1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نسيم الكاريبي يلطف "مناخ كانكون" ويهدئ توقعات المتفائلين

١ ديسمبر ٢٠١٠

من كوبنهاجن إلى كانكون، غادر قطار المناخ ملبدا بالانبعاثات الحرارية وبخلافات الدول الغنية والفقيرة. فهل تلطف مياه الكاريبي المطلة على منتجع كانكون الأجواء الساخنة التي شهدتها قمة المناخ في مثل هذه الأيام من العام الماضي؟

أحد المتظاهرين في إندونيسيا ضد قمة المناخ
بعد فشل قمة كوبنهاجن، تسعى القمة الحالية إلى تحقيق اتفاقا الحد الأدنى على الأقلصورة من: AP

في جولة جديدة من المفاوضات يستضيفها هذه المرة منتجع "كانكون" المكسيكي، يسعى قادة الدول الغنية والفقيرة إلى إنهاء انقسام مستمر منذ 20 عاما بشأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكيفية الحد منها.

ويجري المفاوضون محادثاتهم على قدم وساق في الفترة من (29 نوفمبر تشرين الثاني- 10 ديسمبر كانون الأول)، في فندق "مون بلاس" الفخم، على ضفاف الكاريبي، برعاية الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اقتراحات توفيقية بين الدول الغنية والفقيرة التي تزال تتبادل اتهامات بالمسؤولية عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

وترى دول متقدمة أن اقتصادات ناشئة سريعة النمو، في مقدمتها الصين، التي أصبحت أكبر دولة تتسبب في مثل هذه الانبعاثات، هي التي ينبغي عليها أن تكثف جهودها للحد من انبعاثاتها. وفي المقابل، تعارض دول فقيرة كثيرة تغيير اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1992 التي تلزم الدول الغنية بقيادة الجهود في هذا المجال.

وتسعى محادثات "كانكون" إلى الاتفاق على مجموعة إجراءات أقل من تلك التي كان المتفائلون يطمحون إليها في مؤتمر "كوبنهاجن". الآمال اليوم لا تتجاوز إنشاء "صندوق أخضر" لنقل المساعدات إلى الدول الفقيرة أو جهود لحماية الغابات الاستوائية التي تمتص ثاني أكسيد الكربون. ومن النقاط الأساسية المثيرة للجدل هذه المرة أيضا مدى إبلاغ الدول الغنية والفقيرة عن التزاماتها وما إذا كانت هذه الالتزامات عرضة للتدقيق الدولي.

انخفاض تدريجي لسقف التوقعات

المنظمات المعنية بالحفاظ على البيئة (مثل السلام الأخظر) تضغط على القمة للخروج باتفاق لحماية المناخصورة من: AP Photo/Israel Leal

وكانت غالبية الدول قد توصلت العام الماضي في كوبنهاجن إلى صيغة تقلل الدول الصناعية بموجبها انبعاثاتها كما تبطئ الاقتصادات الناشئة وتيرة الزيادة في انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري. لكن ينخفض السقف المتوقع للمحادثات الحالية، خاصة مع فشل الأخيرة في حل هدفها المعلن من التوصل إلى اتفاق شامل وملزم لمكافحة التقلبات المناخية، مثل الفيضانات وموجات الجفاف وارتفاع الحرارة وزيادة منسوب مياه البحار.

ويدلل بعض المحللين على تدنى سقف التوقعات بلجوء مفاوضي حكومات محنكين في لغة الدبلوماسية إلى أساليب خطابية تؤكد أن خبرائهم يبذلون قصارى جهدهم للتعبير عن مدى تراجع توقعاتهم بشأن جولة المحادثات الجارية في بالمكسيك.

واستدل أصحاب تلك النظرية على ذلك بكلمة الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الافتتاحية، التي قال فيها : "نعرف أنها ليست لحظة بدء الخليقة"، في إشارة إلى أنه لن يكون هناك "شق للجبال". وألمحوا إلى أنه كرر الأسلوب نفسه عندما استشهد بصورة بلاغية مستوحاة من كرة القدم الأمريكية قائلا "لن نسجل هدفا ولكننا سنحقق تقدما داخل الملعب اعتمادا على تمريرة جيدة للغاية".

(أ.م.ع/أ ف ب/رويترز/د ب أ)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW