يخاطر الأوروبيون بأن يصبحوا جزءا من الحرب التي يرغبون في وقفها، وهم يناقشون سيناريوهات نشر قواتهم في أوكرانيا. فهل يجدون مخرجا ويتفقون قريبا على حل؟
لا يمكن نشر القوات الأوروبية في أوكرانيا، إلا بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.صورة من: AFP via Getty Images
إعلان
دعمت مجموعة من القادة الأوروبيين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في زيارته إلى واشنطن في 18 أغسطس/آب، مؤكدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضرورة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
لكن يبدو أن الطريق أمامهم سيكون أصعب مستقبلا، خاصة بعد الإفصاح عن تفاصيل دعمهم لأوكرانيا، بما في ذلك النشر المحتمل للقوات.
وصرح ترامب لشبكة فوكس نيوز يوم الثلاثاء الماضي، بعد لقائه بالزعماء الأوروبيين قائلا: "إنهم مستعدون لنشر قوات على الأرض".
منذ زيارتهم للولايات المتحدة، عُقدت سلسلة من الاجتماعات بين التحالف الذي يضم أكثر من 30 دولة، من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وخلالها أبدت بعض الدول استعدادها لإرسال قوات. لكن كيف يمكن أن يُقرأ نشر القوات الأوروبية؟ وماذا يعني ذلك لأوكرانيا وأوروبا؟
هل ستلجأ أوروبا لقوات حفظ سلام؟
تتم الاستعانة بقوات حفظ السلام عادة من دول محايدة، وتعمل على تأدية أدوار ومهام غير قتالية. ويوضح رافائيل لوس، خبير الدفاع والأمن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، قائلا: "دور حفظ السلام هو الأقرب إلى منظومة الأمم المتحدة، إذ تراقب هذه القوات الأطراف المتحاربة في وضع متوتر بعد وقف إطلاق النار".
وأضاف: "من الناحية النظرية، لا أعتقد أن هذا الدور يتناسب مع ما يريده الأوكرانيون ولا للنظرة الأوروبية. إنهم ليسوا محايدين في هذا الصراع، ويريدون أن يتم اعتبارهم على أنهم في صف أوكرانيا".
دعم الزعماء الأوروبيون الرئيس الأوكراني أثناء سفره إلى الولايات المتحدة بعد اجتماع ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.صورة من: Aaron Schwartz/UPI Photo/Newscom/picture alliance
بالإضافة إلى ذلك، يخضع استخدام قوات حفظ السلام للقوة، لقواعد صارمة خاصة بكل ولاية، ويمكن أن تشمل الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.
في السياق الأوكراني الروسي، يقتصر وجود قوات حفظ السلام على مهام مراقبة "تتطلب حوالي ألف جندي من قوات حفظ السلام المسلحة بأسلحة خفيفة"، حسب لوس.
وأضاف: "سيتمركزون على طول خط التماس للمراقبة"، في إشارة إلى الحفاظ على السلام على طول الحدود المتفق عليها بعد اتفاق بين أوكرانيا وروسيا، "وسيبلغون بالامتثال لوقف إطلاق النار، ولكن ليس للمشاركة في القتال".
إعلان
هل سترسل أوروبا مدربين؟
صرح العديد من الخبراء لـ DW أن بعض الدول الأوروبية تفضل إرسال مئات أو آلاف من المدربين. وأضاف لوس: "يمكن نشر قوات للقيام بدور استشاري لتحديث الهياكل العسكرية الأوكرانية ومواءمتها مع معايير وإجراءات حلف شمال الأطلسي".
كما ستكون هذه القوات موجودة في دور غير قتالي، وستقوم بتدريب الجنود الأوكرانيين داخل البلاد على القتال في ساحة المعركة وتشغيل المعدات الغربية المتخصصة.
يرى الخبراء أن نشر قوات كهذه، سيزيد من كفاءة جهاز الدفاع الأوكراني، وسيُحوّل ثقافة الدفاع العامة من ثقافة مستوحاة حاليًا من الماضي السوفييتي لأوكرانيا، إلى ثقافة تُشبه الممارسات والأعراف الغربية.
وقال لوس: "من الآثار الثقافية تغيير أسلوب القيادة. لقد عمل الأوكرانيون في الغالب بأنظمة سوفييتية، وهم الآن ينتقلون إلى أنظمة حلف شمال الأطلسي التي تُعطي الأولوية للمبادرة على التسلسل الهرمي".
لكن لا أحد يعتقد أن قوات حفظ السلام أو المدربون سيشكلون ردعا فعالا، أو يضمنون عدم شن روسيا هجوما جديدا.
من الممكن نشر مدربين أوروبيين داخل أوكرانيا لتدريب الجنود الأوكرانيين على المعدات الغربيةصورة من: U.S. Army/Zuma/imago images
قوة أوروبية للردع
ناقش الأوروبيون فكرة نشر قوة جاهزة للقتال، ولكن ليس بهدف الاشتباك مع روسيا. بل يُفضلون التواجد على الأرض والعمل كقوة ردع.
قال غونترام وولف، خبير الشؤون الخارجية في مركز بروغل للأبحاث في بروكسل: "إذا كان لديك قوة كبيرة على الأرض، فهذا يُمثل ردعا بحد ذاته".
في ورقة بحثية حديثة، ذكر المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP)، وهو مركز أبحاث، أن هدف هذه القوة "لن يكون الدفاع عن أوكرانيا في حال تعرضها لعدوان، بل ردع روسيا من خلال نشر قوات عسكرية أوروبية كافية". ولكن هذا قد يتطلب عددا كبيرا من القوات، يصل إلى 150 ألف جندي.
ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يبلغ عدد العسكريين في الخدمة الفعلية في الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، حاليا ما يقرب من 1.5 مليون جندي. لكن العديد من الدول الأوروبية مترددة في سحب جنودها المنخرطين في الخدمة الوطنية، والذين يشاركون في خطط دفاع الناتو للاستعداد لهجوم مباشر على أراضي الحلف.
وأشارت ورقة SWP إلى أن "القوات المنشورة ستُحدث ثغرات في خطط الناتو الحالية، والتي سيتعين تعديلها". وهناك مخاوف أخرى، فالجنود الأوروبيون ببساطة ليسوا مُحنّكين في المعارك كنظرائهم الروس، وفقا للخبراء.
وأشارت دراسة لمؤسسة بروغل نُشرت في فبراير/شباط إلى أن "فعاليتهم تُعيقها غياب قيادة موحدة"، نظرا لخضوع جيوش كل دولة لحكومتها.
وأضافت دراسة بعنوان "فقدان المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، أن إرسال هذا العدد الكبير من القوات إلى صراع أمرٌ غير مستساغ سياسيا.
وقال أندريه هارتل، مدير مكتب المؤسسة الألمانية للعلوم والسياسة (SWP) في بروكسل: "هناك اختلافات كبيرة بين الدول الأوروبية حول نشر القوات. ألمانيا لا تعتبر هذا جزءا من الضمانات الأمنية"، كما استبعدت إيطاليا نشر قوات إيطالية على الأرض.
وهناك فكرة أخرى تتمثل في نشر عدد أقل من القوات الأوروبية فيما وصفه الخبراء بأنه سيناريو "خطير". وقال وولف: "يمكنك نشر ما بين 5000 و10000 جندي، ولكن إذا أصيب أي منهم، فإن ذلك سيجرّ القارة الأوروبية بأكملها، وبالتالي يُفترض أن روسيا لن تُهاجم".
هل وجود القوات الأوروبية يجعل الناتو طرفا في الحرب؟
في أي من سيناريوهات الانتشار، هناك خطر التعرض لإطلاق نار من قبل القوات الروسية أو القتل في غارات بطائرات مسيرة وقصف جوي. مع ذلك، فإن مجرد وجود قوات أوروبية على الأرض لا يعني بالضرورة إشراك الناتو في الحرب.
يرى الخبراء أنه من غير المرجح أن يوافق البرلمان الألماني على نشر قوات في أوكرانياصورة من: Alfredas Pliadis/Xinhua/imago
وبما أن ترامب قد صرح بالفعل بأن أي انتشار سيكون خارج الناتو، فلن يكون الحلفاء في حالة حرب مع روسيا بحكم الأمر الواقع حتى لو تعرضت القوات الأوروبية لنيران روسية.
وقال لوس: "من غير المرجح أن يستجيب الناتو كتحالف. لكنهم سيجرون مشاورات". وأضاف: "لا يوجد التزام قانوني بفعل أي شيء. ووفقا لصياغة معاهدة الناتو، يمكن أن يكون الرد أي شيء يراه الحلفاء مناسبا".
ويعتقد الخبراء أن أي رد محتمل من الدول المشاركة في التحالف سيكون على الأرجح محدودا ومحددا لكل حالة. ويقول وولف من مؤسسة بروغل: "إذا كان هناك حادث، فهذا أمر طبيعي". أما إذا وقع هجوم متعمد وواسع النطاق على القوات الأوروبية، فسيكون الرد مختلفا.
وقال الخبراء إن الحكومات الأوروبية منشغلة بمحاكاة سيناريوهات حربية كهذه، لكدنها تواجه معضلة: نشر القوات محفوف بالمخاطر، ورغم كل الحذر، قد يورط بلدانها في حرب أرادت تجنبها.
أعدته للعربية: ماجدة بوعزة
حرب أوكرانيا ـ 3 سنوات من الدمار والقتل والتشريد.. والنتيجة؟
مرّت ثلاث سنوات منذ شنّت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. واليوم، يساور الأوكرانيين القلق بشأن كيفية نهاية هذه الحرب.
صورة من: Serhii Chuzavkov/Avalon/Photoshot/picture alliance
تهديد متزايد
في أواخر 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية تجمع القوات الروسية والأسلحة الثقيلة بالقرب من بلدة يلنيا على حدود بيلاروسيا. وفي 11 نوفمبر من نفس العام، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الرئيس الروسي بوتن من غزو أوكرانيا. لكن رغم هذا التحذير، قرر بوتن في 24 فبراير 2022 شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا
صورة من: Maxar Technologies/AFP
بداية الحربـ هجوم شامل
في 24 فبراير، سقطت صواريخ على عدد من المدن الأوكرانية، مثل كييف وأوديسا وخاركوف. في كييف، أُضرمت النيران في مبنى عسكري أثناء الهجمات. وبدأت الحرب التي أصرت موسكو على تسميتها "عملية خاصة"
صورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance
العنف في بوتشا
في غضون أسابيع، تمكّن الأوكرانيون من طرد القوات الروسية من المدن الشمالية. وبعد ذلك، ظهرت جرائم الحرب إلى العلن، وانتشرت صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل في بوتشا، قرب كييف. وأعلنت السلطات أن أكثر من 1100 مدني قُتلوا في المنطقة. وأظهرت تحقيقات استقضائية أن العنف كان ممنهجا ومخططاً.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/AP Photo/picture alliance
الحياة وسط الدمار
وفقًا لموسكو، كان من المفترض أن تستمر "العملية الخاصة" في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام فقط. لكن بعد ثلاث سنوات، لا تزال الحرب مستمرة. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد دراسات الحرب إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، معظمها في الشرق. تم التقاط هذه الصورة في دونيتسك، شرق أوكرانيا، في مايو/أيار 2023.
صورة من: Sofiia Gatilova/REUTERS
ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
في سبتمبر/أيلول 2022، ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية — لوغانسك، ودونيتسك، وزابوروجيا، وخيرسون — بمساحة تقدر بحوالي 90,000 كيلومتر مربع. وبعد عام، إجراء انتخابات في هذه المناطق في تصويت وصف بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي". فاز حزب روسيا الموحدة بقيادة بوتين في جميع المناطق بأكثر من 70% من الأصوات.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
فرار الملايين من الحرب
أجبرت الحرب في أوكرانيا الملايين على الفرار، مما أدى إلى موجة هجرة كبيرة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأمم المتحدة، نزح 3.7 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب القتال. وغادر البلاد أكثر من 6 ملايين شخص أوكرانيا وتوجهوا إلى أوروبا، خاصة إلى بولندا وألمانيا.
