نصفهم من الأجانب.. 300 ألف شخص بقوائم المطلوبين في ألمانيا
٢٩ يوليو ٢٠١٨
رقم ليس بالصغير، هو رقم المطلوبين للشرطة في ألمانيا. من بينهم إسلامويون وأشخاص متهمون بغسيل أموال وقتلة وتجار مخدرات.. والقوائم طويلة، قوامها نحو 300 ألف شخص نصفهم من الأجانب تقريبا، حسبما نقلت صحيفة ألمانية.
إعلان
قالت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" اليوم الأحد (29 يوليو/ تموز 2018) إن الشرطة الألمانية تبحث عما يقرب من 300 ألف شخص مطلوبين على خلفية ارتكاب جرائم. وأفادت الصحيفة استنادا إلى معطيات مكتب مكافحة الجرائم "بي كي ايه" (BKA) أن عدد هؤلاء كان في نهاية العام الماضي (2017) هو بالضبط: 297820 شخصاً، موجودة أسماؤهم على قوائم المطلوبين.
ومن بين هؤلاء المطلوبين 126327 شخصا أجنبيا يجب عليهم مغادرة ألمانيا. ومن المتوقع أن جزء من هؤلاء قد غادر ألمانيا بالفعل، دون أن يتم تسجيل مغادرته، حسبما أفادت وزارة الداخلية الألمانية.
وهناك قوائم بضبط وإحضار تتعلق خصوصا بمجرمين وسجناء هاربين وأشخاص عليهم أحكام واجبة التنفيذ إضافة إلى أشخاص مطلوب اعتقالهم دفعا لضررهم.
كثير من الإسلامويين
وتنقل صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية عن مكتب مكافحة الجرائم أن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الجرائم، التي تقع بدافع سياسي. حيث زادت بثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الذي سبقه (2016)، حيث بلغ في 2017 عدد المطلوبين 4411 شخصا أغلبهم من الإسلاميين. وهناك 3151 مذكرة توقيف تحت خانة "الايدلوجية الدينية"، 594 مذكرة بسبب التطرف السياسي اليميني، و144 بسبب الجرائم العائدة لليسار المتطرف.
وكشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في موقعها على الإنترنت أن من بين المطلوبين أيضا عميل سابق، ومتهمون بغسيل الأموال وقتلة ومجرمون من عالم المخدرات ومزورون، مثل بيتكو تودوروف بيلاكوف، الذي يعتبر زعيم عصابة لطبع وتوزيع النقود المزيفه، حيث يفترض أنه قام بنقل أوراق "بنكنوت" من عملة اليورو المزيفة من بلغاريا إلى ألمانيا، حسب "زود دويتشه تسايتونغ".
ص.ش/ و. ب (د ب أ، ك ن أ)
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار