نخيل بالقطب الشمالي.. حرارة الأرض قبل ملايين السنين!
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤
تتحدث دراسات عديدة عن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام الأخيرة، لكن دراسة حديثة كشفت أن الأرض كانت أكثر سخونة مما هي عليه الآن قبل 485 مليون سنة الماضية. هل توقعت نمو أشجار نخيل في القطب الشمالي؟
إعلان
يبدو أن الأرض كانت أكثر سخونة مما هي عليه الآن قبل 485 مليون سنة الماضية. أمر غير متوقع، لكنه مثبت علمياً وفق أحدث دراسة قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في المجلة العلمية Science، ونقلت نتائجها مجلة "شبيغل" الألمانية.
ووفق الدراسة فقد شكلت الفترات الدافئة التي يتراوح متوسط درجات الحرارة فيها بين 25 و36 درجة حوالي 41 في المائة، فيما حدثت المراحل الأكثر برودة بين 11 و22 درجة فقط في أقل من ثلث الفترة.
أشجار نخيل في القطب الشمالي!
وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة، جيسيكا تيرني في بيان صادر عن متحف "سميثسونيان"، أن الدراسة تظهر بأن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي كان له تأثير كبير على درجات الحرارة طوال تاريخ الأرض. "إذا كان مستوى ثاني أكسيد الكربون منخفضاً، فهذا يعني أن الجو بارد، وإذا كان محتوى ثاني أكسيد الكربون مرتفعاً، فهو دافئ".
تعود عملية إعادة بناء المناخ إلى بداية العصر الكامبري، وهي الفترة في تاريخ الأرض التي توسعت فيها أشكال الحياة على الكوكب بسرعة. ووفقا للباحثين، فإن أحدث فترة حرارة حدثت منذ حوالي 56 مليون سنة. في ذلك الوقت، نمت أشجار النخيل وعاشت التماسيح في الدائرة القطبية الشمالية.
وتظهر نتائج الدراسة، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض حالياً يحدث بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الـ 485 مليون سنة الماضية بسبب تغير المناخ. وحذرت الباحثة، تيرني من أن "البشر والأنواع الأخرى يتكيفون مع المناخ المعتدل وإن انتقلنا بهذه السرعة إلى مناخ أكثر سخونة، فهو أمر خطير".
إ.م
تكييف ذاتي!.. تقنيات تستعين بها الحيوانات للتغلب على شدة الحرارة
عند ارتفاع الحرارة يرسل دماغ الإنسان إشارة إلى خلايا الجسم فتعمل الغدد العرقية وتتساقط قطرات العرق لتبريد الجسم. كذلك يستعين الإنسان بوعيه وبوسائل مساعدة أخرى للتغلب على الحرارة. فكيف تتصرف الحيوانات للتغلب على الحرارة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Miletic
الخنازير واللعب بالوحل
كما يحب البشر الاستحمام البارد في أوقات الحر، تحب الخنازير أن تلعب في الوحل، لا يمكن للخنازير التعرق، لذلك تحتاج إلى إيجاد طرق أخرى للتبريد. حمامات الطين أكثر فعالية لها من الغطس في بركة ماء، لأن السائل الموجود في الطين يتبخر من جسم الخنزير المغطى بالطين تدريجيا، بعكس الماء، ما يوفر لها برودة محببة لفترة أطول.
صورة من: Lightpoet/Panthermedia/imago images
التبريد بمساعدة الأذن
ثعالب الفنك أو الثعالب الصحراوية أو الحصيني كما يطلق البعض عليه، تمتلك آذانا كبيرة مقارنة بحجم جسمها، وهو ما يميزها عن حيوانات أخرى مثل الكلاب والذئاب. وهي لا تستخدم آذانها لتتبع الفريسة تحت الرمال فقط، ولكن أيضا لتبديد الحرارة. هذا مفيد في أماكن مثل الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
صورة من: Malcolm Schuyl/FLPA/imageBROKER/picture alliance
شعر الفيل للتبريد
في حين تستفيد الحيوانات من الفراء عادة لإبقائها دافئة، بيد أن الشعر لدى الأفيال يقوم بعمل معاكس، إذ يعمل على مساعدة هذه الحيوانات الضخمة على تبريد نفسها بحسب ما توصل باحثون من جامعة برينستون. كما يحب الفيل رش نفسه بالماء في الأيام الحارة.
صورة من: Eugen Haag/Shotshop/imago images
السناجب والبقاء في الظل
بالنسبة للسناجب فالموضوع مختلف، إذ يتساقط الفراء من حول مناطق الأقدام في الصيف لتبقى جرداء دون شعر وذلك للمساعدة في تبريد الجسم، كما تلجأ الحيوانات الصغيرة للبقاء في الظل في أوقات الحر، وتفضل البقاء في الأماكن التي تحتوي بحيرة أو جدول لسهولة الوصول للماء.
صورة من: Ukrinform/dpa/picture alliance
سفينة الصحراء ـ سرها في سنامها!
على الرغم من سمعته، فـإن الجمال لا تخزن الماء في سنامها بل الدهون، حيث يمكنها اجترار هذه الدهون وتحويلها إلى طاقة، وهو ما يمكنها من العيش لفترات طويلة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر دون ماء. كما أن جسم الجمل قادر على إطلاق الحرارة، لتبريد جسمه، يمكن للأبل أن تشرب أكثر من 100 لتر دفعة واحدة.
صورة من: imagebroker/Imago Images
لهاث الكلب للتبريد
أيضا الكلاب لا تستطيع التعرق من خلال جلدها، لذلك تخرج الحرارة عبر مخالبها وأنوفها، كما أن الكلب يلجأ إلى إخراج لسانه لمعادلة درجة حرارة الجسم، إذ أنه يتنفس الى ما يصل إلى 400 مرة في الدقيقة عندما يصبح الجو حارا! وتبرد أجسامها بسبب الرطوبة التي تتبخر على لسانها، وتطلق الهواء الحار عبر الرئة إلى الخارج.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
خطر على الحيوانات الأليفة
لا تستطيع العديد من الحيوانات الأليفة الأخرى مثل حيوان "خنزير غينيا" الظاهر في الصورة والذي يشبه الهامستر، تنظيم درجة حرارة جسمها، وهي معرضة لخطر الإصابة بضربة الشمس عندما يصبح الجو حارا جدا. لذلك من الأافضل عدم ترك هذه الحيوانات الأليفة الصغيرة ولا حتى الأرانب أو الكلاب في السيارة في أوقات الحر، ومن المهم توفير مكان ظل مفتوح يوجد به ماء لمساعدتها على مواجهة حرارة الجو.
(إعداد: كارلا بليكر/ع.أ.ج)