1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشطاء "مادلين" ـ "سنواصل ركوب البحر" من أجل غزة

٩ يونيو ٢٠٢٥

بعدما اعترضت قوات إسرائيلية سفينة "مادلين" وعلى متنها ناشطون بارزون وطالبت ركابها الذين يسعون لفك الحصار عن القطاع، بالعودة إلى بلدانهم، أكد الناشطون أن الاعتراض لن يحبط نضالهم، فيما تواردت ردود فعل دولية حول الحادث.

قوات إسرائيلية تعترض سفينة "مادلين المتجهة إلى غزة
قوات إسرائيلية تعترض سفينة "مادلين المتجهة إلى غزة (الاثنين التاسع من يونيو ، حزيران 2025)صورة من: Freedom Flotilla Coalition/Handout/REUTERS

قالت مجموعة النشطاء المحيطة بغريتا تونبيرغ على متن سفينة "مادلين" الاثنين (التاسع من يونيو/ حزيران 2025) إنها لن تسمح لإيقاف إسرائيل لسفينتها وهي في طريقها إلى غزة بأن يثنيها عن هدفها وهو فك الحصار عن القطاع. وقالت "سوف نُبحر من جديد. لن نسمح بتخويفنا. سنعود إلى البحر مرة أخرى. لن نتوقف حتى يُرفع الحصار". وليلة أمس أوقف الجيش الإسرائيلي سفينة "مادلين"، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة، قبل وقت قصير من وصولها إلى هدفها. وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن البحرية سحبت السفينة إلى الساحل الإسرائيلي، وأن الركاب سيتم إعادتهم إلى بلدانهم. وكانت الناشطة غريتا تونبيرغ قد أبحرت مع 11 ناشطاً آخرين قبل نحو أسبوع من جزيرة صقلية، على متن "مادلين"، بهدف نقل مساعدات. كما هدفت الرحلة إلى جذب انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع الإنساني الكارثي في هذا القطاع الساحلي المكتظ بالسكان والذي يقطنه نحو مليوني شخص.

فيديو لحماس لمواجهة الناشطين

اعتبر تحالف الناشطين قيام إسرائيلبإيقاف السفينة بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مشددين على ضرورة أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق. أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فقد أوضحت أن المنطقة البحرية قبالة قطاع غزة مغلقة أمام السفن غير المصرح بها، في إطار الحصار البحري المفروض منذ عام 2007، ولهذا السبب تم إيقاف السفينة "مادلين".

أجواء حزينة في عيد الأضحى بالنسبة لسكان قطاع غزة

02:23

This browser does not support the video element.

ولا يزال من غير الواضح متى سيصل النشطاء إلى الساحل الإسرائيلي ومتى سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم. ففي حملات مماثلة في السابق، تم ترحيل النشطاء مباشرة عبر مطار بن غوريون الدولي القريب من مدينة تل أبيب الساحلية. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أمر الجيش بعرض مقاطع فيديو على المجموعة توثق الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وقال: "من المناسب أن ترى المعادية للسامية غريتا وأصدقاؤها، المؤيدون لحماس، من هي فعلاً منظمة حماس الإرهابية التي يدعمونها ويعملون لصالحها".

"مادلين " في طريقها لشواطئ إسرائيل

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "مادلين" التابعة لـ "تحالف أسطول الحرية" تتجه "بأمان إلى سواحل إسرائيل ومن المقرر أن يعود الركاب إلى بلدانهم". ونشرت الوزارة مشاهد تظهر توزيع الساندويشات والمياه على ركاب السفينة الذين وضعوا سترات نجاة. وعلى متن السفينة الشراعية 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا، أبحروا من إيطاليا في الأول من حزيران/يونيو "لكسر الحصار الإسرائيلي" على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا بعد أكثر من سنة ونصف سنة على اندلاع الحرب فيه. وبعد محطة في مصر، اقتربت السفينة من غزة رغم تحذيرات إسرائيل التي أصدرت الأوامر لجيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.

ونضمت الرحلة النائبة الأوروبية الفرنسية من أصول فلسطينية ريما حسن. وندد تحالف اسطول الحرية بـ"انتهاك واضح للقوانين الدولية" مؤكدا أن الاعتراض تم في المياه الدولية. وشددت مسؤولة التحالف هويدا عراف "لا تملك إسرائيل السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن مادلين".

باريس تسعى لاستعادة مواطنيها وإسبانيا تستدعي السفير

من جهتها، استنكرت إيران السيطرة على السفينة ووصفت ذلك بأنه عمل "قرصنة". كما نددت تركيا باعتراض إسرائيل السفينة وتحويل مسارها، واصفة الحادثة بأنها "هجوم الشائن". بدورها، أعربت باريس عن رغبتها في "تسهيل العودة السريعة إلى فرنسا" لمواطنيها الستة الذين كانوا على متن السفينة. 

ولاحقا استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، دان بوراز، احتجاجا،  بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، 
اليوم الاثنين. 

 وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية قوية لإنهاء الحرب في قطاع غزةالذي يتعرض سكانه لقصف يومي عنيف ويواجهون خطر المجاعة بسبب القيود التي تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات على ما تفيد الأمم المتحدة. ووقع عشرات القتلى في الفترة الأخيرة في حوادث سجلت قرب مراكز توزيع مساعدات تديرها مؤسس غزة الإنسانية المدعومة أميركيا وإسرائيليا والتي ترفض الأمم المتحدة التعامل معها بسبب مخاوف بشأن حيادها وطريقة عملها.

ح.ز/و.ب (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW