نصف طالبي اللجوء في ألمانيا في عام 2020 من دون أوراق ثبوتية
٢٣ فبراير ٢٠٢١
بدون وثائق تثبت أصلهم واسماءهم. هذا هو حال نصف طالبي اللجوء الذين قدموا إلى ألمانيا العام الماضي، حسب تقرير من الداخلية الألمانية. والهويات غير الواضحة تجعل البت بطلب اللجوء أكثر صعوبة حسبما أكدت سياسية ألمانية.
إعلان
لم يقدم نصف طالبي اللجوء البالغين في العام الماضي أي وثائق تثبت بشكل قاطع أصلهم واسماءهم وتاريخ ميلادهم. وجاء في رد وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر، ليندا تويتبرج أنه "في عام 2020 بلغت نسبة طالبي اللجوء لأول مرة فوق 18 عاما بدون أوراق هوية 51.8 بالمئة وقالت تويتبرج في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "حقيقة أنه لا يمكن التحقق من هوية نصف المتقدمين بطلبات لجوء على أساس الوثائق ذات الصلة يمثل تحديا كبيرا لنظام اللجوء لدينا المخصص لأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية من الاضطهاد السياسي."
وأشارت الحكومة الفيدرالية إلى أسباب محتملة مختلفة لنقص أوراق الهوية: على سبيل المثال، مشاكل في نظام التسجيل في بلد المنشأ، وفقدان الوثائق أثناء الهروب، وجمع الأوراق من قبل المهربين. كما يتخلص بعض المتقدمين عن عمد في أوراقهم، أحيانًا بناءً على نصيحة المهربين، "من أجل زيادة فرص إجراء اللجوء المفترض."
وفي العام الماضي، تقدم 102 ألف و581 أجنبيا بطلب لأول مرة للحصول على اللجوء في ألمانيا. وكان من بين هذه الطلبات 26 ألفا و520 طلبا يتعلق بأطفال ولدوا في ألمانيا دون سن عام واحد. وتراجع عدد الطلبات على نحو كبير مقارنة بعام 2019 بسبب جائحة كورونا. ووفقا لبيانات الحكومة الألمانية، فحص المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين 190 ألفا و608 وثائق هوية من طالبي اللجوء للتأكد من صحتها في عام 2020.
إخفاء الهوية يصعب البت بطلب اللجوء
وردا على سؤال عن عدد المتقدمين بطلبات لجوء بوثائق مزورة، ذكرت الحكومة إن وحدة المراجعة في المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين اعترضت على 4488 وثيقة، ما يعادل حوالي 2.36% من الوثائق المقدمة. ومع ذلك، أشارت وزارة الداخلية إلى أنه في بعض الحالات يتم فحص عدة مستندات من مقدم الطلب، ما يعني أنه لا يمكن استخلاص استنتاجات حول العدد الدقيق لمن يقدمون أوراقا مزورة من هذه النسبة.
وبغض النظر عن أسباب عدم تمكن إظهار أوراق ثبوتية، قالت تيوتبيرج إن الهويات غير الواضحة جعلت اتخاذ القرار المناسب في إجراءات اللجوء أكثر صعوبة. فالبت بطلبات اللجوء يفرض، ولأسباب أمنية، إجراء توثيق لهوية الشخص في البيانات الأوروبية.
وجدير بالذكر أن الحكومة الفيدرالية وحكومة الولايات يدرسون قضايا لـ13 من أصل 72 "إسلاميًا" سوريًا، لا يملكون وثائق هوية، وتقدموا بطلبات لجوء عام 2020، ولا يزال هناك شك في هويتهم، وفقًا لوزارة الداخلية الاتحادية. وتعزز مجموعة العمل لـ "الإجراءات المصاحبة بموجب قانون الأحوال الشخصية"إنهاء الإقامة للأجانب "ذوي الخلفية الإسلامية المتطرفة."
د.ص/ ع.خ ( د ب أ)
نيران الجحيم ـ تاريخ مخيم موريا
تعرض مخيم اللاجئين موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية للحريق، وقد أصبح الوضع في المخيم المكتظ في غاية الحرج. لكن حتى قبل الحريق كان الوضع مأساويا في أكبر مخيم للاجئين في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Balaskas
ليلة الحرائق
في ليلة الأربعاء (9 سبتمبر 2020) اشتعلت حرائق في مخيم اللاجئين موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية وفي عدة مواقع. ولذلك هناك فرضية أن الحرائق اُضرمت عن قصد. بعض سكان المخيم تحدثوا عن إحراق متعمد من طرف سكان محليين. وهناك تقارير تفيد بأن لاجئين هم الذين أضرموا النيران.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Lagoutaris
على قارعة الطريق
تمكن سكان مخيم اللاجئين المكتظ من النجاة بحيث لم يُسجل موتى ولا مصابون. وحسب وسائل إعلام يونانية، فإن الكثير من الأشخاص لجأوا إلى مرتفعات وغابات بالقرب من المخيم. وتفيد تقارير مساعدين بأن آلاف الأشخاص تائهون في الشوارع ولا يوجد طعام ولا ماء وتعم الفوضى.
صورة من: Imago Images/Xinhua/P. Balaskas
فقدان مقومات الحياة
أُقيم المخيم لاحتضان 2800 شخص. وإلى حين نشوب الحرائق كان يعيش هناك نحو 12.600 لاجئ. وحتى قبل الحريق كانت ظروف الحياة كارثية. وعندما ننظر إلى هذه الصورة بعد الحريق، يظهر بسرعة جليا أنه في المستقبل القريب لا يمكن توفير حياة كريمة في المخيم.
صورة من: Reuters/E. Marcou
قريبا من تركيا
مخيم اللاجئين موريا يقع في شرق الجزيرة اليونانية ليسبوس. ولا يبعد عن الشواطئ التركية سوى نحو 15 كلم. وليسبوس هي ثالث أكبر جزيرة في اليونان وبها حوالي 90.000 نسمة. وحوالي 38.000 شخص يعيشون في عاصمة الجزيرة ميتيليني البعيدة فقط بضعة كيلومترات من موريا.
إخفاء معالم صورة المخيم على غوغل
من يرغب في مشاهدة مخيم اللاجئين موريا على خريطة غوغل من الجو فلا يسعفه الحظ. فصورة المخيم برمته تم إخفاء معالمها ولا يمكن التعرف عليه من خلالها. وردا على سؤال من دويتشه فيله DW قال موقع غوغل بأنه ليس هو من يقوم بحجب الصور، بل جهات ثالثة تنجز صور الأقمار الصناعية. ولا يُعرف لماذا تم إخفاء معالم صورة المخيم.
صورة من: 2020 CNES/Airbus, European Space Imaging, Maxar Technologies
المخيم بصورة جوية
هذه الصورة من الجو تكشف بأن المخيم توسع بشكل ملحوظ، ففي الوقت الذي يظهر فيه على صورة الأقمار الصناعية لخريطة غوغل أن المنزل بالسطح الأحمر لم يكن جزءا من المخيم، يبدو في الصورة الجوية أن المخيم يتوسع بشكل تدريجي ليشمل البناء المذكور.
صورة من: DW/D. Tosidis
نظرة إلى الماضي
تم التقاط صور لمنطقة المخيم في ديسمبر/ كانون الأول 2011. حينها لم يكن هناك مخيم موريا أو أي مخيم آخر. وعوضا عن ذلك كان هناك منشأة عسكرية. واعتبارا من أكتوبر 2015 تم في الموقع تسجيل طالبي لجوء قبل نقلهم إلى البر اليوناني.
صورة من: 2020 Google
البقاء في المخيم يطول منذ الاتفاق مع تركيا
في الوقت الذي ينبغي فيه بقاء المهاجرين في المخيم لوقت قصير ـ هذه الصورة تعود لأكتوبر 2015 ـ يستمر بقائهم في المخيم مع الاتفاقية الأوروبية التركية منذ مارس/ آذار 2016. ومنذ ذلك الوقت ينتظر طالبو اللجوء هنا توزيعهم على دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أو ترحيلهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الانتظار والانتظار ثم الانتظار...
بعد الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لم يعد بوسع المهاجرين الانتقال إلى الأراضي البرية اليونانية، لأن تركيا لن تعيد استقبالهم في حال وصولهم إليها. وبما أن بلدان الاتحاد الأوروبي غير متحدة فيما يخص إيواء المهاجرين، فإنهم يبقون طويلا في المخيم. ويوجد الكثير من الجنسيات في ظروف سيئة وفي مجال ضيق، وعليه لا عجب أن تحصل توترات.
صورة من: DW/D. Cupolo
عندما تتفجر التوترات
تفجرت التوترات منذ سبتمبر/ أيلول 2016 في مواجهات عنيفة أدت أيضا إلى إضرام نيران. وحينها كان يوجد "فقط" نحو 3000 مهاجر في المخيم. يومها تم تدمير أجزاء كبيرة في المخيم. وبعد أشهر قليلة من ذلك الحريق أضرم مئات المهاجرين النار في حاويات مؤسسة اللجوء الأوروبية احتجاجا على الفترة الزمنية الطويلة لمعالجة الطلبات في المخيم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schwarz
نيران وموتى
في سبتمبر/ أيلول 2019 حصل حريق إضافي كبير. حينها اشتعل بستان زيتون وفي الأثناء توسع المخيم على أرضه. وبعد 20 دقيقة من حادث البستان اشتعل حريق إضافي داخل المخيم أدى إلى وفاة شخصين: امرأة ورضيعها. وفي ذلك الوقت كان يقيم في المخيم أكثر من 12.000 شخص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
قطع زيارة مسؤول ألماني
في أغسطس من العام الجاري زار أرمين لاشيت، رئيس وزراء شمال الراين وستفاليا، أكبر ولاية من حيث عدد السكان في المانيا موريا. وكان ينوي في الحقيقة معاينة ما يُسمى الجانب العشوائي خارج المخيم. ولأسباب أمنية تم شطب هذه الزيارة من البرنامج. قبل ذلك تشنجت الأجواء وحصلت هتافات تدعو إلى "تحرير موريا".
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Hülsmeier
والآن ماذا سيحدث؟
مخيم مكتظ وظروف عيش مخيفة وتوترات عرقية، ثم ظهرت حالات كورونا الأولى. إنه وضع كارثي. كان هذا حتى قبل الحريق. فهل يعني الحريق الأخير زوال المخيم أم تشكل الكارثة نقطة تحول نحو توفير متطلبات حياة كريمة؟ إلى حد الآن لا أحد يمكنه الإجابة على هذا السؤال.