يمر الكثير بشعور الخوف والارتباك والفزع قبل إجراء امتحان مهم أو قبل البدء بمقابلات مهمة. بعض الخوف من الامتحان هو شعور طبيعي لكن عندما ترتفع حدة الخوف يصبح الشخص مشوشا وفاقدا للتركيز. فكيف يمكن التغلب على هذا الخوف؟
إعلان
إجراء مقابلة مهمة من اجل التقدم إلى عمل ما أو إجراء امتحان مهم يسبب في بعض الأحيان إرهاقا لبعض الناس. والتجاوب مع الموقف والامتحانات الصعبة يتغير من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يتجاوبون بشكل ايجابي ويعتبرونه محفزا لهم في التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة، فيما يحاول أشخاص آخرون تجنب الخوف في مثل هذه المواقف ويحضرون لها بشكل جيد، لكن عندما تصادفهم مواقف مفاجأة يتجاوبون معها بخوف وتردد ولا يمكنهم التغلب على خوفهم هذا الذي قد يقودهم بالتالي إلى الفشل أو اتخاذ قرارات غير صائبة، نقلا عن موقع "فيسين" الألماني الالكتروني.
أما المجموعة الأخيرة من الأشخاص فهم ممن لا يخافون من المواقف المفاجأة ويتجاوبون معها بصورة طبيعية دون إرهاق أو فزع، لكنهم عندما يسمعون بأن امتحانا خاصا يحضر لهم أو مقابلة خاصة مهمة تجرى لهم، يفوز الخوف والهلع على قدرتهم الفكرية ويقدمون بالتالي نتائج سيئة لا تنطبق مع إمكانيتهم الحقيقية.
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
كيف تتغلب على الخوف؟
للتغلب على الخوف والإرهاق غير الطبيعي قبل المواقف والامتحانات الصعبة يتحتم على الشخص أولا إجراء اختبار شخصي لمعرفة درجة الخوف لديه. ويكون عن طريق إجراء امتحان شخصي والإجابة عليه. إذا بدت أعراض الخوف على الشخص رغم التحضير الجيد، فلا داع للخوف من هذه الأعراض لأن الخوف والحذر يجعل عقل الإنسان يقظا وفطنا للإجابة، كما يحدث مع الرياضيين في المسابقات المهمة. ولكن إذا كان تجاوب الشخص بصورة مترددة والخوف من الفشل بدأ يطغي عليه يجب على هذا الشخص إعادة الاختبار وتكراره لمرات عديدة والتحضير له بصورة مستمرة وجيدة، بالإضافة إلى ذلك يُنصح بعمل اختبارات خاصة لتجنب الخوف والفزع. أما حالات الخوف المستمرة والمزمنة فيُنصح لها بزيارة طبيب أو شخص مختص للاستشارة، وذلك نقلا عن موقع "فيسين" الألماني الالكتروني.
بعض النصائح البسيطة للتغلب على الفزع والخوف
- التدرب على التنفس بصورة طبيعية. واخذ شهيق وزفير بانتظام وبسرعة معتدلة.
- التدرب على تهدئة الأعصاب، ويكون مثلا عن طريق تذكر مواقف سعيدة في حياتك واسترجاع تلك اللحظات.
- التدرب على تقوية التركيز، ويكون مثلا عن طريق تجربة عملية توازن الجسم والتركيز على بعض المهام الصغيرة وعملها بصورة دقيقة.
- الإيمان بإمكانيات الشخص الذاتية وتقوية الثقة بالنفس، وتكون مثلا عن طريق غلق العينين والتنفس بصورة عميقة لخمس مرات على الأقل والتفكير بموقف مهم أو جميل في حياتك اثر فيك بصورة كبيرة واسترجاع لحظات هذا الموقف.