نصف الإسلاميين المسافرين من ألمانيا إلى مناطق النزاع ألمان
٢٠ مايو ٢٠١٨
كشف تقرير أن الحكومة الألمانية على علم بأن أكثر من نصف الاسلاميين المسافرين لمناطق النزاعات يحملون الجنسية الألمانية. وتسعى الحكومة لسن قانون يسمح بسحب الجنسية الألمانية من أي مقاتل إرهابي سافر للخارج ويحمل جنسية مزدوجة.
إعلان
نقل تقرير أصدرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم (الأحد 20 مايو/ ايار 2018) اعتمادا على رد الحكومة الألمانية على الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض، أن أكثر من نصف الإسلاميين المسافرين من ألمانيا إلى مناطق النزاعات (حوالي 500 شخص من مجموع يقدر بـ ألف جهادي) يحملون الجنسية الألمانية، بحسب بيانات السلطات الأمنية.
وأوضح التقرير أنه بذلك استمر عدد حالات السفر إلى مناطق النزاعات في الارتفاع، ولكن على نحو أبطأ مما تم رصده قبل عامين. وبحسب التقرير، فإن هناك 243 شخصا تابعا لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي غادروا ألمانيا منذ عام 2013 لدعم التحالف المعني بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني يُصنف على أنه جماعة إرهابية أجنبية في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن عشرات المسلمين الألمان يقبعون في سجون حاليا في سوريا والعراق وتركيا، لافتا إلى أن كثيرين آخرين، من بينهم نساء وأطفال، عادوا حاليا إلى ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا وهما الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا والحزب الاشتراكي الديمقراطي حددا في اتفاقية الائتلاف الحاكم بينهما سحب الجنسية الألمانية من أي مقاتلين إرهابيين سافروا إلى الخارج ويحملون جنسية مزدوجة، إذا ثبت مشاركتهم في أعمال قتال لصالح ميليشات إرهابية. ومن جانبها اعتبرت أولا يلبكه، خبيرة شؤون السياسة الداخلية بحزب اليسار، ذلك أمرا غير دستوري.
وقالت في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" إن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيعاقب أيضا الألمان الذين قاتلوا إلى جانب الأكراد في مواجهة تنظيم (داعش). وهناك انتقاد داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا لما تم تحديده في اتفاقية الائتلاف الحاكم. وقال أولي غروتش خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب: "يعد ذلك رمزا أكثر من كونه سياسة وجيهة"، مؤكدا أنه من الضروري أن يكون هناك ملاحقة قضائية واجتثاث للتطرف. ومن جانبه علق أرمين شوستر، خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل، على ذلك بأن أي جهادي لم يعد ألمانيا، سيمكن رفضه على الحدود.
ح.ز / م.س (د.ب.أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش