كثيرا ما تنتهي وليمة الإفطار بحالة من الخمول وامتلاء المعدة بسبب الإكثار من تناول الطعام بطريقة خاطئة، وهو ما قد يتسبب بمشاكل صحية. تصحيح تلك العادات مهما جداً للحفاظ على صحة الصائم وإبعاد شعور التعب. إليكم بعض النصائح:
إعلان
في شهر رمضان تكثر الولائم والعزائم لدى الكثيرين في المجتمعات العربية، التي تتفنن في إعداد المأكولات الشهية كإحدى مظاهر الاحتفال بشهر رمضان. وفي بعض الأحيان، تنتهي وليمة الإفطار بحالة من الخمول وامتلاء المعدة بسبب الإكثار من تناول الطعام بطريقة خاطئة
يقول الدكتور السعودي فيصل الصفي، طبيب الأمراض الباطنية، في صفحته على تويتر، أن من أهم أسباب الصداع في نهار رمضان إهمال السحور الصحي، مما يتسبب في جفاف الجسم. فإهمال شرب المياه أو تناول سحور صحي يؤثر بشكل كبير على صحة الصائم وأدائه. ونصح الصَفي الصائمين بتناول قدر مناسب من السوائل خلال فترة الإفطار لتجنب الإصابة بالصداع في اليوم التالي، كما نصح بممارسة الرياضة وتجنب السهر.
كما قدم الصفي وصفة غذائية رمضانية على موقعه بتويتر يوضح فيها أهمية تلك العناصر خلال شهر رمضان كالبوتاسيوم والمغنيسيوم ومصادرها الغذائية.
في حوار معDW عربية، قدم الدكتور أحمد هاني عيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد القومي المصري للكبد، بعض النصائح الرمضانية لصيام مريح بعيداً عن المتاعب التي تصيب الجهاز الهضمي. ومن أهمها "عدم الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار، ويفضل تقسيم الأكل إلى وجبتين، الأولى وقت الإفطار والثانية بعد مرور ساعتين تجنباً للإصابة بالتخمة"، حسبما أكد الدكتور عيسى.
وأضاف أن تناول الطعام بسرعة وقت الإفطار، قد يتسبب في عسر الهضم ومشاكل بالقولون، لذا يجب مضغ الطعام جيداً والتوقف عنه بمجرد الإحساس بالشبع. كما يفضل بقدر الإمكان الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والاعتماد على تناول المشويات والأطعمة المسلوقة.
الابتعاد عن المشروبات الغازية
أما عن الحلويات، والتي تنتشر بشكل كبير في شهر رمضان، فقد نصح الدكتور عيسى "بعدم الإكثار من تناولها لما قد تسببه من خلل في إنتاج الأنسولين ممّا يُعرض الصائم لخطر الإصابة بمرض السكري". كما نصح أيضاً بـ"شرب الماء بكثرة في فترة ما بين الإفطار والسحور، وعدم تناولها بكثرة في وقت السحور فقط".
كما أكد الدكتور عيسى في حواره لـ DW على ضرورة "الابتعاد في شهر رمضان عن تناول الغازية أثناء وجبة الإفطار، لأنها تتسبب في هشاشة العظام لاحتوائها على حمض الفسفوريك الذي يخل بنسبة الكالسيوم بالدم". كما شدد على أن الإكثار من تناول الخيار واللبن الرائب (الزبادي) أثناء السحور يقلل من الإحساس بالعطش. ولتفادي العطش أيضاً نصح الدكتور عيسى بالابتعاد عن تناول الأجبان عالية الملوحة أثناء السحور.
أبرز خمسة أسباب لانتشار الجراثيم في الغذاء!
تعيش الجراثيم في أنواع مختلفة من الطعام، وتتسبب في أمراض ومضاعفات خطيرة على الصحة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الموت. ألبوم الصور التالي، يسلط الضوء على أبرز أسباب انتشار هذا "العدو الخفي" وكيف يمكن الحماية منه؟
صورة من: Imago/Science Photo Library
الأفلاتوكسين - سم الفطر
الأفلاتوكسينات هي سموم طبيعية تتكون من أنواع مختلفة من الرشاشية (نوع من الفطر). ويزدهر العفن الفطري بشكل خاص في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتعتبر المكسرات والبذور والحبوب والذرة من الأكثر تضرراً من هذه السموم، مما يؤدي إلى تدمير 25 في المائة من المحاصيل كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية "WHO".
