نحو 500 ناشط يدعو السعودية إلى الإفراج عن الكاتب تركي الحمد
٣ يناير ٢٠١٣ قدم عدد من النشطاء والمثقفين التماسا للسلطات السعودية للإفراج عن تركي الحمد، أحد أشهر المفكرين الليبراليين في المملكة، الذي اُعتقل بسبب كتابته لتعليقات على موقع تويتر على الانترنت اعتبرتها السلطات إساءة للنبي محمد.
وقال نص العريضة، التي نشرت على الانترنت ووقعها حوالي 500 مثقف وناشط، "إننا نأمل ونطالب ونتوقع قرارا سريعا يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق د. تركي الحمد، بإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط، مع رد اعتباره".
ووجه هؤلاء المثقفون عريضتهم إلى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، معتبرين أنه "معروف بأنه صديق للصحفيين والمثقفين" وأن الصديق يظهر في وقت الشدة. ومن أبرز الموقعين على هذه العريضة الكاتب أحمد عدنان إلى جانب منال الشريف ونجلاء حريري وهما ناشطتان تحدتا منع النساء من قيادة سيارة في المملكة.
وأوقف الكاتب الشهير تركي الحمد في 24 كانون االأول/ديسمبر المنصرم بأمر من وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي تلقى شكوى من مؤسسة دينية، بحسب مقربين إليه.
وكان الحمد قد نشر قبل يوم من توقيفه تغريدات على موقع تويتر أشار فيها إلى ضرورة تصحيح الإسلام. وورد في تغريدة منها "جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل وجاء زمن نحتاج فيه إلى تصحيح عقيدة محمد بن عبد الله." وكانت تلك التغريدة واحدة من بين عدد من التغريدات كتبها الحمد باسمه في ذلك اليوم ينتقد فيها المتشددين الإسلاميين.
وتركي الحمد هو ثالث ناشط سعودي يتعرض للاعتقال بتهمة الإساءة للإسلام منذ أوائل العام الماضي، فقد احتجز المدون حمزة كاشغري (23 عاما) في فبراير شباط الماضي بعد ترحيله من ماليزيا إلى السعودية، بعد أن كان قد فر منها بسبب تهديدات بالقتل أثارتها تعليقات نشرها على تويتر واعتبرت إساءة للنبي محمد.
كما احتجزت السلطات السعودية في حزيران/يونيو الماضي رائف بدوي مؤسس "الشبكة الليبرالية" بتهمة انشاء موقع على الانترنت يضر بالنظام العام وينتهك القيم الاسلامية. وينشط بدوي خصوصا للحد من تأثير المؤسسة الدينية على الحياة العامة في المملكة. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان انها تعتبر بدوي "سجين راي اعتقل لمجرد انه مارس حقه في التعبير الحر".
ص.ش / ش.ع (أ.ف.ب، رويترز)