نشطاء "الجيل الأخير" يرشون بوابة براندنبورغ في برلين بطلاء
١٧ سبتمبر ٢٠٢٣
قام نشطاء في حركة "الجيل الأخير" برش طلاء ملون على أعمدة بوابة براندنبورغ في برلين بهدف الضغط على السلطات لتسريع وقف استخدام الوقود الأحفوري. وتهدد الحركة بمعاودة إغلاق الطرق، وذلك رغم فتح تحقيقات ضد المئات من أعضائها.
إعلان
قام نشطاء معنيون بالمناخ برش أعمدة بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين بطلاء برتقالي وأصفر اليوم الأحد (17 سبتمبر/أيلول 2023) للضغط من أجل تحقيق مطالب وقف استخدام الوقود الأحفوري بحلول 2030 ومكافحة الاحتباس الحراري بشكل أفضل.
وقالت شرطة برلين على منصة إكس، تويتر سابقاً: "رش أعضاء جماعة تسمى (لاست جينيريشن) "الجيل الأخير" طلاءً برتقالياً من طفايات حريق على الأعمدة بالجزء الشرقي من بوابة براندنبورغ صباح اليوم".
وأضافت أن رجال الشرطة لاحظوا تشغيل رافعة هيدروليكية عند البوابة ومنعوا المحتجين من تسلق المبنى الشهير. واعتقلت جميع المحتجين الموجودين بالموقع البالغ عددهم 14، وفتحت تحقيقاً بخصوص الأضرار التي لحقت بالممتلكات حيث صنفت الواقعة على أنها تتعلق بإحداث تلفيات مادية تضر بالمجتمع.
وطوقت الشرطة المنطقة على نطاق واسع وذلك حسبما ذكر مراسل تابع لوكالة الأنباء الألمانية، وأفاد المراسل أن العديد من المارة أبدوا رد فعل رافضا لما قام به الناشطون.
وتصدرت (لاست جينيريشن)، وهي جماعة مقرها ألمانيا ضمن شبكة إيه 22 المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا والتي تضم منظمة (جاست ستوب أويل) أو "أوقفوا النفط فحسب" البريطانية، عناوين الأخبار في ألمانيا على أثر إقامة محتجين حواجز بشرية على الطرق بأن لصقوا أقدامهم بالأسفلت. وأدى تصرفهم إلى تنفيذ الولايات الاتحادية الألمانية حملة لإنفاذ القانون.
ونشرت مجموعة "الجيل الأخير" صوراً للطلاء الذي رشته على أعمدة البوابة على منصة إكس. وقالت إن أعمدة النصب التذكاري الستة في قلب العاصمة الألمانية رُشَّت "بطلاء تحذيري برتقالي باستخدام أدوات إطفاء حريق مجهّزة"، وأضافت : "لن نوقف احتجاجنا ما لم يبدأ تغيير جوهري. علينا وقف استخدام النفط والغاز الطبيعي والفحم بحلول 2030 على أقصى تقدير".
وانتشر الطلاء في الساحة الواقعة أمام النصب التذكاري، تاركًا آثارًا على الأرض. وقال النشطاء إنهم أرادوا توجيه رسالة مفادها أن "الوقت قد حان لإجراء تغيير سياسي" بهدف "الابتعاد عن الوقود الأحفوري"، بحسب بيانهم.
ونقل البيان عن المتحدثة باسم حركة "الجيل الأخير" ماريون فابيان قولها "يجب أن نتخلى عن النفط والغاز والفحم بحلول عام 2030 على أبعد تقدير. لقد حان الوقت ليتكلم (المستشار الألماني) أولاف شولتس بوضوح".
وأعلنت المجموعة عن أسابيع احتجاجية جديدة وقالت إن من المنتظر عودة حركات إغلاق الطرق في برلين مرة أخرى اعتباراً من غد الاثنين. وفي المقابل، تعتزم الشرطة العمل على الرد بسرعة ومراقبة التقاطعات المشهورة ومخارج الطرق السريعة بشكل مبكر.
وكانت السلطات الألمانية فتحت 2860 قضية قانونية ضد متظاهرين معنيين بشؤون المناخ في برلين، بحسب ما ذكره مكتب المدعي العام في وقت سابق من اليوم لوكالة الأنباء الألمانية، بناء على طلبها.
ويشكل النشطاء الأعضاء في حركة "الجيل الأخير" المعنية بقضايا المناخ، 2458 حالة من القضايا، بينما هناك 402 ناشط ينتمون لحركة "تمرد ضد الانقراض".
وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص من أجل المناخ في مقدمهم أطفال ومراهقون الجمعة في برلين وفي كل أنحاء ألمانيا لمطالبة حكومة أولاف شولتس بمزيد من الإجراءات لتحقيق الأهداف المناخية.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز ، د ب أ)
معرض حدائق ألمانيا في زمن تغير المناخ
سابقاً كان الهدف من الحدائق الجميلة هو الزينة وزيادة جمال المدن والمنازل فقط. اليوم يمكن أن تساعد في مواجهة التغير المناخي وانقراض الأنواع، كما يظهر معرض حدائق ألمانيا 2023 في مدينة مانهايم.
