آدم بيرسن رجل ما إن تراه حتى يخلد إلى الأبد في ذاكرتك، ولهذا وجد طريقه للسينما فبات معروفاً. لكن الحديث عن علاقات بيرسن بعالم النساء محفوف بالمحاذير، فلصاحب الوجه الأسطوري قصص غريبة في هذا المجال.
إعلان
يتكلم آدم بيرسن عن نفسه بلا تحفظ، وهذا نادرٌ لمن هو في مثل وضعه. لكن أغرب ما نقلته عنه صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية هو رواياته مع النساء، فهي تقترب من مغامرات عاطفية لكنها تنتهي بنهايات محزنة غالباً. وهكذا يروي الممثل البريطاني مغامرته مع امرأة سويدية دعاها لموعد في مقصف (كافتيريا) متجر الأثاث السويدي "إيكيا". ويفسر بيرسن اختياره المكان بالقول: "ظننت أنّ المكان سيثير حنينها إلى الوطن، وكنت قبل ذلك قد استشرت بضعة أصدقاء، أجمعوا بالكامل أنّ الاختيار سيثير لديها مشاعر الحنين وسيكون الموقف مثيراً، لكن ما حدث بعد ذلك أنها بقيت تنظر إليّ عبر الطاولة محدقة في وجهي وهي تلتهم كرات اللحم المقلية من طبقها الذي دفعتُ له مبلغاً من عرق جبيني".
كان ذاك لقاؤه الثاني مع تلك المرأة، ثم جاء لقاؤه بها في السينما، واعتبره تقليدياً أكثر من سابقه، مشيراً إلى أنّه جاء مخيبا للآمال. أما لقاؤه الرابع بها فيوجزه بالقول: "كان لقاء وداع في صالة الرحلات المغادرة بمطار غاتويك، فقد كانت عائدة للسويد، ومع ذلك لم تجب عن رسائلي النصية...خمسة أعوام وقت أكثر من كافٍ لعدم الجواب!!"
لكن الغريب أنّ لقاءه السينمائي بصديقته السويدية جرى في صالة تعرض فيلم الخيال العلمي "أندر ذي سكن" (تحت الجلد) والذي شارك آدم بيرسن نفسه في تمثيله أمام سكارلت جوهانسن. ويعلق بيرسن بضيق على هذا الوضع بالقول: "ظننتُ أنها لو رأتني إلى جانب سكارلت جوهانسن في فيلم معروف فقد يدور في خلدها مدى حسن حظها لأنها تخرج معي".
آدم بيرسن ممثل السينما والتلفزيون البالغ من العمر 33 عاماً، ولد طفلاً طبيعياً، ثم اصطدم رأسه بجسم صلب وهو في الخامسة، فأصيب بمرض نادر اسمه "neurofibromatosis"، أو الورام العصبي الليفي، حيث تنمو أورام غير سرطانية على مسار أعصاب المصاب في أماكن من جسده. وفي حالة آدم، نمت الأورام في وجهه فغيرت كل مسار حياته، ولم يعد ينتفع من شهادته في إدارة الأعمال.
لكن شهرة بيرسن في عالم السينما والتلفزيون ووضعه المالي الجيد وسعادته الظاهرة لم تجعله راضياً قط عن نفسه، ويعلق على هذه الحقيقة بالقول: "أن تكون سعيداً غير أن تكون كاملاً، فالسعادة عندي هي في أن أعيش مع عاهتي".
سبق ظهور بيرسن في السينما ظهوره التلفزيوني في مسلسل وثائقي على القناة البريطانية الرابعة اسمه "الحسناء والوحش"، وقد كان في الكواليس، ثم مثل أدواره الأولى أمام الكاميرا. وفي عام 2011 مثل في فيلم "الوجه القبيح للكبرياء"، ومثل أدواراً في أفلام وثائقية للقناة البريطانية الرابعة ولقناة "بي بي سي".
أحدث أدواره السينمائية كانت هذا العام في فيلم المخرج آرون شيمبيرغ "مقيّد مدى الحياة"، حيث لعب دور ممثل متباين المظهر.
يعيش آدم بيرسن اليوم مع والديه وأخيه، وقد تصالح مع من كانوا يضطهدونه خاصة في المدرسة. لكن الناس ما زالوا يحملقون به حين يسير في الشارع، ويعلق على مواقفهم بالقول: "لن أقول أني اعتدت الأمر (تحديقهم فيه)، ولكني لم أعد أهتم لما يفكر فيه الغرباء، وبهذا تفوز عليهم، وإلا سيسحقك هذا الشعور" .
ملهم الملائكة/ ي.أ
نجوم عانوا الأمرين لأداء أدوارهم بنجاح
يرى البعض أن الجمال هو الطريق الأسهل، لكنه غير كاف للوصول إلى الشهرة والنجومية في عالم الفن الذي يتطلب الموهبة والاجتهاد وبذل جهد كبير في أداء أدوار مختلفة بإتقان كبير قبل الدخول إلى نادي النجوم وحصد الجوائز.
صورة من: imago/UPI Photo
يشتهر الممثل البريطاني كريستيان بيل بأدائه المتميز للأدوار التي لعبها في العديد من الأفلام. ففي فيلم "الميكانيكي" أدى ببراعة بيل دور عامل يعاني من الأرق وصعوبة في النوم. ولأداء هذا الدور بنجاح كان عليه إنقاص وزنه 30 كيلوغراما.
صورة من: imago/EntertainmentPictures
أما في فيلم "احتيال أمريكي الذي حقق إيرادات وصلت إلى 251 مليون دولار، قام كريستيان بيل بزيادة وزنه واعتمد في ذلك على أكل البيتزا وأطباق تساهم في زيادة الوزن بشكل سريع، فأصبح بدينا كما نراه في الصورة على اليمين .
صورة من: imago/Unimedia Images
أولى خطوات كريستيان بيل في عالم الفن كانت وهو في سن الثامنة. وأول ظهور له في السينما كان وهو في الثالثة عشرة حيث لعب دور البطولة في فيلم "إمبراطورية الشمس" وليبدأ بعدها في تقديم أعمال مميزة كشخصية باتمان وغيرها من الأدوار التي يعشقها جمهور الفن السابع.
صورة من: picture-alliance/dpa
كذلك هذه الممثلة يصعب التعرف عليها. ففي فيلم (الوحش) قامت الممثلة الجنوب أفريقية، وهي إحدى جميلات هوليوود، بأداء دور مميز لإمرأة قاتلة معقدة.
صورة من: picture-alliance/e-m-s_new_media
الحديث هنا عن تشارليز ثيرون التي تخلت عن جمالها المعروف وأدت الدور بنجاح باهر فازت بعده بجائزة أوسكار عن دورها في الفيلم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Boesl
فيلم "نادي دالاس للمشترين" يحكي قصة شاب مدمن على المخدرات له كثير من العلاقات ومصاب بالإيدز وربما سيموت خلال شهر. ولأداء دور بطل الفيلم بنجاح وتقمص الشخصية تماما كان على ماثيو ماكونهي إنقاص وزنه حوالي 23 كيلوغراما.
صورة من: picture-alliance/Ascot Elite Filmverleih GmbH
حصل ماكونهي على جائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم وكذلك على جائزة غولدن غلوب. وتم ترشيح الفيلم لست جوائز أوسكار منها جائزة: أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو، وقد فاز بثلاث من الجوائز التي رشح لها.
صورة من: Reuters
زميل ماكونهي في الفيلم، الممثل غاريد ليتو أدى دور شخص متحول جنسيا ومصاب بالإيدز. وقد طلب منه أداء الدور خفض وزنه حوالي 18 كيلوغراما لتقمص هذه الشخصية وأداء دوره ببراعة منحته جائزة غولدن غلوب وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.
صورة من: Reuters
في فيلم "الفتاة ذات وشم التنين" غيرت أيقونة هوليود روني مارا شكلها بالكامل ورفضت استخدام اكسسوارات وتعليقها بشكل مزيف، إذ قامت بثقب جلدها لتعليق الاكسسوارات بشكل حقيقي كما في الواقع لتتقمص الشخصية تماما وتؤدي دورها بنجاح وإتقان.
صورة من: picture-alliance/Sony Pictures Releasing GmbH
تقمصت روني في هذا الفيلم شخصية صعبة ومعقدة للغاية، أدت دورها بيراعة كبيرة فتحت لها باب الشهرة والنجومية على مصراعيه في عالم الفن والسينما.
صورة من: picture-alliance/EFE/J. Guillen
كذلك الممثل توم هانكس عانى الأمرين في فيلم "المنبوذ" حيث توقف التصوير لعدة أشهر لكي يتمكن البطل توم من خفض وزنه وتصوير بعض المشاهد المؤثرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفيلم حقق نجاحا كبيرا وحاز على إعجاب النقاد واعتبر البعض قصة الفيلم، قصة حديثة من روبنسون كروزو. وفاز توم هانكس بجائزة غولدن غلوب على أدائه المميز في الفيلم كما رشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.