"تيتانيك" تلك السفينة التي أصبحت شهيرة بعد فيلم عن قصة غرقها، تعود للحياة بمشروع صيني لبناء نسخة جديدة للسفينة من المتوقع أن ينتهي العمل من البناء بنهاية العام 2017.
إعلان
"تيتانيك" تلك السفينة التي عرفها كثيرون من الفيلم الشهير، تعود للحياة بمشورع صيني لبناء منتجع سياحي يحاكي السفينة تماما من حيث الحجم والتصميم. على ضفاف نهر تشي جيانغ بمقاطعة سيتشوان، بتكلفة تقدر بمليار يوان و هو ما يعادل 165 مليون دولار أمريكي يتم بناء المنتجع السياحي الفخم ومن المتوقع أن ينتهي العمل من البناء بنهاية العام 2017.
وسيشهد المشروع أيضًا محاكاة لاصطدام السفينة بجبل الجليد الذي أغرق السفينة الأصلية في المحيط الأطلسي عام 1912 وسيتم عرض الفيلم الشهير الذي يحكي قصة غرق السفينة ويحمل اسمها والذي أنتج عام 1997 للنجمين ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت ومن إخراج جيمس كاميرون.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع سو شاوجون إنه ليس مستغربًا على الصين تنفيذ مثل هذا المشروع، وتابع: "ببناء تايتانيك نقدم شيئًا للإنسانية جمعاء.. تايتانيك ليست ملكًا لبلد واحد.. كما يمكن أيضا للولايات المتحدة فعل الشيء نفسه مع شخصية كونج فو باندا أو مولان".
و على الرغم من شعبية الفيلم فإن معظم القرويين حول موقع البناء لمشروع محاكاة السفينة لم يسمعوا من قبل عن السفينة قبل اختيار مطوري الموقع لبناء النسخة المتماثلة ومع ذلك، يأملون أن يجلب ذلك المشروع الازدهار إلى منطقتهم وألا يضطرهم إلى ترك مناطق عيشهم. ويذكر أن السفينة الأصلية " تيتانيك" غرقت في 15 نيسان، 1912، أثناء رحلتها من ميناء ساوثامبتون الإنجليزي إلى نيويورك، وكان على متنها 1500 شخص.
و.ب/ ط.أ
تاريخ السياحة البحرية في صور
قبل قرن ونصف كان عبور المحيطات مجرد حلم، غير أن صاحب شركة النقل البحري الألماني "ألبرت بالين" حقق هذا الحلم عندما ابتكر فكرة عطلات الترفيه البحرية. ألبوم الصور التالي يستعرض تاريخ السياحة البحرية في العالم.
صورة من: Hapag-Lloyd AG
كان يوم الخميس 1891/01/22 يوما تعيسا في مدينة "كوكسهافن" الألمانية، حيث اشتدت حدة الرياح وارتفعت أمواج البحر وكان الكثير من المسافرين البالغ عددهم 174 راكباعلى متن السفنية "أوغستا فيكتوريا" يحاولون جاهدين المحافظة على هدوئهم. إلا أن الشهرين التاليين غيرا ذلك تماما بعد أن حققت السفينة "أورينت إكسبيديشن" وهي أول سفينة سياحية في العالم، نجاحاً منقطع النظير.
صورة من: Hapag-Lloyd AG
كانت فكرة إرسال السفينة السياحية "أوغستا فيكتوريا" إلى المناطق ذات المناخ الدافئ فكرة رائعة لـ "ألبرت بالين". يبلغ طول السفينة 144 متراً وتعتبر من أكبر سفن الركاب حجماً في عام 1889. وكانت هذه السفينة ترسو في الميناء طوال فصل الشتاء، وكان الطلب على عبور المحيط الأطلسي قليلاً في ذلك الوقت من العام بسبب الخطورة البالغة للإبحار في شمال المحيط الأطلسي.
