1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نداءات برفع الحصار عن درعا والسلطات السورية تعتقل المئات

١ مايو ٢٠١١

أفادت مصادر متطابقة أن القوات السورية اعتقلت اليوم الأحد نحو 500 شخص من مدينة درعا والمناطق المحيطة بها والمحاصرة منذ أسبوع. ومئات من الشخصيات السورية تطلق نداءًا للحكومة برفع "الحصارالغذائي" المفروض على درعا.

تواصل الاحتجاجات في درعا واعتقالات في صفوف السكانصورة من: AP

شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات واسعة اليوم الأحد (01 مايو / أيار) في مدينة درعا، مركز الاحتجاجات في سوريا. وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن نشطاء حقوقيين أن السلطات السورية اعتقلت نحو 500 شخص في مدينة درعا الجنوبية والمناطق المحيطة بها، حيث يعتزم المحتجون المناوئون لنظام الرئيس بشار الأسد إطلاق جولة جديدة من المظاهرات على مدى الأسبوع الأسبوع.

وفي سياق متصل، أعلن معارضون وناشطون أنهم يعدون لمظاهرات جديدة اعتبارا من اليوم الأحد تحت شعار "أسبوع فك الحصار" في عدد من المدن السورية وذلك في الأسبوع السابع من انتفاضة غير مسبوقة ضد النظام السوري. ودعوا إلى مظاهرات الأحد في درعا ودوما والاثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة (شمال غرب) والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. وينوي المتظاهرون يوم الخميس المقبل تنظيم "اعتصامات ليلية" في كل المدن.

اعتقالات لمن يفوق عمره عن 15 عاما

ونقلت وكالة فرنس برس عن الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد أن عناصر الأمن يقومون في مدينة درعا و"منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، مدعومين بدبابات ومدرعات بالتنقل من حي إلى آخر، ويدخلون البيوت ويعتقلون في كل مرة شخصا أو شخصين". ووفقا للناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد فإن "كل الرجال، الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما، عرضة للاعتقال"، مشيرا إلى استجواب مئات الأشخاص منذ الجمعة الماضي. وأوضح الناشط الحقوقي أن "القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك" ويمنعون السكان من رفع "ستة جثث موجودة في الشارع منذ الجمعة، كما أن هناك جرحى لا نستطيع نجدتهم". وبحسب أبي زيد فإن "الوضع الإنساني مترد جدا، فليس هناك ماء ولا طعام ولا كهرباء".

وفي مدينة دوما، التي تشكل مركزا آخر للاحتجاجات على بعد 15 كلم شمال دمشق، "عزز الجيش حصاره فيما يملك لائحة بأسماء 200 شخص يسعى إلى توقيفهم"، بحسب ما نقلت فرنس برس عن ناشط آخر رفض الكشف عن اسمه. وتابع الناشط "يبدو أن الجيش لن يغادر المدينة قبل توقيف هؤلاء"، مشيرا إلى "صدامات متقطعة بين السكان وقوى الأمن". يذكر أن القوات السورية تحاصر مدينة درعا، حيث قتلت 32 شخصا على الأقل يوم الجمعة عندما أطلقت النار على متظاهرين أتوا من القرى المجاورة حاملين مساعدات، بحسب منظمات تعنى بحقوق الإنسان. كما قتل ستة أشخاص أمس السبت على يد قوات الأمن، بحسب الناشطين.

محاصرة مدينة درعا منذ أسبوع وأنباء عن تحرك الجيش لمحاصرة مدينة دوما شمال دمشقصورة من: picture alliance/abaca

نداءات برفع الحصار الغذائي عن درعا

وفي تطور آخر، وقعت نحو 700 شخصية سورية، من بينها مخرجون وكتاب وصحافيون بيانا نشر على موقع فيسبوك بعنوان "من أجل أطفالنا في درعا" لمطالبة السلطات بإيقاف "الحصار الغذائي" على درعا المحاصرة منذ الاثنين الماضي. وطالب الموقعون على البيان "الحكومة السورية بإيقاف الحصار الغذائي المفروض على درعا وقراها منذ خمسة أيام". وجاء في البيان أيضا أن هذا الحصار "أدى إلى نقص المواد التموينية والضرورية لاستمرار الحياة وأثر سلبا على الأطفال الأبرياء الذين لا يمكن أن يكونوا مندسين في أي من العصابات أو مشاريع الفتنة بكل أنواعها".

كما طالب البيان، الذي أطلقته الكاتبة والناشطة السورية ريما فليحان الحكومة السورية، "بدخول إمدادات غذائية من مواد تموينية وأدوية وأغذية أطفال وبإشراف وزارة الصحة السورية أو الهلال الأحمر". وقالت فليحان لوكالة فرانس برس "المسألة تتعلق بمطالب إنسانية، فمهما كان ما يحدث، لا مبرر لحصار غذائي يدفع ثمنه الأطفال والمدنيون". وردا على سؤال عما حفزها لإطلاق المبادرة قالت "لأن ما نراه على الشاشات مؤلم، لا نتحمل ألا يكون لدى الأطفال حليب وغذاء". وعن إمكان الاستجابة الرسمية لمبادرتها قالت "راسلت وزارة الصحة عبر موقعها على الانترنت ولم أتلق أي جواب حتى الساعة".

(ش.ع / د.ب.أ ، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW