أجبرت القوات الإسرائيلية المئات من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حسب محافظ جنين التابع للسلطة الفلسطينية. غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن لا علم له بالأمر.
إعلان
قال محافظ جنين لوكالة فرانس برس إن المئات من سكان مخيم جنين في شمال الضفة الغربية بدأوا مغادرة منازلهم الخميس (23 كانون الثاني/يناير 2025) بعد "تهديدات" أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، بالإخلاء. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن "المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من قبل الجيش الإسرائيلي أنهم سيعملون حارات المخيم مقبرة، إذا لم يغادروه". وبحسب المحافظ، تم تثبيت مكبرات الصوت على "طائرات مسيرة ومركبات عسكرية".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس "لا علم لنا بأي أوامر إخلاء لسكان جنين حتى الآن".
وقال سليم السعدي، وهو عضو في لجنة مخيم جنين ويسكن على طرف المخيم "الجيش أمام منزلي، من الممكن ان يدخلوا في أي لحظة". وأكد السعدي لفرانس برس "نعم طلبوا من سكان المخيم مغادرة المخيم حتى الساعة الخامسة، وهناك المئات من سكان المخيم بدأوا المغادرة".
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت الثلاثاء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدية" وقالت إن هدفها "استئصال الإرهاب". وقُتل في اليوم الأول للعملية عشرة فلسطينيين وأصيب العشرات بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتصاعدت أعمال العنف في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الصراع. وخلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 29 إسرائيليا، بمن فيهم جنود، في هجمات فلسطينية أو عمليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
غزة: بين انقاض البيوت المدمرة متفجرات وبقايا بشرية
02:36
وفي السياق نفسه ولكن في الولايات المتحدة، تعهّد وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو تقديم "دعم ثابت" لإسرائيل في حين تسري هدنة هشة في قطاع غزة وفيما تتواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وفيما تستهدف هذه المدينة بنيران كثيفة، تحدث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء "لتأكيد أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل هو أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب"، وفق ما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس.
وأضافت بروس أن روبيو "هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حماس وحزب الله وتعهد العمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في غزة". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.