صورة من: Hapag-Lloyd AG
بعد إطلاق "ألبرت بالين" لخدمة رحلات الإستجمام والترفيه البحرية في البحر الأبيض المتوسط عام 1891 ترأس شركة "هاباغ" للشحن البحري، وبهذه المبادرة وفر فرص عمل كثيرة. حيث كان هناك كثيرون يريدون السفر إلى مدن مشمسة مثل اسطنبول في تركيا ونابولي في ايطاليا. وبذلك بات بحارة السفينة يتعاملون مع ركاب أثرياء بدل مهاجرين بؤساء.
صورة من: Hapag-Lloyd AG
لتقدير فكرة "بالين" يكفي أن نعرف أن عبور المحيط الأطلسي إلى أمريكا في منتصف القرن التاسع عشر لم يكن سهلا ولا ممتعا. فقد كان المسافرون يجلسون في الأماكن المخصصة للبضائع وكانت الظروف في غاية الصعوبة، كما كانت الاوبئة متشرة والمواد الغذائية نادرة. أما الأسوأ من ذلك كله فهو عدم القدرة على تحديد الفترة التي ستستغرقها الرحلة لعبور المحيط.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
إذا كانت الأحوال الجوية جيدة فإن الوصول إلى السواحل الأمريكية الآمنة ستستغرق ستة أسابيع تقريبا، وإذا ما كانت سيئة فلم يكن بمقدور المسافرين بلوغ تلك السواحل. وقد عانى ملايين المسافرين من الجوع على متن السفن. ونتيجة صعوبة الملاحة بسفن مُخصصة للشحن البحري، كانت فرص وصول المسافرين إلى الوجهات المقصودة في القرن التاسع عشر لا تزيد عن الخمسين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/KNA
بدأت الأمور بالتحسن مع اختراع السفن البخارية المتطورة التي تبحِر بثقة وأمان، وفي عام 1889 تم تدشين السفينة "تويتونيك"، وهي أول سفنية بخارية عابرة للمحيطات، تعود ملكيتها لشركة الملاحة البريطانية "وايت ستار لاين" والتي كانت تنافس غيرها من شركات النقل البحري للسيطرة على أسواق منطقة المحيط الأطلسي، كما كانت تهدف إلى زيادة سرعة السفن وضمان راحة المسافرين بالدرجة الأولى.
صورة من: Hapag-Lloyd AG
كانت سفينة "تايتانيك" أضخم سفنية في العالم حينها. وقد أراد المصممون أن يضعوا معايير جديدة من الرفاهية بخدمة المسافر، ولكن خلال رحلتها الأولى في عام 1912 من ميناء "ساوثامبتون إلى "نيويورك" اصطدمت بجبل جليدي وغرقت. وقد لاقى 1514 شخصاً من بين ركابها الـ 2200 حتفهم في واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ الملاحة البحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/DB Ulster F & T Museum
تزايد عدد سفن الرحلات البحرية مع مرورالزمن مع تزايد أعداد الراغبين بالسفر. حيث وصل عام 2015 عدد المشاركين بالرحلات السياحية في العالم إلى 22 مليون شخص، وقد تطورت أعمال هذا القطاع بشكل كبير وانخفضت الأسعار. في ألمانيا مثلا يبلغ متوسط سعر بطاقة للسفر في رحلة سياحية بحرية 1500 يورو أي أقل بنسبة 30 بالمئة مقارنة مع الأسعار التي كان معمولا بها قبل خمس سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مكتبة على سطح السفينة" كان ذلك بالأمس! أما اليوم فينتظرك كل ما يتعلق بمحاكاة ركوب الأمواج والتزلج و دور السينما، كما تقوم "روبوتات" بتحضير المشروبات. في عام 2016 سيتم تدشين 11 سفينة سياحية من الفئة الفائقة الجودة في مختلف أنحاء العالم، وهي مزودة بأجنحة فخمة للإقامة تبلغ مساحة كل منها 360 متراً مربعاً. بالطبع لن تحصل على هذه الخدمات مقابل بطاقة سعرها 1500 يورو.