نزوح أكثر من مائة عائلة قبطية من سيناء هربا من "داعش"
٢٦ فبراير ٢٠١٧
أعلن مسؤول في الكنيسة القبطية أن نزوح الأقباط من سيناء تواصل إثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها تنظيم "داعش". وقال وزير مصري إنه تم تسكين 118 أسرة قبطية نزحت من سيناء في أربع محافظات مصرية.
إعلان
قال وزير شؤون مجلس النواب المصري إنه تم حتى اليوم الأحد (26 شباط/ فبراير 2017)، تسكين 118 عائلة مسيحية مصرية نزحت من شمال سيناء إلى 4 محافظات نتيجة الأعمال الإرهابية. ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون المصري عنه في بيان أن محافظة الإسماعيلية استقبلت 96 أسرة، ومحافظة القليوبية 8 أسر، ومحافظة أسيوط 12 أسرة، ومحافظة القاهرة استقبلت أسرتين.
وأضاف البيان أن وزارة التضامن الاجتماعي ستتولى مصروفات التحاق الطُلاب بالمدارس، وكذلك القيمة الإيجارية لمحل الإقامة الجديد. كما لفت إلى أنه سيتم تزويد كل أسرة منتقلة بمبلغ 1000 جنيه (نحو 60 دولارا أمريكيا) كإعانة عاجلة، مع توفير وجبات غذائية لها.
وكان مسؤول في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق من اليوم أن 90 عائلة على الأقل وصلت إلى محافظة الإسماعيلية المصرية، بعد هروبها من استهداف فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للأقباط في شمال سيناء خلال الأيام الأخيرة، وفق ما قال.
وقال القمص كيرلس إبراهيم من الإسماعيلية إن الكنيسة القبطية والحكومة ساعدتا أكثر من 90 عائلة على إعادة التوطين. وتضم كل أسرة في المتوسط خمسة أشخاص. وأضاف "ساعدت الحكومة في إيجاد سكن لبعض الأسر واستأجرنا شققا للبقية".
وتابع أن "من الصعب تقدير ما إذا كانت هناك المزيد من العائلات قادمة، هذا يعتمد على مدى سوء الوضع. نأمل أن تكون هذه حالة مؤقتة". وفر مئات من المسيحيين من سيناء نحو الإسماعيلية التي تبعد 115 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من القاهرة.
وتصاعد استهداف المسيحيين في سيناء بعد نشر "داعش" شريطا مصورا الأسبوع الماضي متعهدا بتنفيذ هجمات ضد الأقباط في مصر. وقتل من يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون، ستة مسيحيين على الأقل في هجمات منفصلة في مدينة العريش، بشبه جزيرة سيناء المضطربة في مصر، خلال الشهر الجاري.
وتشهد شبه جزيرة سيناء هجمات متكررة من المتشددين، تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن، منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة المسلمين، التي تصنفها الحكومة جماعة إرهابية، في الثالث من تموز/يوليو عام 2013.
أ.ح (د ب أ)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.