صورة من: Martin Muno/DW
الاخضرار والزهور
في الماضي كان معرض حدائق ألمانيا بوندسغارتن شاو (Bundesgartenschau) مناسبة لعرض أحدث اتجاهات تصميم الحدائق. ومع ذلك بدأت هذه المعارض في تلقي مزيد من الانتقادات، بسبب التغييرات الكبيرة التي طرأت على الحدائق والمتنزهات القائمة وضرورة إزالة الأشجار لإفساح المجال لمواقف سيارات الزوار.
صورة من: Martin Muno/DW
معرض حدائق مستدام
يرغب معرض حدائق ألمانيا في مانهايم اتباع طرق مختلفة، فقد تم اختيار موقع المعرض في بناء سابق لثكنة عسكرية. وتحت شعار "أفضل الآفاق" لن يتم عرض الزهور فحسب حتى يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول، بل وسيتم التفاعل أيضًا مع قضايا مثل حماية المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي والتخطيط العمراني وضمان الأمن الغذائي.
صورة من: Martin Muno/DW
العين تعشق "كل جميل"!
يتم تمرير مثل هذه المواضيع الجادة بشكل أفضل عندما يتم تقديم شيء جميل أحيانًا للاستمتاع به، مثل هذه الزهرة الرائعة لإحدى النباتات اليصلية. في بعض الأحيان، تكمن الروعة في الحجم الكبير.
صورة من: Martin Muno/DW
لا حديقة بدون ماء
حدائق الزينة تعتبر رفاهية في أجزاء كثيرة من العلم حيث يكون الماء نادرا. ولهذا السبب يسلط معرض عام 2023 الضوء على مشكلة نقص المياه في العديد من الأماكن. إذ أن أحد أهداف الاستدامة للأمم المتحدة هو توفير المياه لجميع الناس وتأمين حاجتهم من مياه الشرب النظيفة وبنكلفة معقولة.
صورة من: Martin Muno/DW
هل ترغب في حمام بارد؟
تتجلى أهمية المياه النظيفة في معرض حدائق ألمانيا أيضا. ليس فقط الآلاف من النباتات في المعرض الزراعي بحاجة إليها، بل الزوار أيضًا يمكنهم التبريد عند درجات حرارة تصل إلى حوالي 35 درجة مئوية. لذا: اجلس وتمتع بالماء! ولكن انتبه: لا يتم تقديم المناشف.
صورة من: Martin Muno/DW
حماية البيئة والتنوع البيولوجي
مساحات عشب كبيرة وأسمدة صناعية وكميات كبيرة من الماء ليست ضرورية. يقرر مزيد من الناس اليوم الاستثمار في حدائق طبيعية. في هذه الحدائق، تنمو النباتات البرية المحلية، مما يوفر ملاذًا قيمًا ومصدرًا للغذاء للكثير من الحيوانات والنباتات المحلية.
صورة من: Martin Muno/DW
مساحة كافية على أصغر سطح!
لا يمكن زراعة مساحات الحدائق وجعلها خضراء، ولكن أسطح الأبنية والواجهات أيضا. التأثير مذهل: وخاصة في المدن يمكن أن تقلل النباتات الموجودة على الأسطح والجدران من درجة الحرارة بشكل ملحوظ. وهذا يبدو جميلاً أيضًا!
صورة من: Martin Muno/DW
الحديقة هي آخر مخرج
في تصميم الحدائق لا حدود للخيال. على سبيل المثال يتم استخدام سيارة كبركة صغيرة. على الأقل لم يعد ينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون من السيارة المهجورة.
صورة من: Martin Muno/DW
أنيق لكن حار
من يرغب في شيء أكثر تميزا، قد يجد تصميم هذه الحديقة مفيدًا. ألواح معدنية ومقاعد من الخرسانة ومرآة دوارة تسلط الضوء على التماثيل المدمجة. لا حاجة لتنظيف الأوراق المتساقطة. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة قد يصبح المكان غير مريح.
صورة من: Martin Muno/DW
فسحة للفراشة
هذا النوع من الفراش يفضل الأزهار الحقيقية، ونظرًا لطيرانه المشابه لطائر الكوليبري، يُطلق على هذه الفراشة اسم فراشة الكوليبري. لاحظ: كلما زاد عدد النباتات المحلية في الحدائق، كلما زادت فرص الحشرات والطيور للعثور على طعام وملاذ.
صورة من: Martin Muno/DW
على متن قارب وسط البحيرة
وجد طائر البجع هذا مكانت له ليستريح، فقد حطّ على أحد القوارب التي تقل عادة الزوار في جولة حول البحيرة في حديقة لويزن. ومع وجود شيء من التفاهم المتبادل، يمكن التعايش بين الإنسان والحيوان بشكل جيد.
صورة من: Martin Muno/DW
عندما تتفتح الأزهار وسط الماء
إنه الزنبق المائي، منذ أن خدلها الرسام مونيه في لوحاته، تُعتبر رمزًا للرومانسية والشاعرية. والماء البارد والألوان الخلابة تبعث الراحة في نفس الإنسان - خاصة في الأيام الحارة.
صورة من: Martin Muno/DW
مكان خالٍ؟
رغم أن المكان يبدو هنا خاليًا من البشر، فإن معرض حدائق ألمانيا 23 يجذب الناس. ويتوقع المنظمون أن يصل عدد الزوار إلى ما يقرب من مليوني زائر. ويمكن للزوار أن يكتشفوا هنا صحة المثل البنغالي القائل: الأغبياء يستعجلون والأذكياء ينتظرون والحكماء يذهبون إلى الحديقة. إعداد: مارتين مونو/ م.م