أكد سكان ومسعفون أن ضربات جوية روسية قتلت 40 شخصا على الأقل في شمال غرب سوريا في إطار هجوم كبير للجيش بدعم من فصائل مسلحة إيرانية لطرد مسلحي المعارضة فيما نزح عشرات الآلاف من المدنيين منذ التصعيد المتواصل قبل أسبوع.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاربعاء 22 يناير/ كانون الثاني 2020) بتواصل عملية نزوح المدنيين من مدن وبلدات وقرى بالقطاع الغربي من ريف الحلب على خلفية التصعيد الجديد للنظام السوري و"الضامن" الروسي، مشيرا إلى نزوح أكثر 10000 عائلة يبلغ عددهم نحو 70 ألف مدني أجبروا على النزوح من المنطقة خلال التصعيد المتواصل منذ أسبوع . وقال المرصد ، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحفي اليوم ، إن نسبة كبيرة جداً من الذين نزحوا خلال هذه الفترة هم في الأصل نازحون من إدلب وحماة ومناطق سورية أخرى إلى ريف حلب الغربي.
وأشار إلى أن عملية النزوح تجري أغلب الأحيان إلى ريف إدلب الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السورية مع لواء اسكندرون التركي ، لافتا إلى أن أعداد النازحين منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي وحتى الآن بلغت نحو 400 ألف مدني، نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية بالإضافة لريف حلب الغربي.
لاجئون في تركيا لم تفارقهم ذكريات حرب سوريا الكارثية
05:21
ووفق المرصد ، فإن قصفا جويا هستيريا تتعرض له مناطق متفرقة في ريفي حلب وإدلب من قبل طائرات النظام وروسيا منذ صباح اليوم، مشيرا إلى أن مقاتلات النظام الحربية استهدفت بأكثر من 110 غارات جوية مناطق في الراشدين وكفرناها وخان العسل والمنصورة ومحيط الأتارب بريف حلب الغربي، وخلصة وبرنة وخان طومان والحميرة بريف حلب الجنوبي، ومعرة النعمان وبزابور والغدفة ومعرشورين والدير شرقي ومعردبسة وقمحانة وبينين ومعصران بريف إدلب.
و.ب / رويترز (د.ب.أ / رويترز)
محمد علاء.. سوري ينقذ القطط من نيران الحرب
رغم خطورة ذلك على حياته، يواصل محمد علاء مهمة انتشال القطط من أنقاض المنازل المُدمرة جراء الحرب في سوريا. ويعتني سائق سيارة الإسعاف السابق هذا بالقطط وعدة حيوانات آخرى في مأوى خاص بها في أكثر من مكان في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
مهمة إنقاذ عند مطلع الفجر
خلال الأشهر القليلة الماضية، كان محمد علاء يشق طريقه بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، من أجل إنقاذ القطط في أنقاض إدلب. ويقول علاء إنه في ساعات الصباح الأولى يُلقى عدد أقل من القنابل والقذائف. ويتعين على علاء التحرك بحذر شديد بين بقايا المنازل المُدمرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
عملية الإنقاذ الأولى في حلب
عندما اندلعت الحرب في سوريا، كان علاء يعمل كسائق سيارة إسعاف في حلب. وفي طريقه إلى المنزل، كان يوزع الطعام على القطط الضالة. بعدها، بدأ في البحث عن القطط الحية في المناطق التي مزقتها الحرب ونقلها إلى المنزل. كما أن علاء كان يحصل عند الجزار على طعام يُعطيه لهذه القطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
صداقة مع القطط
عندما كان علاء ما يزال مُتواجداً في حلب، ظهرت التقارير الأولى التي تتحدث عما يقوم به مع القطط. وحصل علاء على المساعدة من أصدقاء الحيوانات في أرجاء متفرقة حول العالم، وأصبح علاء يُعرف بـ "رجل القطط من حلب". وقال علاء في تصريح سابق لشبكة "بي بي سي" البريطانية "لأن الجميع رحلوا عن البلاد وبما في ذلك أصدقائي، فقد أصبحت القطط أصدقائي". وكان علاء قد افتتح مأوى الحيوانات الأول الخاص به في حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
ملجأ في إدلب
نهاية عام 2016، تعرض مأوى علاء للحيوانات إلى القصف، ليضطر علاء بعدها بوقت قصير إلى الهرب من قوات الرئيس بشار الأسد إلى إدلب ومعه 22 قطة. وفتح علاء في إدلب مرة ثانية مأوى للحيوانات، بيد أنه هذه المرة ضم أيضاً إلى جانب القطط الكلاب والقرود والأرانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
تعاطف مع جميع الكائنات الحية
يقع مأوى علاء للحيوانات في شمال إدلب، حيث الوضع أكثر هدوءاً. وتتلقى الحيوانات هناك عناية طبية، فضلاً عن حصولها على الطعام. أما بعض هذه الحيوانات فتبقى، بينما البعض الآخر يختفي. ويقول علاء :"منذ صغري وأنا أحب القطط".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
حرب مستمرة في إدلب
بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب وأكثر من 400 ألف قتيل، تُعد إدلب آخر أكبر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا. وفي نهاية (أبريل/نيسان) بدأت قوات النظام إلى جانب حلفائه الروس هجوماً على إدلب. كما أنه يعيش في هذه المحافظة السورية ثلاثة ملايين شخص نصفهم فار من ويلات الحرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
مساعدة للأطفال والقطط
يقول علاء إن أكبر الخاسرين في الحرب في سوريا هم الأطفال والحيوانات، مضيفاً "لهذا السبب سأستمر في مساعدتهم". إعداد: رحيل كلاين/ر.م