يتزايد عدد العائدين تدريجيا إلى مكاتب العمل بعد أسابيع طويلة قضوها في العمل المنزلي وفي الحجر الصحي، لكن ألا يشكل هذا الرجوع إلى المكاتب خطراً علينا، فكيف نحمي أنفسنا من العدوى؟
إعلان
لأسابيع طويلة أثّرت جائحة كورونا على حياتنا، واضطر العديد من موظفي الشركات والمكاتب إلى العمل من المنازل، بيد أنه وبعد الحجر الصحي، بدأت مظاهر الحياة بالعودة تدريجيا، وعادت معها تقاليد العمل، والعمل مجددا في الخارج، إلا أن الكثير ما زال قلقا من عواقب هذا الأمر فأزمة كورونا لم تنته بعد.
من الضروري الالتزام بقواعد السلامة، ومن بينها الحذر والوقاية أثناء الطريق إلى العمل، فلا يمكن الاستغناء عن الأقنعة في هذه المرحلة، كما يجب الالتزام بمسافة أمنة بيننا وبين الآخرين لتجنب العدوى.
مطهرات وشروط السلامة
في العمل من الضروري استخدام المطهرات من أجل تعقيم مكان العمل، والأدوات المستخدمة، كما أنه من الضروري الالتزام بشرط المسافة الأمنة بين الموظفين وهي كما حددها خبراء الصحة 1.5 مترا الى مترين بين الموظفين.
منع الاكتظاظ داخل مكان العمل
وإذا تعذر القيام بهذا الأمر وفي حالة ضيق المكان، فمن الضروري أن يضع أرباب العمل خطط عمل مناسبة من أجل تقليل عدد القادمين إلى مكان العمل قدر الأماكن وذلك لتفادي الاكتظاظ ومنع انتشار العدوى. وقد يتأتى ذلك من خلال السماح لشريحة واسعة بالعمل من المنزل أو توزيع الموظفين على مكاتب منفصلة.
قواطع زجاجية
يجب على أرباب العمل أيضاً أن يوفروا تدابير وقائية مناسبة، ولكن هذه التدابير تختلف من قطاع إلى آخر. وهذا يشمل، من بين أمور أخرى، توفير المطهرات لتنظيف لوحات المفاتيح، على سبيل المثال. وما إذا كان لا يشترط اتصال مباشر بين الموظفين والعملاء فيمكن وضع قواطع زجاجية للفصل بين الموظفين.
غسل الأيدي باستمرار
بالرغم من ضغط العمل فإن غسل الأيدي باستمرار يعد وسيلة أمنة لمنع العدوى، كما يجب تعقيم غرف المكاتب والواجهات الزجاجية والحمامات ومقابض الأبواب باستمرار وانتظام.
التهوية المستمرة وعدم المصافحة
في حال السعال والعطس، يجب التأكد مما إذا كان الزميل يواجه أعراضاً مرضية أم أنه أمر عارض، كما يجب التزام الجميع بقواعد النظافة العامة واستخدام المناديل الورقية والامتناع عن المصافحة.
علاء جمعة
كورونا وصناعة السيارات الأوروبية... ظلال ثقيلة وبداية جديدة
كبدت أزمة كورونا شركات السيارات الأوروبية خسائر جسيمة، إذ تراجعت مبيعات وأرباح بعضها بشكل حاد مثل رينو الإيطالية ودايملر الألمانية، لكن يبدو أن الأمر سيبدأ في التحسن تدريجياً. تفاصيل أوفى في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
تدهور في الأرباح
أعلنت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات تراجعاً بنسبة 78 بالمئة في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري ليقتصر ربحها على 617 مليون يورو فقط. وصرح المدير المالي للشركة هارالد فيلهلم أن دايملر تعطي الأولوية الآن لتوفير السيولة النقدية. كما قامت دايملر بشطب جميع توقعاتها للعام الجاري، حيث أنه صار من الصعب التكهن بالطلب العالمي بسبب أزمة كورونا.تدهور في الأرباح
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
انخفاض في المبيعات
شهدت مبيعات دايملر للشاحنات على وجه الخصوص تراجعاً في نسبة المبيعات بلغ في الربع الأول من هذا العام 20 بالمئة. خلال المدة الزمنية نفسها تراجعت مبيعات شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة دايملر في كافة أنحاء العالم بنسبة 15 بالمئة. هذا ولم تغلق مصانع ومعارض السيارات بشكل كامل إلا في شهر مارس/آذار
صورة من: Imago Images/A. Hettrich
توقف ثم عمل جزئي
منذ أيام قليلة وبعد توقف دام أربعة أسابيع، استأنفت دايملر العمل في أجزاء كبيرة من مصانعها. ومنذ 6 أبريل/نيسان قلصت دايملر ساعات العمل، والذي من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر نيسان/أبريل الجاري. يمس هذا القرار حوالي 80 بالمئة من 170 ألف عامل لدى الشركة في ألمانيا، ولكن بدرجات متفاوتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
البشائر الأولى
بدأت الأوضاع تتحسن تدريجياً في سوق السيارات بالصين (في الصورة عمال بمصنع سيارات دونجفنج هوندا أثناء الاستراحة). وكانت المبيعات هناك شهدت تراجعاً بنسبة 48 بالمئة في شهر مارس/آذار بعد أن كانت وصلت إلى أكثر من 80 بالمئة في شهر فبراير/شباط. تعمل حالياً جميع معامل دايملر في الصين بشكل كامل.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
الإقلاع من جديد
يعود العمل أيضاً تدريجياً في مصانع فولكسفاغن، وعلى ما يبدو كانت البداية بمدينة تسفيكاو بولاية ساكسونيا. فبعد توقف دام أكثر من خمسة أسابيع بسبب أزمة كورونا بدأت خطوط الإنتاج بالعمل من جديد. وتم البدء في هذا المصنع بتصنيع السيارة الكهربائية نموذج ID3 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي السيارة التي تعول عليها فولكسفاغن كثيرا في المستقبل. كما بدأ العمل في مصنع المحركات في مدينة كيمنتس بنفس الولاية.
صورة من: Oliver Killig
معايير نظافة صارمة
تتخذ شركة فولكسفاغن من مدينة فولفسبورغ بولاية ساكسونيا السفلى مقراً رئيسياً لها، ويبدأ العمل هناك مرة أخرى في 27 أبريل/نيسان. وينطبق ذلك أيضاً على مصانع فولكسفاغن في مدينتي إيمدن وهانوفر بنفس الولاية. وسوف تقوم فولكسفاغن بتطبيق معايير نظافة صارمة وفواصل زمنية أقصر بين عمليات التنظيف. كما سيتعين على العاملين ارتداء الكمامات الواقية في الأقسام التي سيصعب فيها الحفاظ على مسافة متر ونصف بين العمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Stratenschulte
تبخر السيولة
لم تسلم رينو الفرنسية هي الأخرى من تبعات أزمة كورونا، حيث سجلت تراجعاً في المبيعات بلغ أكثر من الربع خلال الثلاث الشهور الأولى من العام الجاري، في حين انخفضت العائدات بنسبة 20 بالمئة تقريباً. وأعلنت الشركة الفرنسية أن احتياطي النقد السائل لديها انخفض بنسبة 30 بالمئة ليصل إلى 10،3 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ena
مفاوضات مع النقابات
لم يختلف الأمر لدى شركة PSA الفرنسية المنافسة والمنتجة لسيارات بيجو وسيتروين. فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 29 بالمئة عن العام الماضي لتصل إلى 627 ألف مركبة. وستبدأ PSA هي الأخرى استئناف العمل بمصانعها الأوروبية بعد أن تتوصل لاتفاق على جدول مواعيد وإجراءات الحماية الصحية مع ممثلي العاملين لديها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Brinon
في عين العاصفة
أما في إيطاليا، وهي مركز الوباء في أوروبا، سيسمح للمصانع باستئناف العمل بدءاً من 4 مايو/أيار. وينطبق ذلك على مصانع فيات كرايسلر أيضاً، والتي أصيبت بأضرار جسيمة جراء أزمة كورونا بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 76 بالمئة في شهر مارس/آذار. وتظهر فداحة تلك الخسارة عند مقارنة ذلك الرقم بنسبة تراجع جميع مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بنفس الشهر والتي بلغت 55 بالمئة. ترجمة سلمى حامد