صورة من: Filip Singer/EPA-EFE
ماريوبول، مدينة المقاومة الأوكرانية
في عام 2022، استمر حصار روسيا لمدينة ماريوبول الجنوبية لمدة 82 يومًا. تعرضت المدينة لقصف كثيف وتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع للصلب. وبعد أن قصفت روسيا مستشفى، انتشرت صورة لامرأة حامل يتم إجلاؤها حول العالم. التقط صحفيون أوكرانيون الصورة، وفازوا لاحقًا بجائزة الأوسكار عن فيلمهم الوثائقي "20 يومًا في ماريوبول".
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/dpa/picture alliance
قصف طريق الاتصال الوحيد بشبه جزيرة القرم.
يُعد جسر القرم، الذي يمتد بطول 19 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا)، الأطول في أوروبا، ويربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم. في أكتوبر\تشرين الأول 2022، تعرض الجسر لأضرار نتيجة قنبلة زرعها الأوكرانيون، مما جعله قابلاً للاستخدام جزئيًا. وفي يوليو/تموز2023، تعرض الجسر لأضرار أخرى بسبب القوات الأوكرانية.
صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance
كارثة بيئية
في 6 يونيو/حزيران 2023، أدى انفجار إلى تدمير سد كاخوفكا وتفريغ نهر دنيبرو. وبينما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، كانت روسيا تسيطر على السد في ذلك الوقت. أسفر الفيضان الناتج عن الانفجار عن كارثة بيئية واسعة النطاق، دمرت آلاف المنازل وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
صورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance
استهداف البنية التحتية للطاقة
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. بعد عام من الغزو، دُمرت 76% من محطات الطاقة الحرارية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 95%. أدى ذلك إلى إضعاف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
صورة من: Sergey Bobok/AFP
أوكرانيا تهاجم الأراضي الروسية
في أغسطس/آب 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا على الأراضي الروسية لأول مرة. وفي مواجهة مقاومة ضئيلة على الحدود، تمكنت في البداية من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع (حوالي 540 ميلاً مربعاً) في منطقة كورسك. لكنها فقدت منذ ذلك الحين ثلثي الأراضي التي كانت قد احتلتها
صورة من: Roman Pilipey/AFP/Getty Images
حرب الدرون
تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة، وكذلك لشن هجمات مستهدفة. ويقول الخبراء إن هناك حوالي 100 نوع مختلف من الطائرات بدون طيار قيد الاستخدام في أوكرانيا. وفي مارس/أذار 2024، قالت أوكرانيا إنها قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة بدون طيار سنويًا.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/Radio Free Europe/Radio Liberty/REUTERS
تدمير هائل
خلفت ثلاث سنوات من الحرب آثارًا عميقة في أوكرانيا. في الشرق والجنوب، تحولت العديد من البلدات والقرى، التي دمرتها الهجمات الروسية، إلى مدن مهجورة. بلدة بوغوروديتشني في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لهجوم مكثف من روسيا في يونيو/حزيران 2022، أصبحت الآن شبه خالية.
صورة من: Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
الحياة بعيدًا عن القتال
رغم استمرار الحرب، لا تقتصر كافة مناطق أوكرانيا على خط المواجهة، حيث تدور المعارك المباشرة. بعيدًا عن هذه المناطق، تستمر الحياة بشكل طبيعي. المحلات والمقاهي والمطاعم تواصل عملها، فيما يستعد السكان لانقطاع التيار الكهربائي بتركيب مولدات كهربائية.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP
مستقبل مجهول للدعم الأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، لكنه لم يحقق ذلك بعد. ومع ذلك، تثير علاقته الظاهرة مع روسيا ورغبته في الضغط على أوكرانيا للتنازل عن ثرواتها المعدنية لصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل التصريحات القوية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق في أوكرانيا وبين حلفائها.