أعلن الأمين العام لحركة "حزب الله" حسن نصر الله مساء السبت رفضه المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري ولكل ما يصدر عن هذه المحكمة بما فيها القرار الإتهامي بحق أربعة أشخاص من "حزب الله"واعتبرها "عدوانا على الحزب".

وقال نصرالله في أول تعليق له على قرار الاتهام الذي صدر يوم الخميس (30 حزيران/يونيو) "هذا التحقيق وهذه المحكمة وقراراتها وما ينتج عنها بالنسبة إلينا هي أمريكية وإسرائيلية بوضوح بناء على ذلك نرفضها ونرفض كل ما يصدر عنها من اتهامات باطلة". وأعتبر نصر الله قرار المحكمة المدعومة من قبل الأمم المتحدة" عدوانا" على "المقاومة اللبنانية ورجالها".

فيما دافع نصر الله عن المتهمين الأربعة التي حملت وثيقة القرار أسمائهم، وفق تأكيدات رسمية لبنانية، واصفا إياهم "بالشرفاء والمظلومين". يشار إلى أن المتهمين الأربعة من حزب الله هم مصطفى بدر الدين وحسن العنيسي وسليم العياش وأسد صبرا.

وفيما يخص أمر إلقاء القبض على المتهمين الأربعة، قال نصر الله " لن يكون في الإمكان توقيف المتهمين لا في 30 يوما أو 60 يوما أو 30 سنة أو 300 سنة" مضيفا أن الأمور تجري باتجاه محاكمة غيابية. وتباع نصر الله حديثه بالقول "لا تحملوا حكومة نجيب ميقاتي في هذا الملف ما لا يجوز أن تحملوها، وما لم تكن حكومة سعد الحريري لتتحمله". وتضم الحكومة الحالية التي تستعد لمناقشة بيانها الوزاري امام مجلس النواب الثلاثاء غالبية من حزب الله وحلفائه. وكانت الحكومة السابقة برئاسة الحريري سقطت في 12 كانون الثاني/يناير الفائت بضغط من حزب الله على خلفية خلاف حول المحكمة الخاصة بلبنان.

وأعتبر نصرالله توقيت القرار بأنه محاولة "لإثارة الفتنة بين الشيعة والسنة في لبنان". مشيرا إلى أن ذلك " لن يحدث". وقال نصرالله في خطابه المتلفز والذي نقله تلفزيون "المنار" إنه لن يسمح بجر لبنان إلى فتنة طائفية أو إلى حرب أهلية.

كما تحدث نصرالله طويلا عن شخصيات هيئة الادعاء العام في المحكمة الدولية وشخصيات لجنتها التحقيقية الذين حاول وضعهم في خانة "عملاء وكالات المخابرات لبعض الدول الغربية". و أشار الأمين العام لحزب الله ضمنيا إلى أن المحكمة تخدم الأهداف "الإسرائيلية " عموما وبعيدة كل البعد أن تكون المحكمة معنية بالبحث عن"الحقيقة"، حسب تعبيره.

(ح.ع.ح/ رويترز/ أ. ف. ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين