ومشجعي بايرن ميونيخ على حد سواء، إذ قاد المدرب يوب هاينكس الفريق البافاري إلى الفوز بثلاثية تاريخية: لقب الدوري الألماني لكرة القدم، كأس ألمانيا ومسابقة دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها الفريق على حساب غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa
يساعد في أوقات الحاجة
يُقدم أولي هونيس يد المساعدة قدر استطاعته إلى من يحتاجها، فقد استفادت بعض الفرق الكروية من كرمه على غرار فريق سانت باولي ومنافسه التقليدي بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa
متقلب المزاج
علاقة أولي هونيس مع الجماهير متناقضة نوعاً ما، ففي بعض الأحيان يُقدم نفسه كواحد من القريبين من الجماهير (انظر الصورة)، ويُوزع عليهم النقانق. في حين يصيبه الغضب في أوقات آخرى ويُعبر عن ذلك علنية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/F. Hoermann
دموع أثناء أزمة التهرب الضريبي
في الاجتماع السنوي العام سنة 2013 لم يشعر أولي هونيس بالخجل من ذرف دموعه أمام الملأ، ففي تلك الفترة كانت التحقيقات جارية مع هونيس بسبب قضية التهرب الضريبي التي تورط فيها، ما دفعه إلى الاستقالة من رئاسة بايرن ميونيخ.
صورة من: Reuters
ثلاث سنوات ونصف في السجن
سنة 2014 أُدين أولي هونيس بتهمة التهرب الضريبي (28.5 مليون يورو)، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف. وقرر هونيس عدم استئناف قرار المحكمة ودخل السجن، وأمضى فيه نصف العقوبة وخرج سنه 2016. وفي نفس السنة أيضاً، أصبح هونيس مرة أخرى رئيساً لبايرن ميونيخ.
صورة من: Reuters
آراء متباينة
منذ سنوات، يُشكل أولي هونيس مع الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه رئاسة مزدوجة. ولا يُعبر الشخصان دائماً عن رأي مُوحد، فمثلاً يُعبر هونيس عن دعمه الواضح لمدرب الفريق نيكو كوفاتش، بينما يُوجه رومينيغه انتقادات علنية إلى المدرب الكرواتي الشاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
وقت أكثر لسوزان
استطاع أولي هونيس تحويل بايرن ميونيخ إلى علامة تجارية عالمية. هكذا لخص المدرب الألماني يوب هاينكس فترة إشراف هونيس على النادي البافاري. وأعلن هونيس في وقت سابق أنه سيرحل على النادي خلال سنتين أو ثلاثة سنوات على أقصى تقدير، حيث سيكون بمقدرته قضاء كثير من الوقت مع زوجته سوزان، التي يرتبط بها منذ سنة 1973.
صورة من: picture-alliance/nordphoto/Straubmeier
مُحب للغولف
تُعد ممارسة الغولف من الهوايات المُفضلة لرئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس، الذي يقول عن هذه الهواية "أعتقد أن لاعبي كرة القدم بمقدورهم أن يكونوا لاعبي غولف من الطراز الجيد"، وأضاف: "أولاً، جميعهم رياضيون للغاية. وثانيا لديهم شعور معين بلمس الكرة، ما يعني أن لديهم ميزة ضرب الكرة دون الحاجة للقيام بتمارين كثيرة". إعداد: شتيفن نيستلر/ر.م