نجوم عالميون هَجَّوا من أنديتهم بسبب جوزيه مورينيو
صلاح شرارة
٢٠ أبريل ٢٠١٧
قبل 27 عاما بدأ البرتغالي جوزيه مورينيو مسيرته التدريبية. إنه يحقق البطولات حيثما يحل ولذلك فهو "شخص فريد". لكن رغم ذلك كثيرا ما تشاجر مع لاعبين، اضطروا للرحيل لفرق أخرى، والأمثلة كثيرة. لكن هناك أيضا من بقي ولم يرحل.
إعلان
منذ عام 1990 وجوزيه مورينيو (54 عاما) يمارس مهنة التدريب. ودرب حتى الآن أكثر من 10 أندية فاز معها بمختلف كبرى البطولات. وفي حين يطلق عليه كثيرون لقب "سبيشل ون" (شخص فريد)، يرى بعض اللاعبين أنه "متعجرف" و "أناني". بل إن كثيرين ممن دربهم مورينيو في إسبانيا وإنجلترا وغيرها تركوا أنديتهم بسببه وانتقلوا إلى أندية أخرى، هنا أهم هؤلاء:
باستيان شفاينشتايغر (32 عاما)
انتقل قائد منتخب ألمانيا السابق إلى شيكاغو فاير الشهر الماضي بعد فترة عصيبة مع مانشستر يونايتد بقيادة مورينيو. حيث أجبر المدرب البرتغالي "التايغر" بطل مونديال 2014 على التدريب مع الفريق الاحتياطي. ويقول موقع "شبورت بيلد" الألماني نقلا عن صحيفة "إندبندت" البريطانية إن مورينيو لم يعجبه سفر شفاينشتايغر إلى ألمانيا عندما تعرض للإصابة. والآن يتألق شفاينشتايغر مع فريقه الجديد ويستمتع بإقامته في الولايات المتحدة. وأبدى مورينيو أسفه مؤخرا على الطريقة التي تعامل بها مع النجم الألماني.
إيكر كاسياس (35 عاما)
حارس المرمى الإسباني الشهير كان قائدا للريال وعندما بدأ مورينيو في تدريب الفريق الملكي عام 2010 بدأت المشاكل تدب بينهما بسرعة، ليفقد مكانته أساسيا في الفريق. مورينيو كان لا يحب تواصل كاسياس بشكل منتظم مع لاعبي برشلونة، الغريم التقليدي للريال. كما أن المدرب كان ينظر بعين الريبة إلى الصحفية سارة كاربونيرو، زوجة كاسياس، الذي يلعب حاليا لبورتو البرتغالي.
سيرغيو راموس (31 عاما)
في الفترة التي تولى فيها مورنيو تدريب الريال (2010-2013) كانت صلته بسرغيو راموس مثلا غير جيدة، والسبب هو مسعود أوزيل. ففي الاستراحة بين شوطي إحدى المباريات عام 2012 قام مورينيو بتوبيخ لاعب الريال السابق أمام زملائه، فما كان من راموس إلا أن ارتدى في الشوط الثاني للمباراة قميص أوزيل تحت قميصه هو، فيما يبدو أنه استخفاف بمورينيو، أو احتجاج عليه.
بيبى (34 عاما)
حتى ابن بلده "بيبى" لم يعجبه ما فعله المدرب مع كاسياس. ويبدو أن المدافع الصلد انتقد تعامل مورينيو مع الحارس بشكل فاق الحد. ورد مورينيو بناء على ما ذكرت "إندبندت" بأن "من السهل تحليل قصة بيبى. فقد كانت مشكلته اسمها رافايل فاران." ويقصد مورينيو هنا المدافع الفرنسي، الذي كان عمره آنذاك 20 عاما وينافس بيبى.
كما ترك الجناح الإسباني بيدرو ليون الريال بسبب مورينيو. فبعد عام فقط مع الملكي عاد ليون إلى فريقه السابق خيتافي على سبيل الإعارة ليبقى فيه حتى عام 2016. وكان ليون قد اشتكى من أن مورينيو يضغط عليه.
