نشطاء من المعارضة السورية ينتقدون تصريحات عنان
٩ مارس ٢٠١٢انتقد نشطاء من المعارضة السورية بشدة تصريحات أدلى بها أمس الخميس مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، قائلين إن الدعوات للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد لا تؤدي إلا إلى إتاحة المزيد من الوقت للأسد لقمعهم وان القمع الحكومي دمر احتمالات التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.
وقال هادي عبد الله الناشط من مدينة حمص "نرفض أي حوار في الوقت الذي تقصف الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيرا من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء." وقال نشطاء من أدلب في شمال غرب البلاد عرف نفسه باسم محمد "تبدو هذه مثل غمزة بالعين لبشار" وأضاف "يفترض أن يقفوا في صف الشعب لكن ذلك سيشجع الاسد على أن يسحق الثورة."
وقد صرح كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا الخميس إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام ليلقى انتقادات غاضبة من جانب المعارضين. وقال عنان في القاهرة حيث من المقرر أن يتوجه إلى سوريا يوم السبت المقبل "حينما أتوجه إلى سوريا سأبذل كل ما في وسعي للحث على وقف القتال وإنهاء العنف." ومضى يقول "لكن بالطبع فإن الحل في النهاية يكمن في التسوية السياسية. سنحث الحكومة وقطاعا كبيرا من المعارضة السورية على العمل معنا من اجل التوصل إلى حل يحترم تطلعات الشعب السوري." وأضاف قوله "يجب ان يتوقف القتل وإننا نحتاج إلى إيجاد وسيلة لوضع الإصلاحات المناسبة والمضي قدما."
#b#
استمرار العنف
وميدانيا ، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شابا سوريا من حي "كفر سوسة" قرب مدينة دمشق قتل في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة. وذكر المرصد ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه، أن الشاب "استشهد اثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن السورية". وقال إن حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن السورية في منطقة الهامة بريف دمشق أمس الخميس أسفرت عن اعتقال 54 سوريا. وذكر أن قوات عسكرية نظامية اقتحمت قرى قسطون والحميدية في ريف حماة الشمالي وقرى بريف ادلب المجاورة لها وسط إطلاق نار كثيف وبدأت حملة مداهمات في القرى والأراضي الزراعية وملاحقة العناصر المنشقة بالمنطقة.
وحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان فان عدد المدنيين الذين سقطوا الخميس برصاص القوات السورية ارتفع إلى 16 قتيلا، حسب بيان للمرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وفي سياق آخر وصلت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى تركيا اليوم الجمعة قادمة من سوريا لزيارة مخيمات أقيمت من اجل آلاف السوريين الفارين من الصراع. وقال مسؤولون إن أعداد السوريين الذين عبروا الحدود إلى تركيا تزايد خلال الأيام الماضية بعد هجوم القوات الحكومية على مقاتلي المعارضة في حي بابا عمرو بمدينة حمص. وقالت اموس خلال زيارتها لسوريا إنها أصيبت بصدمة لهول الدمار الذي رأته في بابا عمرو. وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن اموس ستجتمع مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في أنقرة. وأضاف المسؤول التركي أن نحو 12 ألف سوري سجلوا كلاجئين في المخيمات التي أقيمت لإيوائهم في إقليم هاتاي بعد وصول نحو 800 لاجيء خلال الأسبوع المنصرم.
(م.س/ أ ف ب ، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي