120 مليون إصابة بكورونا بالعالم وقيود الجائحة تضر المبتسرين
١٦ مارس ٢٠٢١
حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر قواعد مكافحة كورونا على الأطفال المبتسرين وفرص بقائهم على قيد الحياة. وفيما يتواصل تناول اللقاح، ستناقش المنظمة لقاح أسترازينيكا، بينما ارتفع عدد المصابين في العالم لـ 120.2 مليون شخص.
إعلان
أفادت منظمة الصحة العالمية بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم بنسبة 11% الأسبوع الماضي. وشددت المنظمة على أن هذا ليس وقت التخلي عن التدابير الصحية، الفردية والاجتماعية، لخفض انتقال المرض.
وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 120.2 مليون حتى صباح اليوم الثلاثاء (16 مارس/ آذار 2021)، فيما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم 381 مليون جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة 0600 بتوقيت غرينتش (التوقيت العالمي الموحد)، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 120 مليونا و 217 ألف حالة.
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين يقترب من 68.2 مليون، فيما تجاوز إجمالي الوفيات مليونين و 660 ألف حالة. وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، أظهرت البيانات المجمعة لوكالة "بلومبرغ" للأنباء أنه جرى إعطاء أكثر من 381 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل ثم الهند وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وإيران وجنوب أفريقيا.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا.
وتتصدر الولايات المتحدة كذلك دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الصين ثم الاتحاد الأوروبي ثم الهند والمملكة المتحدة والبرازيل وتركيا وإسرائيل. ويأتي ذلك مع تأكيد خبراء منظمة الصحة العالمية على أهمية اللقاحات للحد من انتشار الإصابة، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على تدابير الصحة العامة والاجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
ومن المقرر أن يتم اليوم في منظمة الصحة العالمية إجراء مناقشة بشأن لقاح أسترازينيكا بعدما توقفت المزيد من الدول عن استخدام اللقاح المضاد لكورونا كإجراء احترازي، بعد تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى عدد من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح. وأشارت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إلى أنه من بين 300 مليون جرعة أعطيت حول العالم حتى الآن من مختلف اللقاحات ضد كورونا لم يتم توثيق وفيات مرتبطة بأي لقاح.
مخاطر العزل على الأطفال المبتسرين
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن القواعد الصارمة المطبقة في أجنحة الولادة لوقف انتشار فيروس كورونا يمكن أن تسفر عن عواقب وخيمة على الأطفال المبتسرين. وذكرت المنظمة أن المزايا الطبية للاتصال الجسدي بين الآباء وأطفالهم المبتسرين تفوق كثيرا خطر فيروس كورونا. وقالت المنظمة إن كثيرا من الدول فرضت حظرا على مثل ذلك الاتصال في ضوء الجائحة، على حساب الأطفال. وتوصي المنظمة بأن يكون هناك اتصال جسدي بين الأطفال المبتسرين ذوي الوزن المنخفض وأبائهم، والتي تتضمن وضع جلد الطفل على صدر الأم أو الأب لأكبر عدد ممكن من الساعات في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، توصى بالرضاعة الطبيعية. وتوصلت دراسة استقصائية دولية شملت ممرضات وأطباء إلى أن الجائحة أدت إلى فرض قيود على الاتصال بالوالدين، حيث قال ثلثا من شملتهم الدراسة البالغ عددهم 1120 شخصا إنهم سيفصلون الأم عن طفلها إذا ثبتت إصابتها أو كانت حالتها غير واضحة. وأوضحت المنظمة أن خطر الوفاة نتيجة قيود الاتصال ارتفعت بنسبة 65%. وقالت خبيرة منظمة الصحة العالمية أورنيلا لينسيتو في مؤتمر صحفي إن ضم الآباء لأطفالهم المبتسرين لا يزيد فقط من فرص بقائهم على قيد الحياة، ولكنه "سيقلل أيضا من إجهاد الوالدين بسبب كوفيد 19".
ص.ش/و.ب (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!