1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

050710 Menschenrechte USA

٦ يوليو ٢٠١٠

عندما أعلن الرئيس الأمريكي فتح صفحة جديدة مع العالم العربي والإسلامي، تعهد أيضا بدعم حقوق الإنسان، لكن نشطاء حقوقيين عرب يرون أن أوباما لم يف بهذا الوعد، منتقدين تجاهل إدارته لانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

هل تراجع اوباما عن وعوده؟صورة من: AP

عندما خاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما العالم الإسلامي في يونيو/ حزيران 2009 في كلمته الشهير التي ألقاها في جامعة القاهرة، لاحت بوادر أمل ببداية عهد جديد من الاحترام المتبادل بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وبالقدر الذي أظهر فيه الرئيس الأمريكي من خلال ذلك الخطاب رغبته في انتهاج سياسة جديدة تجاه القضايا العربية والإسلامية، بقدر ما أكد بأنه لن يتوانى في التشديد على ضرورة احترام حقوق الإنسان في تلك البلدان. لكن بعد عام تقريبا من هذا الخطاب، يوجه عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان انتقادات لإدارة اوباما، مطالبين إياها بضرورة ترجمة تلك الأقوال إلى أفعال. دويتشه فيله استطلعت عددا من الآراء في هذا الجانب.

محاربة القاعدة ـ بأي ثمن؟

منظمات حقوقية تقول إن الحرب على الإرهاب في اليمن تطال الأبرياءصورة من: AP

أمل الباشا، رئيس منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، والذي يتخذ من صنعاء مقرا له، عبرت عن امتعاضها إزاء سياسة أوباما المتعلقة بمحاربة الإرهاب في اليمن، خاصة بعد أن قدم الرئيس الأمريكي تهنئته إلى الحكومة اليمنية بعد الهجوم الذي نفذته صنعاء على مركز تدريب يعتقد أنه تابع لتنظيم القاعدة في اليمن، و قالت منظمات حقوقية أن معظم القتلى كانوا من النساء والأطفال. واستغربت الباشا من تلك التهنئة قائلة " نحن أصدقاء لأوباما، وما قام به لا يصدق. فاثنان وخمسون شخصا بريئا فقدوا حياتهم، ورغم ذلك صدرت تهنئة من اوباما". وكانت منظمة العفو الدولية قد حثت الولايات المتحدة على الكشف عن الدور الذي قامت به في الهجوم الذي نفذ في محافظة أبين في جنوب البلاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان

من ناحية أخرى يتهم حقوقيون الإدارة الأمريكية بأنها مازالت تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في بعض البلدان العربية الصديقة لها، والتي تسود في بعضها قوانين طوارئ وقوانين تنتهك أو تحد من الحريات العامة وحقوق الإنسان. ففي تونس مثلا، صادق برلمان البلاد مؤخرا على قانون الأمن الاقتصادي والذي يعاقب "كل مواطن يتعمد إقامة اتصالات مع جهات أجنبية للتحريض ضد المصالح الحيوية للبلاد"، و هو القانون الذي قالت عنه منظمات حقوقية دولية بأنه يهدف إلى إسكات منتقدي الحكومة ونشطاء حقوق الإنسان. و بهذا الشأن يقول الصحفي التونسي ومستشار اللجنة الدولية لحماية الصحفيين بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمال لعبيدي: " إنه لمن المحزن أن نرى الولايات المتحدة إلى جانبها دول أوروبية تلتزم الصمت تجاه هذه التطورات، بل أن البعض يثني على النظام التونسي للتقدم الذي يحرزه، بينما تصرف هذه الدول أنظارها عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد".

خيبة أمل

نشطاء يتهمون إدارة أوباما بالصمت إزاء قسوة النظام المصري مع المطالبين بالتغييرصورة من: AP

وفي مصر، أصيب العديد من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بخيبة أمل إزاء سكوت إدارة أوباما على القمع الذي يواجه به النظام المصري المظاهرات المطالبة بالتغيير، أو برفع قانون الطوارئ الذي يقلص من دور منظمات المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية. في هذا السياق ينتقد رئيس معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهاء الدين حسن، الإدارة الأمريكية لا،ها مثلا "تدعم النظام الدموي في اليمن"، وتتغاضى عن سياسة نظام مبارك في مصر بما تقوم به من تضييق الخناق على عمل منظمات المجتمع المدني.

وكان جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي الذي زار مصر بداية الشهر الماضي، قد دعا الحكومة المصرية إلى مزيد من الانفتاح على خصومها السياسيين، معتبرا أن هذا أمر حيوي لتبقى مصر قوية ولتكون نموذجا في المنطقة. كما حث القاهرة على قبول أكثر من 21 توصية لحقوق الإنسان قدمتها واشنطن، وهو ما أعتبره الناشط الحقوقي المصري بسام عواد مؤشرا على تطور طفيف في سياسة أوباما إزاء ملف حقوق الإنسان في مصر.


الكاتب :يوسف بوفيجلين

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW