في ذروة الاستعدادات للاحتفال بأعياد الميلاد، النائبة زابينه تسيمارمان من حزب اليسار في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) تذكر الرأي العام بخطر الفقر الذي بات يهدد نحو مليوني طفل داخل ألمانيا.
إعلان
أشارت آخر أرقام المكتب الأوروبي للإحصاء (أويروستال) إلى أن عدد الأطفال المهددين بالعيش تحت خط الفقر ارتفع من 1,85 عام 2005 إلى 1,79 هذا العام.
واستنادا على هذه الأرقام حذرت النائبة عن حزب اليسار (معارضة) عبر حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في خطورة الوضع القائم، مشددة على أن عدد العائلات التي لا يتجاوز دخلها 60 بالمائة من مجموع الدخل المتوسط في ارتفاع. وحسب المكتب الأوروبي فإن عدد هذه العائلات ارتفع في السنوات الأخيرة من 11,6 بالمائة في عام 2015 إلى 17,2 في عام 2018.
وحسب النائبة زابينه تسيمرمان، فإنه "خصوصا في أعياد الميلاد يشعر الأطفال بقساوة الظروف الاقتصادية التي يعيشون في إطارها. إذ يصعب على العائلات ضمان عيد سعيد لأبنائهم".
وتضيف نائبة حزب اليسار أنه "كذلك هذا العام، وفي العديد من العائلات ستخبو فرحة العيد في أعين الأطفال، لأن تطلعاتهم منعدمة".
يذكر أنه في أعياد الميلاد يحصل الأطفال على هدايا تكون بالعادة متميزة عما يحصلون عليه في باقي المناسبات.
وشددت نائبة حزب اليسار أن الأطفال الفقراء كانوا ولا يزالوا عنوانا لـ"فضحية مدوية في واحدة من أغنى الدول في العالم، وهذا لا يقتصر على فترة أعياد الميلاد فحسب ولكنه يشمل السنة برمتها".
ولحل هذه الأزمة طالبت النائبة برفع مستوى الأجور، كما أن على المساعدات الاجتماعية الحماية من الفقر وضمان المساواة الاجتماعية.
وكان الاتحاد الألماني لحماية الأطفال (دي كيه إس بي) قد ذكر في بيان في أغسطس/آب الماضي أن هناك نحو 4.4 مليون طفل يعانون من الفقر حاليا في ألمانيا، بزيادة قدرها نحو 1.4 مليون طفل عما كان يُعتقد من قبل. وأكد الاتحاد اليوم الأربعاء في بيان أن هذا "يعتبر شهادة فقر لدولة
غنية".
وجاء في البيان أن السبب في ارتفاع عدد الأطفال الفقراء في ألمانيا هو عدم استفادة الكثير من الأسر من المساعدات الحكومية. وأوضح رئيس الاتحاد هاينس هيلكرز أنه في أغلب الأحيان يعزف الآباء عن تسجيل أنفسهم للحصول على إعانات حكومية بسبب المسارات البيروقراطية
للتسجيل أو بسب شعورهم بالخزي من ذلك.
بحسب البيانات، فإن 50% فقط من مستحقي الإعانات الحكومية يحصلون على إعانات حكومية إضافية للأطفال، والتي ينتفع منها فقط نحو 850 ألف طفل دون 18 عاما.
وقال هيلجرز أنه بتحليل بيانات الحكومة سيكون هناك نحو 4ر1 مليون طفل غير معترف بفقرهم رسميا بسبب عدم إدراجهم في سجل الإعانات الحكومية، مطالبا بتطبيق نظام إعانات بسيط وغير بيروقراطي يضمن تأمينات اجتماعية أساسية للأطفال.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ)
رعاية الأطفال في ألمانيا - مسائل خلافية في المجتمع
ما هو العمر المناسب لتقديم الحلوى للطفل؟ هل يجب أن يأخذ التطعيم؟ وإلى أي روضة سيُرسل؟ يجب على الوالدين اتخاذ قرارات عدة متعلقة بتربية أطفالهم. نستعرض هنا المواضيع الأكثر جدلاً في المجتمع الألماني حول رعاية الأطفال.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.
صورة من: Colourbox/yarruta
سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.
صورة من: CC/Roxeteer
الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟
صورة من: imago/imagebroker
يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.
صورة من: Fotolia/victoria p
هناك الكثير من التطبيقات وبرامج التلفزيون، والكثير من ألعاب التكنولوجيا سواء على الهاتف الذكي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وما يزال النقاش قائماً عما إذا كان استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا صحياً أم لا في العائلات الألمانية. وكما كشف معظم الآباء بأنهم يستمتعون بالدقائق المجانية التي تمنحها لهم الألعاب الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المؤشرات الأخرى على مدى جدية الآباء والأمهات في ألمانيا هو السن الذي يقدمون فيه الحلوى لأول مرة إلى طفلهم - الأطفال الأكبر سناً يتناولون الآيس كريم كل يوم تقريباً في الصيف. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا.