ربما ما تشعر به الحوامل من قلق حاليا هو أكبر مما يشعر به الجميع، في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا حول العالم .. فما الذي يمكن لهن فعله حالياً لضمان سلامتهن وسلامة أجناتهن؟
وقام موقع T-Online الألماني بطرح عدد من الأسئلة التي يجب على الحامل معرفة إجاباتها، خلال الأزمة التي يشهدها العالم اليوم بسبب كورونا، لضمان سلامتها هي وجنينها.
ما هي الأمور التي يجب الحرص منها خلال فترة الحمل؟
ليس من المعروف حتى الآن ما إن كان بالإمكان انتقال فيروس كورونا من المرأة الحامل للجنين، كما أنه "لا يوجد أي أدلة على أن الفيروس يمكن أن يؤدي للإجهاض"، وفقا للكلية الملكية لأطباء النساء في بريطانيا.
ووقعت في الصين حالات تم الكشف فيها عن إصابة أطفال، حملت أمهاتهم العدوى بالفيروس بعد ولادتهم بفترة قصيرة. ولكن لم يتم العثور على الفيروس عند تحليل الغشاء المحيط بالجنين أو الحبل الصري أو لبن الأم.
هل خطر الإصابة بفيروس كورونا أكبر على الحوامل مقارنة بغيرهن من النساء؟
لا توجد أي أدلة علمية تثبت ذلك حتى الآن، ووفقا للمنظمة العملية لأطباء النساء والتوليد والجمعية الألمانية لطب النساء والتوليد، "من المتوقع أن غالبية الحوامل ممن يصيبهن الفيروس يعانين من أعراض متوسطة الحدة أشبه بأعراض البرد أو الأنفلونزا. وفي حالة وجود مشكلة سابقة في القلب أو الرئة، فمن المحتمل حينها حدوث مضاعفات بالجهاز التنفسيفي حالة الإصابة بفيروس كورونا".
ما الذي يجب عمله مع اقتراب موعد الولادة؟
تستعد جميع العيادات والأماكن المخصصة للولادة حاليا في ألمانيا لتوليد سيدات ربما يحملن فيروس كورونا لتحديد نطاق وطريقة التواصل بينهن وبين الطاقم الطبي.
ويمكن أحيانا السماح للأب بالتواجد أثناء الولادة، حيث يختلف الأمر من عيادة إلى أخرى، ولكن ربما لن يتم السماح لأي شخص آخر سوى الأب بزيارة الأم والمولود.
ماذا تفعل السيدة الحامل في حالة الشك في إصابتها بفيروس كورونا؟
في حالة ظهور أعراض كارتفاع درجة الحرارة أو الكحة أو صعوبة التنفس، يجب التواصل فورا مع الطبيب عبر الهاتف، مع الحرص على عدم التوجه مباشرة للعيادة أو المستشفى بدون الاتصال أولا. كما يجب الامتناع عن تناول أي دواء أو عقار بدون استشارة الطبيب المختص.
وينصح الخبراء بضرورة التحقق باستمرار من الإصابة بالفيروس خلال فترة الحمل، وإن تم الكشف عن انتقال العدوى بالفيروس، يجب أن تحصل الحامل على عناية أكبر ومتابعة طبية عن قرب.
كيف يمكن تقليل فرص الإصابة بالفيروس أثناء فترة الحمل؟
تنصح منظمة الصحة الدولية الحوامل بمحاولة خفض فرص التقاط العدوى بالفيروس، عبر اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، كما يجب على الحوامل الحصول على كافة التطعيمات اللازمة ضد الانفلونزا على الأقل لتجنب الإصابة بها مع فيروس كورونا في الوقت نفسه.
د.ا /إ.ع
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.