تلعب السبع سنوات الأولى من عمر الطفل دورا مهما في تكوين شخصيته المستقبلية، ففي هذه المرحلة لا يتأثر هو بالنصائح الموجهة إليه فحسب، بل إنه يلتقط كل ما يدور حوله. فهم خطوات التعامل السليم مع الأطفال مهم من أجل علاقة سليمة.
إعلان
يقول العلماء إن الطفل في سنوات عمره الأولى يكون مثل "الإسفنجة" التي تمتص كل شيء حولها وهي فرصة جيدة لغرس بذور صفات طيبة بداخلهم.
إدراك أن لكل طفل شخصية مستقلة، هي أولى خطوات التعامل السليم مع الأطفال. و تلعب السبع سنوات الأولى من عمر الطفل دورا مهما في تكوين شخصيته المستقبلية، لذلك فإن طريقة تعامل الأب والأم معه ومع المجتمع تلعب دورا هاما في بناء شخصيته وفقا لموقع "Huffington post" وفيما يلي مجموعة من الصفات التي تتوافر في "الآباء المثاليين" ومن أجل تفاهم أكبر مع طفلك.
1- طفلك ليس نسخة من شخصيتك: تذكر دوما أن دورك هو منح طفلك الحب والرعاية وتوفير أفضل أسلوب معيشة له، لكن لا تنس أن له في النهاية شخصية مستقلة لا يجب أن تكون نسخة من شخصيتك.
2- ساعده على الاستقلالية: يخطئ الآباء والأمهات الذين يعتقدون أنهم يلعبون دور العكاز في حياة أبنائهم، فالأهم هو أن تساعد طفلك ليصل إلى المرحلة التي يرى فيها أنه ليس بحاجة لمن يلعب في حياته دور "العكاز" أو الوسيط.
3- اجعله "عبقريا": خرجت منذ فترة دراسة بنتائج مذهلة إذ قالت إن كل الأطفال يولدون عباقرة، لكن هذه العبقرية تضيع لدى أكثر من 99 بالمئة منهم بسبب الأب والأم. وهنا يظهر دور "الآباء المثاليين" الذين يدركون هذه الحقيقة ويحافظون على مواهب صغارهم.
4- لا تسجنه داخل أحلامك: نجاح التربية يعتمد على عدم فرض أسلوب أو طريق معين على الأطفال وتوقع تحقيقهم لنجاحات معينة، لكنهم يدركون أن لكل إنسان طريق خاص في حياته لا يشترط أن يتطابق مع أحلامهم.
5- علمه الحكم على الناس بقدر ما في قلوبهم وليس جيوبهم: من المهم تعليم الأطفال عدم استخدام الأرقام كوسيلة وحيدة للحكم على الأشخاص، فأسئلة مثل "كم عمره؟ ما هو راتب والده" تعلم الطفل الحكم على الناس وفقا لمعايير مادية لا علاقة لها بالصفات الإنسانية.
ا.ف/ ع.أ.ج
رعاية الأطفال في ألمانيا - مسائل خلافية في المجتمع
ما هو العمر المناسب لتقديم الحلوى للطفل؟ هل يجب أن يأخذ التطعيم؟ وإلى أي روضة سيُرسل؟ يجب على الوالدين اتخاذ قرارات عدة متعلقة بتربية أطفالهم. نستعرض هنا المواضيع الأكثر جدلاً في المجتمع الألماني حول رعاية الأطفال.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.
صورة من: Colourbox/yarruta
سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.
صورة من: CC/Roxeteer
الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟
صورة من: imago/imagebroker
يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.
صورة من: Fotolia/victoria p
هناك الكثير من التطبيقات وبرامج التلفزيون، والكثير من ألعاب التكنولوجيا سواء على الهاتف الذكي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وما يزال النقاش قائماً عما إذا كان استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا صحياً أم لا في العائلات الألمانية. وكما كشف معظم الآباء بأنهم يستمتعون بالدقائق المجانية التي تمنحها لهم الألعاب الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المؤشرات الأخرى على مدى جدية الآباء والأمهات في ألمانيا هو السن الذي يقدمون فيه الحلوى لأول مرة إلى طفلهم - الأطفال الأكبر سناً يتناولون الآيس كريم كل يوم تقريباً في الصيف. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا.