أصبحت شاشات الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية جزء لا يتجزأ من حياة الكثير من الأطفال، رغم ما يحمل استعمالها من مخاطر صحية ونفسية علبهم. فكيف يمكن للآباء مواجهة ذلك؟
ويوصي خبراء بتجنب استخدام الأطفال للشاشات في الساعة التي تسبق النوم لضمان نوم جيد ولتجنب الاستيقاظ في وقت متأخر، وفقًا لموقع سي إن إن. وتحذر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أن عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر تعرض الطفل للحوادث والإصابات، بالإضافة إلى مشاكل صحية كالاكتئاب والسمنة. كما يرتبط الحرمان من النوم أيضًا بمشاكل في التعلم والانتباه والسلوك.
يقوم بعض الأباء بسحب الهواتف والأجهزة الإلكترونية من الأطفال قبل موعد بدء الاستعداد للنوم وإعادتها لهم في الصباح، بما يضمن حصول الطفل على مقدار كاف وهادئ من النوم.
كليك - متصيدو الإنترنت: الكراهية والتحريض على الإنترنت
12:36
تطلب أسر من الأطفال وضع الهواتف بعيدًا أثناء القيام بأنشطة معينة، كالتفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء أو أثناء القيام بالواجبات المدرسية أو على مائدة الطعام.
تتيح بعض الأسر لأطفالها حرية استخدام الهاتف نوعًا ما، ولكن بعد شرح المخاطر التي قد يواجهونها عبر الإنترنت وتحذيرهم من فتح الملفات والروابط القادمة من مصادر مجهولة والاستجابة لطلبات المتابعة من أشخاص غريبة وعدم مشاركة أيّ صور حميمة أبدًا عبر الإنترنت.
مساعدة الطفل في البحث عن المحتوى والمجموعات والمواقع المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت. ومن المرجح أن يُعرض على الأطفال محتوى مماثل بسبب الخوارزميات المبرمجة على إظهار ما تعتقد أنه سينال إعجاب المستخدم.
يمكن أن تتفق أسر الأطفال التي تجمعها نفس مجموعات المدرسة أو النادي على عدم السماح لهم باستخدام تطبيقات معينة، كإنستغرام أو تيك توك على سبيل المثال، لحين وصول الأطفال لسن معين. وقد ينجح هذا الاسلوب في حماية الأطفال من ضغط الأقران عليهم لفترة طويلة نسبيًا.
تجنب إرهاب الأطفال وضرورة إخبارهم بأنه في حالة وقوعهم في أي مشكلة عبر الإنترنت، يمكنهم دائمًا اللجوء إلى والديهم طلبًا للمساعدة.
د.ب.
قساوة حياة الأطفال عبر العالم.. صور توجتها يونيسف ألمانيا
صور من جلّ أنحاء العالم تركز على الواقع المؤلم لعدد من الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وكذلك المناطق التي يهددها الفقر والتغيّر المناخي، هذا العام ركزت منظمة اليونيسف في ألمانيا على الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Supratim Bhattacharjee
أطفال أوكرانيا.. وسط الحرب القاتمة
هذه الصورة المتميزة للمصور البولندي باتريك ياراش ترصد الصغيرة ألينا، ذات الخمس أعوام، وهي تجول على دراجتها وسط أقرانها، فازت بالجائزة الأولى. تخطف الصورة بريق لحظة لعب في أحد المروج بالقسم الشمالي الغربي لأوكرانيا، حيث يتحدى الأطفال كآبة الحرب الدائرة ولو لفترة قصيرة. الليلة السابقة لالتقاط الصورة شهدت هجوماً بطائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للنفط بالجوار، حيث تتصاعد الأدخنة منه.
صورة من: Patryk Jaracz
المصوّر المتوج بالجائزة الأولى
"نرى الشجاعة. والبؤس. نرى الأطفال كضحايا للعنف البنيوي، الفقر، ونقص الحقوق. نرى صوراً تؤلم قلوبنا"، هكذا قالت اليونيسف عن الصورة المتوجة بالمركز الأول لعام 2023. في الصورة نرى السيدة إلكه بودينبيندر، راعية اليونيسف في ألمانيا (وهي زوجة الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير) والمصور البولندي، باتريك ياراش، الذي فاز بالجائزة الأولى.
صورة من: Christian Ditsch/IMAGO
أطفال المناجم في أفغانستان
نجح أوليفر ويكن في الفوز بالمرتبة الثانية عبر توثيقه المُعبّر لحياة الصبية العاملين في مناجم الفحم بمنطقة شيناراك الجبلية، شمال العاصمة كابول. الغازات الخطيرة منتشرة، الجو مُثقل بالأبخرة، والأرض تهدّد حياتهم. لكن هؤلاء الأولاد، الذين لا يتعدون العقد الأول من العمر، يعملون بأجور زهيدة. ليست الظاهرة جديدة على أفغانستان. ومع ذلك، صار الأطفال الصغار يؤمنون لقمة العيش بشكل متزايد عقب صعود طالبان.
صورة من: Oliver Weiken
روسيا.. أجيال الإيفينيكي الجديدة
حصدت ناتاليا سابرونوفا، من أصل روسي، المركز الثالث، عبر رصدها أوجه الطفولة المتغيرة وسط السكان الأصليين لشعب الإيفينكي، الذي يعيش في مناطق التندرا وغابات ياقوتيا، شمال شرق سيبيريا، حيث كانت هذه المجتمعات تحيا ذات يوم في عزلة مع قطعانها من حيوانات الرنة، لتشهد توافد منقبين عن الذهب والألماس، وعمال قطع أشجار الغابات، وحتى المبشرين، ما أدى إلى تغيير ملامح ثقافتهم الشامانية العريقة.
صورة من: Natalya Saprunova
ألمانيا: أخت يوهانس ذات الأرجل الأربع
مُنِح المصور الألماني ميخائيل لووا تنويهاً شرفياً. يعيش في ألمانيا حوالي 35,000 طفل وشاب يصارعون مرض السكري من النوع الأول، ويُجبرون على متابعة مستوى السكر في دمائهم بصفة دائمة. يوهانس هو أحد هؤلاء الأفراد، ولحسن حظه، يمتلك إنيا، وهي كلبة من فصيلة اللابرادور، لديها القدرة على استشعار التغيرات الحادة في سكر الدم الخاص بمرضى السكر، وتم تدريبها كذلك على ضرب جرس بمخلبها لإعلام والديه عند الضرورة.
صورة من: Michael Löwa
أطفال خائفون في أمريكا
أجرى المصور روبن هاموند، نيوزيلندي الأصل، جلسات تصوير لعدد من الشبان في خمس ولايات أمريكية. يفضي كولين، 11 عاما من ولاية جورجيا، بحديث عن حياته وصحته النفسية وما يثير قلقه قائلاً: "كنت أشعر بالاطمئنان في المدرسة سابقًا، لكن منذ أن بدأت تتردد أنباء عن حوادث إطلاق النار في المدارس القريبة منا، أخافني ذلك كثيراً، وأصبح شعوري بالأمان داخل المدرسة أقل مما كان عليه سابقاً."
صورة من: Robin Hammond
جزر في سيراليون يبتلعها البحر
سافر المصور البريطاني تومي ترينشارد إلى سيراليون في إفريقيا الغربية ليُظهر كيف يؤثر تغير المناخ على السكان، ومنهم ندول كمارا، ثماني سنوات. في جزيرة نيانغاي التابعة لهذا البلد، نرى هنا الصبي يُحدق في البحر، انطلاقاً من كوخ تدخين الأسماك الذي تملكه عائلته، بينما المد العالي يداعب جدرانه على جزيرة نيانغاي، أمواج البحر تقترب أكثر من السكان، وكلما شيد السكان منزلا جديدا ضربته أمواج البحر.
صورة من: Tommy Trenchard
العطش يهدّد البنغال في الهند
في بوروليا، ولاية غرب البنغال، استطاع سوبراتيم بهاتشارجي أن يلتقط صورة لفتاة صغيرة تجمع ماء الشرب بعد أن قامت بحفر أسر نهر كانغساباتي. تواجه المنطقة أزمة مائية حادة تدفع السكان إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. فمنهم من يضطر للمشي مسافات طويلة للبحث عن الماء، في حين يضطر آخرون لاستخدام أسرّة الأنهار المحفورة كآبار، بسبب تعطل بعض الآبار الموجودة في القرى أو تلوثها بالمياه القذرة.