صورة من: picture-alliance/BSIP/VEM
عفن فطري قاتل
يمكن لكميات صغيرة من الأفلاتوكسين أن تؤدي إلى سرطان الكبد وتشوهات في الرحم. أما كميات أكبر من هذا السم، فقد تتسبب في الإصابة بتسمم حاد في الكبد أو حتى الموت. كما أن الطبخ لا يعني القضاء بالمرة على السموم. لذلك، من الضروري دائماً فحص الأطعمة جيداً بحثاً عن العفن.
صورة من: imago/McPHOTO
بكتيريا السالمونيلا
السالمونيلا هي بكتيريا موجودة في الجهاز الهضمي لدى العديد من الحيوانات. وغالباً ما تكون العدوى من دون أعراض. ويصاب الطعام بالتلوث خاصة عندما لا يتم الوفاء بمعايير النظافة، إذ لا يؤثر هذا فقط على الدجاج والبيض (تنتقل بسهولة بينها) بل أيضاً على بعض الأطعمة على غرار: شاي الأعشاب أو حبوب السمسم. ويساعد الطبخ على التخلص من البكتيريا، التي لا تحب الحرارة على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
الإشريكية القولونية و "EHEC"
الإشريكية القولونية هي بكتيريا معوية تلعب أدواراً جد مهمة في الجسم. بيد أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، قد يصابون بعدوى مختلفة بسبب الإشريكية القولونية. أما الأخطر فهي بكتيريا "EHEC"، فبكتيريا القولون هذه تنتج السموم، التي تسبب التهاب الأمعاء.
صورة من: picture-alliance/AP/CDC/J. Carr
الآن لدينا سلطة
مثل بكتيريا السالمونيلا يمكن القضاء على بكتيريا "Kolibakterien" عن طريق الحرارة. غير أنها يمكن للبكتيريا أن تصيب أيضاً الخس أو الخيار. والخضراوات التي يتم تناولها نيئة يجب أن تكون طازجة قدر الإمكان من أجل صحة أفضل.
صورة من: Colourbox
الليستيريا: نادرة لكنها خطيرة
الليستيريا هي بكتيريا قابلة للتكيف بشكل كبير للغاية، وتظهر في كل مكان تقريباً ومن بينها طعامنا. وفي حال ظهور الليستيريا في الجسم، فقد تؤدي إلى تسمم الدم أو التهاب السحايا، خاصة لدى كبار السن والأطفال الصغار. ويمكن القضاء على هذه البكتيريا عن طريق الحرارة.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
ليست فقط بكتيريا
يعد النوروفيروس (فيروس) من أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للتقيؤ والإسهال. وكما هو الحال مع باقي أنواع البكتيريا، يعتبر الافتقار إلى النظافة هو المدخل الرئيسي للبكتيريا من أجل الوصول إلى الأغذية. وتستطيع البكتيريا البقاء 12 يوماً على قيد الحياة في الخضراوات واللحوم. لهذا السبب، يجب غسل اليدين جيداً بالإضافة إلى الحرارة (الطبخ).
صورة من: picture-alliance/Charles D. Humphrey/Centers for Disease Control and Prevention/PA
غسل الأيدي
يمكن للمواد الغذائية أن تتلوث أثناء عملية إنتاجها. كما يمكن أن يقع هذا التلوث في منازلنا. إلاّ أنه قبل وقوع هذا نستطيع حماية أنفسنا جيداً من خلال اتباع بعض قواعد النظافة البسيطة. والقاعدة الأهم هي غسل الأيدي قبل عملية طهو الطعام.
صورة من: Fotolia/PiChris
القاعدة الذهبية للنظافة
بالنسبة للحوم النيئة، يجب استخدام سكاكين وألواح تقطيع أخرى لا تستعمل في تقطيع وتحضير الخضراوات النيئة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم فصل الأطعمة المجمدة عن باقي الأطعمة الأخرى عند شرائها في السوبر ماركت، وكذلك طهي اللحوم والأسماك لمدة 10 دقائق على الأقل وعلى درجة حرارة 70 مئوية ثم تناولها بسرعة. إعداد: صوفيا فاغنر/ر.م