ضحايا مورينيو في إنترميلان
عمل مورينيو مدربا لإنتر ميلان الإيطالي لمدة عامين (2008-2010). وفي عام 2008 انتقل المهاجم البرتغالي ريكاردو كواريسما من بورتو إلى الإنتر، لكن مورينيو أضعف مواطنه من خلال توجيه انتقادات له على الملأ، ليندم كواريسما على انتقاله للفريق الإيطالي وقال حسب صحيفة إندبندت "كنت أشعر بأنني على هامش الفريق، وكنت استيقظ باكيا، عندما كان يتحتم علي الذهاب للتدريب."
أما مهاجم هندوراس المعتزل ديفيد سوازو، الذي لعب لإنتر ميلان بين 2007 و 2011 فقد كان يجلس غالبا على مقعد البدلاء في ظل مورينيو. لكن سوازو "شفى غليله" منه عن طريق الصحافة. فقد صرح لجريدة "ديز" الهندوراسية: "مورينيو متعجرف وأناني ويريد أن يؤكد نفوذه."
كيفين دو بروينه (25 عاما)
لاعب مانشستر سيتي الحالي، الذي يتدرب الآن تحت قيادة غوارديولا، الغريم التقليدي لمورينيو، جاء إلى تشيلسي في عام 2012، أي قبل عودة مورينيو للفريق بعام، وبقي به حتى 2014 ولم يشارك كثيرا مع "البلوز"، وتمت إعارته إلى فيردر بريمن الألماني، قبل أن يشتريه فولفسبورغ عام 2014. وبحسب ما نقل موقع "شبورت بيلد" عن صحيفة "إندبندت" قال دي بروينه إنه قرر الرحيل عن تشيلسي بعدما عَرَّض به المدرب البرتغالي أمام زملائه. وحكى دي بروينه أن مورينيو "نادى على كل لاعبي خط الوسط المهاجم وعرض علينا إحصائيات.. كان يريد أن يثبت أنني لا ألعب بنفس مستوى الآخرين." وتابع النجم البلجيكي "رددت عليه، آسف، هذا غير منطقي فأنا لعبت (مباريات) أقل من الآخرين، فكيف تقارنني بهم؟."
دافيد لويز (29 عاما)
النجم البرازيلي الذي عاد من جديد إلى تشيلسي، كانت هناك خلافات متكررة بينه وبين مورينيو عندما كان يدرب البلوز. وعندما انتقل لويز إلى باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2014، صرح مورينيو إنه لن يفتقد المدافع البرازيلي. وتبدلت المواقع حيث ترك مورينيو تشيلسي بعدها، وعاد لويز عام 2016 إلى الفريق اللندني، تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتى، ويشارك في المباريات ويلقى التقدير.
محمد صلاح (24 عاما)
النجم المصري لفت أنظار مورينيو حينما كان يلعب ضمن صفوف بازل السويسري. وصمم مورينيو على التعاقد معه وفعلا انتقل صلاح إلى تشيلسي عام 2014. لكن مورينيو وضعه أغلب الوقت على مقاعد البدلاء، فانتقل إلى فيورنتينا الإيطالي عام 2015 على سبيل الإعارة، ليتألق هناك، ويشتريه روما الإيطالي من تشيلسي بداية من موسم 2015/2016.
وبعد ذكر كل هؤلاء يجب أيضا ذكر قصة من نوع آخر بين خوان ماتا ومورينيو. فبعد انتقال النجم الإسباني من فالنسيا إلى تشيلسي أصبح بسرعة محبوب الجماهير، لكن لأنه لم يتوافق مع أسلوب لعب مورينيو انتقل ماتا إلى مانشتسر يونايتد عام 2014. لكن الغريب في الأمر هو أنه بعد إقالة مورينيو من تشيلسي وانتقاله لمانشستر يونايتد، أصبحا الاثنان الآن على توافق في فريقهما الجديد.
أبرز مدربي مونديال البرازيل 2014
مونديال البرازيل ليس موقعة للتنافس بين نجوم كرة القدم فحسب، وإنما هو أيضا مناسبة للمدربين لاستعراض أسلحتهم الفنية وأنظمة لعبهم التي يسقطون بها الخصوم. في هذه الجولة المصورة، نستعرض أبرز مدربي مونديال 2014 بالبرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوآخيم لوف
منذ أن استلم مهام تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم خلفا ليورغن كلينسمان، ويوآخيم لوف يسعى إلى تحقيق لقب قاري أو عالمي لكن دون جدوى. فقد حل المانشافت ثالثا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، كما أهدر فرصة التأهل إلى النهائي أمام إيطاليا في بطولة الأمم الأوروبية (2-1). أما اليوم فهو مطالب باللقب الذي ينتظره الألمان طويلا.
صورة من: Getty Images
فيسنتي ديل بوسكيه
إنه المدرب المحنك الذي قاد إسبانيا لأول مرة في تاريخها إلى لقب بطولة كأس العالم، وكان ذلك في مونديال جنوب إفريقيا 2012. فاز مع ريال مدريد بسبعة ألقاب لليغا كلاعب وكمدرب. كما أنه فاز مع الفريق الملكي بلقب دوري الأبطال عامي 2000 و2002. التحق ديل بوسكيه بالمنتخب عام 2010. وإلى جانب لقب كأس العالم، فاز مع المنتخب الإسباني أيضا ببطولة الأمم الأوروبية 2012.
صورة من: Reuters
تشيزاري برانديلي
بعد أن قرر مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي ترك منتخب الأزوري بعد مونديال البرازيل، عدل عن رأيه وجدد عقده لمدة عامين إضافيين. وحول ما ينتظره في البرازيل، أكد أن "مجموعة الموت" التي تضم إلى جانب "الأزوري" منتخبات أوروغواي وانكلترا وكورستاريكا، تتطلب "الكثير من العرق"، لكن المباريات ستكون "ممتعة". وتفتتح إيطاليا مواجهاتها بالمونديال أمام إنكلترا في 14 من يونيو/حزيران المقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
ديدييه ديشامب
كان مستقبل ديدييه ديشامب مع المنتخب الفرنسي على كف عفريت، لكنه استطاع تمديد عقده إلى عام 2016، بعد أن نجح الديوك في حجز بطاقة البرازيل عبر الفوز على أوكرانيا (3-0) في إياب الملحق الأوروبي الفاصل بعد أن خسر مباراة الذهاب بهدفين دون رد.
صورة من: AFP/Getty Images
روي هدجسون
تولى مهمة تدريب المنتخب الانجليزي خلفا للإيطالي فابيو كابيلو. وكان أول ظهور له مع المنتخب الانكليزي في بطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا. لكن مشواره في هذه البطولة توقف عند في دور ربع النهائي، حين اصطدمت انكلترا بإيطاليا التي هزمتها بأربعة أهداف مقابل هدفين.
صورة من: picture alliance/Photoshot
باولو بينتو
أنهى مدرب البرتغال مسيرته الاحترافية كلاعب مع نادي سبورتنغ لشبونة عام 2004. وفي العام ذاته بدأ مسيرته في عالم التدريب مع ناديه سبورتينغ لشبونة الذي قاده لإحراز أربعة ألقاب محلية. وفي عام 2010 أصبح مدربا لمنتخب بلاده، وتمكن من قيادته إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، حيث انهزم أمام المنتخب الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدفين بضربات الترجيح.
صورة من: Reuters
أوتمار هتسفيلد
في عام 2008 أصبح مدربا للمنتخب السويسري ونجح في التأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا متصدرا مجموعته في التصفيات المؤهلة للبطولة، بل وفاز على بطل أوروبا ولاحقا بطل العالم، المنتخب الإسباني (1-0) في أول مباراة خاضتها سويسرا في دور المجموعات، 2006. لكن تشكيلة هيتسفيلد أخفقت في عبور الدور الأول مكتفية بالمركز الثالث في مجموعتها، بعد خسارتها أمام تشيلي (0-1) وتعادلها مع هندوراس (0-0).
صورة من: FABRICE COFFRINI/AFP/GettyImages
يورغن كلينسمان
بزغ نجم كلينسمان في مونديال 2006 بألمانيا بعد أن قدم المانشافت في حلة مبهرة. رغم ذلك، قرر التخلي عن تدريب منتخب بلاده، فالتحق ببايرن ميونخ قبل أن يستلم مهام تدريب المنتخب الأمريكي. وفور استلامه المهمة، أوضح كلينسمان أن هذا المنتخب لن يكتفي بالنظر إلى الفرق الأوروبية كقدوة فحسب، وإنما سيعمل على الإطاحة بها. وبالفعل فاز المنتخب لأول مرة على نظيره الإيطالي 2012 في مباراة ودية أقيمت في جينوا.
صورة من: picture-alliance/dpa
وحيد خليلهودزيتش
تأهل المدرب البوسني مع منتخب كوت ديفوار إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا، ورغم ذلك تمت إقالته، ليتعاقد بعد ذلك مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم لتدريب الخضر عام 2011. وبعد فوزه بلقب الدوري المغربي مع نادي الرجاء البيضاوي، اختير كأفضل مدرب في فرنسا عام 2001، قبل أن يفوز ببطولة الكأس عام 2004 مع باريس سان جيرمان. كما أنه قاد دينامو زغرب الكرواتي إلى الفوز بلقب الدوري والكأس في موسم 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
صبري لاموشي
اختير اللاعب الفرنسي السابق صبري لاموشي (من أصل تونسي) في مايو/ أيار 2012 مديراً فنياً لمنتخب كوت ديفوار. وهو أول منصب إداري له.
صورة من: picture-alliance/dpa
خورخي سامبيولي
ينظر إلى منتخب تشيلي بقيادة مدربه الأرجنتيني خورخي سامبيولي باحترام وخشية كبيرة. المحنك ديل بوسكيه حذر من سامبيولي وفريقه الذي يعتقد البعض أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ تشيلي بوجود لاعبين مثل سانشيز وفيدال. ومع انضباط خططي لم يعرفه الفريق من قبل، انتصرت تشيلي عشر مرات في 15 مباراة خاضتها عام 2013 مقابل خسارتين فقط أمام بيرو في التصفيات. كما أنها فازت على انكلترا (2-0) وديا على ملعب ويمبلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
أليخاندرو سابيا
لاعب خط الوسط سابقا الذي كان يلقب بالساحر والكسول معا بسبب أدائه البطيء. عيّن الأرجنتيني سابيا مدربا لمنتخب بلاده بعد أداء مخيب لخلفه سيرخيو باتيستا في كوبا أمريكا التي نظمتها الأرجنتين عام 2011. وبعد أن فقدت الأرجنتين بريقها في بطولات العالم السابقة أمام المنتخبات الأوروبية على وجه الخصوص، أضحى سابيا مطالبا بالتأهل إلى المربع الذهبي على الأقل في تشكيلة يقودها ليونيل ميسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألبرتو زاكيروني
المدرب الإيطالي قاد المنتخب الياباني الذي يدربه حاليا إلى الفوز بلقب بطولة آسيا عام 2011. عدا ذلك، لم يحرز أي لقب إضافي باستثناء بطولة إيطاليا عام 1999 مع فريق أسي ميلان.
صورة من: Reuters
انغليوس بوستيكوغلو
جاء خلفا للمدرب الألماني هولغر أوزايك، الذي أقيل من تدريب المنتخب الأسترالي بعد هزيمة ثقيلة مني بها الأخير (6-0) أمام كل من فرنسا والبرازيل في مباريتين وديتين استعدادا لمونديال البرازيل. وفي السابق، عمل الأسترالي من أصل يوناني مدربا للمنتخب الأسترالي لأقل من عشرين عاما.