غادر 150 عنصرا من بعثة المراقبة الدولية المكلفة التحقق من وقف أعمال العنف في سوريا البلاد، بسبب قرار بتخفيض عددهم إلى النصف "ولن يعودوا"، بحسب ما أفاد مراقبان رفضا الكشف عن اسميهما لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (25 يوليو/تموز). وانتشر المراقبون الدوليون غير المسلحين البالغ عددهم 300 بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي في سوريا اعتبارا من نيسان/أبريل من أجل التحقق من وقف لإطلاق النار لم يتم الالتزام به بتاتا. وأعلنوا في منتصف حزيران/يونيو تعليق عملياتهم بسبب تصاعد أعمال العنف في البلاد. وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر في 20 تموز/يوليو تمديد مهمة البعثة "لمرة أخيرة" لمدة ثلاثين يوما.

من جانب آخر قالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم إن السلطات التركية أبلغت المفوضية أن حدودها مع سوريا ستغلق أمام الحركة التجارية ولكن ستظل مفتوحة أمام اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في بلادهم.

جاء ذلك بعد أن قال مسؤول بوزارة الجمارك والتجارة التركية لرويترز في وقت سابق أنه تقرر إغلاق كل بوابات الحدود مع سوريا اعتبارا من اليوم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وفي وقت لاحق أعلن وزير الاقتصاد التركي ظافر جاجلايان أنه تقرر حظر عبور الشاحنات التركية إلى الأراضي السورية وإغلاق البوابات الحدودية أمام حركة هذه الشاحنات، معزيا ذلك إلى وجود مخاوف كبيرة تتعلق بسلامة هذه الشاحنات.

دوليا نددت روسيا اليوم بالعقوبات الجديدة الأوروبية الجديدة بحق سوريا، والتي شددت تدابير الرقابة على السفن والطائرات التي يشتبه بأنها تنقل أسلحة إلى سوريا، معتبرة هذه الإجراءات "حصارا جويا وبحريا"، حسب بيان للخارجية الروسية.

على صعيد الإنشقاقات داخل النظام السوري أعلن وائل ميرزا العضو بالمجلس الوطني السوري المعارض لرويترز عبر الهاتف أن لمياء الحريري سفيرة سوريا لدى قبرص انشقت وهي الآن في قطر، لكن مسئول حكومي كبير في قبرص قال إنه ليس لديهم معلومات عن انشقاق الحرير و"كل ما نعلمه هو أنها ليست في قبرص". وقي وقت لاحق قال محمد سرميني المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض لرويترز إن السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة، عبد اللطيف الدباغ، انشق وتوجه إلى قطر ليصبح ثالث دبلوماسي كبير ينضم إلى المعارضة منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وذكرت قناة العربية أن الدباغ أعلن انشقاقه بعد ساعات على الإعلان عن انشقاق زوجته لمياء الحريري، سفيرة سوريا لدى قبرص.

ميدانيا تتواصل المعارك في عدة مدن وخاصة في مدينة حلب التي تشهد أحيائها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تستخدم المروحيات في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة شمال البلاد، في حين تتعرض بعض مناطق دمشق وريفها إلى القصف، بحسب ناشطين معارضين.

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب، دب أ)

مراجعة: طارق أنكاي