نشطاء حماية المناخ يعرقلون حركة المرور في عدة مدن في العالم
٧ أكتوبر ٢٠١٩
أطلقت حركة "إكستينكشن ريبليون" حملتها الاحتجاجية العالمية من أجل مزيد من جهود حماية المناخ وبدأت بأستراليا ونيوزيلندا، حيث أغلق مئات المحتجين الطرق الرئيسية والوزارات والمصارف. وفي برلين شلت الجماعة حركة المرور جزئيا.
صورة من: Reuters/AAP Image/R. Varghese
إعلان
أطلقت حركة "إكستينكشن ريبليون" (تمرد ضد الانقراض) حملة للاحتجاج على الحكومات العالمية لدفعها لبذل مزيد من الجهود من أجل حماية المناخ. وإضافة إلى برلين، عاصمة ألمانيا الاتحادية ستكون مدن أوروبية وغربية عملاقة مسرحا لنشاطات أعضاء الحركة مثل لندن وباريس ومدريد وأمستردام ونيويورك وبوينس أيرس.
وبدأت نشاطات الجماعة البيئية في أستراليا، اليوم الإثنين (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019)، حيث قامت مجموعة من شبان الحركة بقطع الطريق عند تقاطع مركزي وسط سدني، فيما شهدت مدن أسترالية أخرى نشاطات مختلفة صبت جلها في شل حركة السيارات والمواصلات العامة.
وقالت الشرطة في سيدني إنه تم القبض على 30 متظاهرا لأنهم رفضوا أوامر الشرطة بفتح الطريق بالقرب من محطة السكك الحديدية "سنترال ستيشن".وأضافت الشرطة في بيان أن "التهم التي تردد أنها ارتكبت تتراوح بين عرقلة حركة المرور إلى عصيان الاتجاه المعقول".
وفي العاصمة النيوزيلندية ولنغتون أغلق نشطاء حركة "إكستينكشن ريبليون" وتعني "تمرد ضد الانقراض" الطرق الرئيسية والوزارات واجتاحوا فرعا لأحد المصارف. وتعد الاضطرابات جزءًا من 60 فعالية مماثلة حول العالم خططت لها الجماعة التي تأسست في بريطانيا وخرج محتجون من أعضائها إلى الشوارع حول العالم لمطالبة الحكومات بالإعلان عن "حالة طوارئ مناخية وبيئية" وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى صفر بحلول عام 2025.
وفي برلين قطعت جماعة تابعة للحركة الاحتجاجية العالمية تقاطعا رئيسيا وسط المدينة وشلت حركة المرور في شوارع العاصمة الألمانية جزئيا وذلك قبيل بدء الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة. وقالت الحركة في بيان لها الاثنين "سنعرقل الحركة اليومية للمنشآت الحيوية والتي تدمر اساسيات حياتنا. وسنستمر في احتجاجاتنا إلى أن تتفاعل الحكومات بشكل مناسب مع هدف حماية المناخ".
ويأتي هذا النشاط في ألمانيا في حين ذكر تقرير إخباري أن مشروع قانون المناخ الذي ستعتمده الحكومة الألمانية بعد غد الأربعاء تعرض لتخفيف إلى حد كبير مقارنة بالمقترحات الأصلية لأحزاب الائتلاف الحاكم. وأوردت مجلة دير شبيغل الإخبارية الألمانية أن المشروع النهائي للقانون الذي تقدمت به وزارة البيئة، لا يتضمن هدفا وطنيا للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2040.
دعم لمكافحة تغيرالمناخ
04:54
This browser does not support the video element.
وقال التقرير إن التشريع يتجنب أيضا الوعد بتحييد الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، حيث يشير النص الآن إلى أنه سيتم "متابعة" هذا الهدف. كما تم إضعاف آليات التحكم، حيث لم يعد من المتوقع ان يصدر عما يسمى بـ"مجلس المناخ" تقرير مرحلي سنوي. ولم تعد الهيئة التي يرأسها الخبراء معنية بأن تقترح على الوزارات كيفية تحقيق أهداف الحد من ثاني أكسيد الكربون عندما لا تكون تلك الأهداف على المسار الصحيح في قطاعات محددة.
ووفقًا لـشبيغل، التي اطلعت على مشروع القانون، حدثت التنازلات تحت ضغط من الكتلة المحافظة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن المتوقع أن تثير هذه الأنباء ضغينة جماعات حماية البيئة في ألمانيا وتطلق نشطات احتجاجية كبيرة لاحقا.
من جانبها، نفت وزارة البيئة الألمانية تقرير مجلة "دير شبيغل" تحدث عن عزم الحكومة تخفيف برنامجها لحماية المناخ. وكتب وكيل وزارة البيئة، يوخن فلاسبارت، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الاثنين: "لن نضعف قانون حماية المناخ كجزء من حزمة إجراءات حماية المناخ، بل على العكس سيكون محور سياسة حماية المناخ المستقبلية".
كما جاء في تغريدة لوزارة البيئة أن محور المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الأهداف السنوية لقطاع البيئة، سيظل فعالا على نحو تام، مضيفة أنه سيُجرى ترسيخ ميزانية سنوية لخفض الانبعاثات الكربونية في النقل والصناعة والزراعة والمباني وقطاعات أخرى.
ح.ع.ح/ص.ش(د.ب.أ)
بالصور .. مدن صديقة للبيئة حول العالم
تتجه مدن كثيرة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السيئة، التي تؤدي إلى تغيير المناخ في العالم. هذه مجموعة من تلك المدن التي حققت نجاحاً حتى الآن باستخدام الطاقة البديلة لتكون صديقة للبيئة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
تطمح كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، في أن تصبح أول عاصمة خالية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025. إذ تمكنت من تخفيض انبعاثات هذا الغاز بمقدار النصف منذ عام 1995، وذلك بفضل وسائل التنقل الصديقة للبيئة، حيث توجد مناطق كبيرة خالية من السيارات، ووسائل نقل عام عالية الجودة، ومرافق خاصة لركوب الدراجات الهوائية.
صورة من: DW/E. Kheny
تملك العاصمة الأيسلندية ريكيافيك إمدادات متجددة من الحرارة والكهرباء - خاصة من الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية. حيث تم توصيل 95 في المائة من المنازل بشبكة تدفئة مركزية. كما تهدف المدينة إلى جعل جميع وسائل النقل العام خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، بالإضافة إلى أنها تشجع السكان بشدة على الاستغناء عن سياراتهم.
صورة من: picture-alliance/U. Bernhart
في كوريتيبا، ثامن أكبر مدينة في البرازيل، يعتمد حوالي 60 في المائة من السكان على شبكة حافلات النقل، بالإضافة إلى وجود 250 كيلومتراً من ممرات الدراجات الهوائية تحت تصرفهم، فضلاً عن الشارع الرئيسي للمشاة (روا داس فلوريس). يقدم الحزام الأخضر لكوريتيبا حماية طبيعية ضد الفيضانات، غير أن نموها السكاني السريع يضع طموحاتها الخضراء تحت الضغط.
صورة من: picture alliance/GES/M. Gilliar
في عام 2016، أصدرت مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة قانوناً ينص على أنه يجب على جميع المباني الجديدة تخصيص مساحة لألواح توليد الطاقة الشمسية على الأسطح – وبذلك تكون أول مدينة أميركية كبرى تقوم بهذه الخطوة. كما حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية منذ عام 2007، وأدخلت برنامجاً لفصل النفايات الغذائية في عام 2009. إضافة إلى ذلك، فإن غالبية حافلاتها لا تصدر أي انبعاثات.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
كانت فرانكفورت، المركز المالي في ألمانيا، إحدى المدن التي تبنت خارطة طريق نحو توفير الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2050، إذ يجب على المباني الجديدة أن تتبع إرشادات صارمة حول كفاءة الطاقة، وتم حظر مواد البناء المثيرة للجدل مثل (PVC)، وقد خفضت نفاياتها بشكل كبير، وذلك بفضل نظام حديث لإدارة النفايات. لدى فرانكفورت أيضاً خطط مستقبلية طموحة للتنقل الإلكتروني.
صورة من: CC BY Epizentrum 3.0
تحاول فانكوفر في كندا أن تصبح أكثر المدن خضرة في العالم بحلول عام 2020. وحتى ذلك الحين، تسعى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33 في المائة مقارنة بعام 2007. تأتي الكهرباء في المدينة بالكامل تقريباً من السدود الكهرومائية، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الابتعاد عن الغاز الطبيعي والنفط للتدفئة والنقل. الهدف من ذلك هو تقليل الآثار البيئية للفرد الواحد بنسبة 33 في المائة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/A. Chin
وصفت كيغالي في رواندا بأنها أنظف مدينة في أفريقيا، إذ تخطط لتطوير ممرات المشاة،ومرافق ركوب الدراجات. كما أن الأكياس البلاستيكية محظورة فيها، ويقضي المواطنون يوماً كل شهر في تنظيف المدينة، حيث من النادر العثور على القمامة.
صورة من: Imago/robertharding
تحصل لوبليانا، عاصمة سلوفينيا، على كل طاقتها الكهربائية من الطاقة الكهرومائية. ويصب تركيزها الأكبرعلى شبكات النقل العام والمشاة وركوب الدراجات الهوائية. كما حظرت السيارات في وسط المدينة، وكانت أول مدينة أوروبية تهدف إلى التخلص نهائياً من النفايات، حيث تقوم بإعادة تدوير أكثر من 60 في المائة – أحد أعلى المعدلات في أوروبا. إيرين بانوس رويز/ ريم ضوا.