نصر الله اجتمع بالأسد في دمشق لبحث إجلاء مسلحي "داعش"
٣١ أغسطس ٢٠١٧
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عن زيارته للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، دون أن يذكر موعدها، لمتابعة قضية نقل مسلحي "داعش" من القلمون إلى دير الزور.
إعلان
قال حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الخميس (31 أب/أغسطس 2017) في خطاب إنه سافر إلى دمشق للاجتماع مع الرئيس بشار الأسد ليطلب إجلاء مسلحي تنظيم "داعش" من جيب على الحدود بين البلدين. وأضاف نصر الله، في خطاب خلال مهرجان "التحرير الثاني" في بعلبك شرق لبنان أن "الرئيس الأسد أبلغه في حال أرادت الدولة اللبنانية التفاوض مع داعش فعليها أن تطلب ذلك بشكل رسمي، أما إذا أراد حزب الله التفاوض فلا مشكلة في ذلك، وعلى هذا الأساس تم التفاوض".
ويأتي خطاب نصر الله بعد يومين من إعلان الجيش اللبناني انتهاء معركة فجر الجرود ضد "داعش". ولم يتحدث نصر الله، وهو حليف مقرب للأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات، علنا عن ذهابه إلى دمشق منذ فترة طويلة وجاءت تصريحاته بعد انتقادات حادة للاتفاق الذي أدى إلى عملية الإجلاء.
وقال نصر الله إن الولايات المتحدة هددت بوقف إمدادات الأسلحة للجيش اللبناني إذا مضى قدما في الهجوم. وأضاف أن الهجوم ضد جيب "داعش" تأجل في البداية لأسباب سياسية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وتابع زعيم حزب الله قائلا إن هجوم الجيش الأسبوع الماضي الذي أدى إلى طرد "داعش" من الجيب الحدودي "يمثل شكلا من أشكال اتخاذ القرار السياسي السيادي" الذي لم يتخذ إلا بعد انتخاب الرئيس ميشيل عون العام الماضي.
وكان نصر الله قد اصدر أمس الأربعاء بيانا، دافع فيه عن التفاوض مع "داعش" ونقل مقاتليه من لبنان إلى سوريا، فيما كان الجيش اللبناني يشن عملية "فجر الجرود".
وغادرت قافلة الإجلاء منطقة الحدود يوم الاثنين الماضي وأقلت نحو 600 من مسلحي "داعش" وأفراد أسرهم متجهة إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا إلا أن ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عرقل دخولها إلى هذه المنطقة أمس الأربعاء. وانتقد العراق علمية الإجلاء بحدة وقال إن من غير المقبول نقل متشددين إلى منطقة سورية قرب حدوده.
والولايات المتحدة مزود أساسي للبنان بالأسلحة لكنها تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. وشنت الجماعة هجوما في وقت سابق على جيب متاخم تابع للمتشددين. ويقول الجيش اللبناني إنه لم ينسق هجومه على "داعش" أو أي أنشطة عسكرية أخرى مع حزب الله.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.