نشطاء: تدهور حقوق الإنسان في البحرين في ظل انشغال العالم
٢٥ يناير ٢٠١٨
في ظل انشغال العالم بملفات عديدة، يستغل النظام في البحرين هذه الظروف لتشديد القبضة ضد المعارضين الشيعة الذين يشكلون أغلبية في البلاد، فيمل يمثل النظام الأقلية السنية، حسب نشطاء حقوقيون.
إعلان
قال نشطاء اليوم الخميس(25 كانون الثاني/يناير 2018) إن وضع حقوق الإنسان في البحرين تدهور بشكل كبير على مدى العام المنصرم بسبب تراجع الضغط الدولي عليها.
وقال برايان دولي من منظمة "هيومن رايتس فيرست" ومقرها الولايات المتحدة "تنزلق البحرين حاليا وبشكل واضح إلى اتجاه جديد وخطر مع اعتقال 37 شخصا يوم أمس وحده". وأضاف "المستوى الضعيف إلى حد ما من الردع الذي كان موجودا من قبل تلاشى تقريبا" مشيرا إلى أن دولا ذات تأثير على البحرين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بحاجة إلى تكثيف انتقاداتها.
وواصلت البحرين، التي تعيش فيها أغلبية من الشيعة وتحكمها أسرة حاكمة سنية، شن حملة أمنية على نشطاء المعارضة منذ أن أخمدت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في 2011.
وحظرت السلطات جماعات سياسية معارضة وألغت جوازات سفر معارضين واعتقلت من تشتبه في أنهم متشددون. ويقول نشطاء إن الكثير من الاعتقالات تمت لأسباب سياسية وتنتهك حقوق الإنسان للمعتقلين.
فيما تنفي البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، شن حملة على المعارضة وتقول إنها تواجه تهديدا من متشددين تدعمهم عدوتها اللدود إيران. وردا على طلب للتعليق أشارت سفارة البحرين في بريطانيا إلى بيان صدر سابقا يؤكد التزام المملكة بالشفافية وحماية حقوق الإنسان المكفولة بموجب الدستور وكذلك بموجب المعاهدات والالتزامات الدولية.
وقال نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي في لبنان اليوم الخميس إن الموقف ازداد سوءا حيث ينتظر 19 شخصا تنفيذ حكم الإعدام بحقهم وتجدد تقارير عن التعذيب في السجون وبمحاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية.
وفي يناير كانون الثاني من العام الماضي أعدمت البحرين ثلاثة شيعة أدانتهم بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بقنبلة في 2014 وكانت تلك هي أول إعدامات من نوعها منذ عقدين وأثارت احتجاجات.
ومن المقرر أن تجري البحرين انتخابات برلمانية في 2018.
وعبر النشطاء أيضا عن قلقهم بشأن ما يتردد عن الحالة الصحية للناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب وطالبوا بتقديم رعاية صحية مناسبة له. وقال ديميتريس كريستبولوس رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في مطالبته بالإفراج عن رجب وهو نائب الأمين العام للمنظمة "المؤشرات المقلقة تضاعفت مؤخرا... بشأن ظروف اعتقاله".
ومنذ 2011 سجن رجب عدة مرات حيث كان شخصية بارزة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقتها. ويواجه رجب عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما بسبب تصريحات له على تويتر عن الحرب في اليمن. ومن المقرر صدور حكم بحقه في 21 فبراير شباط. وقال الشيخ ميثم السلمان من مركز البحرين لحقوق الإنسان إن رجب يتعرض لخطر حقيقي.
ح.ع.ح/ر.ز(رويترز)
زعماء دول عرب وأجانب - من القصر إلى الزنزانة
هم زعماء دول عربية وغربية. تقلدوا أعلى المناصب في دولهم وتمتعوا بترف القصور أثناء فترات حكمهم، لكن ذلك لم يمنعهم من تجربة مرارة السجن والانتهاء في زنزانة تحكمها أربعة جدران ومساحة ضيقة.
صورة من: Reuters/News1/Park Ji-hye
حسني مبارك (مصر)
تقلد مفاتيح الحكم في مصر بعد اغتيال أنور السادات. اتهم بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. وحكم عليه في 2012 بالسجن المؤبد. لكن محكمة الجنح أخلت سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013. وحصل على البراءة في 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة. إلا أنه في 9 مايو 2015 أدين مرة أخرى، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ليفرج عنه في مارس 2017.
صورة من: Reuters/M. Abd El
محمد مرسي (مصر)
عُزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 بعد مظاهرات عارمة طالبت باستقالته، تدخل فيها الجيش المصري أيضاً. واستمر حكم مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حالياً عاماً فقط بعد احتجاجات في مصر انتهت بإيداعه السجن بتهمة التورط في أعمال إرهابية، وصدرت عدة أحكام في حقه.
صورة من: picture-alliance/epa/K. Elfiqi
صدام حسين (العراق)
رابع رئيس لـجمهورية العراق في الفترة ما بين سنة 1979 و 2003. حوكم بعدة تهم وجرائم وجهت إليه مثل الإبادة الجماعية في منطقة الدجيل ومن ثم في حلبجة، ونُفِّذ فيه حكم الإعدام سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
موسى تراوي (مالي)
الرئيس الأسبق لمالي، موسى تراوي، أطيح به في عام 1991 بعد تمرد الشعب. استمر حكمه 23 سنة.صدر بحقة حكم الإعدام أكثر من مرة بتهمة ارتكاب جرائم سياسة لكنه حصل على عفو عام سنة 2001.
صورة من: DW
منغستو هايلا ميريام (إثيوبيا)
فترة حكمه سميت بـ"الرعب الأحمر"، انفرد بالحكم ووجهت إليه تهمة "ارتكاب جرائم إبادة". قضت المحكمة بإعدامه في 2008.
صورة من: Imago/Zuma/Keystone
حسين حبري (تشاد)
حكم تشاد لـثماني سنوات وأطاح به إدريس دبّي، الرئيس التشادي ، مما اضطره للجوء إلى السنغال . أدانته "الغرف الأفريقية" في يوليو/تموز 2013، بتهمة "جرائم حرب"، و"جرائم ضدّ الإنسانية والتعذيب"، قبل أن يصدر في حقه حكما بالسجن المؤبد سنة 2016.
صورة من: AFP/Getty Images
جوليا تيموشينكو(أوكرانيا)
رئيسة وزراء أوكرانيا في الفترة 2007 -2010، وجهت إليها تهمة الاختلاس وإساءة استعمال السلطة، وحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات وأمرت بدفع مبلغ 188 مليون دولار. لكنها خرجت منه بعد الإفراج عليها في 22 شباط 2014. وفي 28 فبراير2014 أغلقت المحكمة الأوكرانية العليا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد الثورة الأوردية مباشرة، القضية حيث ذكرت أن تيموشينكو لم ترتكب أي جريمة.
صورة من: Reuters
مارك رافالومانانا (مدغشقر)
رئيس مدغشقر السابق، تمت الإطاحة به عام 2009. أوقف في أكتوبر/تشرين الأول 2014، مباشرة بعد عودته من منفاه بجنوب أفريقيا حيث قضى خمس سنوات. حكم عليه غيابيا، بالأشغال الشاقة المؤبدة، في أغسطس/آب 2010. اتهم بقتله لثلاثين من أنصار خصمه السياسي أندريه راجولينا، خلال الأزمة السياسية التي شهدتها مدغشقر عام 2009.
صورة من: picture-alliance/ dpa
جان بيديل بوكاسا (افريقيا الوسطى)
سلّم نفسه، بعد سنوات قضاها في المنفى بين ساحل العاج وفرنسا، إلى سلطات بلاده. حكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى السجن مدى الحياة، وبعدها إلى 10 سنوات، ليحصل عام 1993 على عفو من الرئيس أندريه كولينغبا. توبع بتهم "الخيانة" و"القتل" و"الاختلاس". (إعداد: مريم مرغيش)
صورة من: AP
سلوبودان ميلوسيفيتش (صربيا)
نجحت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي أواخر عام 1999 في إخضاع رئيس دولة للمرة الأولى للمثول أمام القضاء الدولي بجرائم حرب، وهو الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي اودع وراء قضبان السجن في2001 ، بيد أنه توفي في 2006 قبل نهاية محاكمته.
صورة من: Imago/ZUMA Press
بارك غيون-هي (كوريا الجنوبية)
وجهت السلطات في كوريا الجنوبية اتهامات للرئيسة السابقة بارك غيون-هي بقبول رشاوى بملايين الدولارات من وكالة الاستخبارات الوطنية. ويشتبه المحققون بأن بارك (65 عاماً) تلقت شهرياً ما بين 47 الف و188 ألف دولار منذ مطلع عام 2013، من أدائها اليمين الدستورية رئيسة للبلاد وحتى منتصف 2016. وبارك أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية، وهي موقوفة حالياً على ذمة اتهامات أخرى بالفساد.