نصف مليون سوري ينتظرون الموافقة على حق لمّ الشمل وفق دراسة مستقبلية أعدها المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا، التي سجلت أيضا تراجعا كبيرا في عدد اللاجئين عقب إغلاق طريق البلقان.
إعلان
نقلت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (الثامن من يونيو/ حزيران 2016)، عن دراسة مستقبلية للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين تعود إلى عام 2015، تشدد على أن على ألمانيا "الاستعداد لمئات الآلاف من طلبات لمّ شمل" تخص السوريين على وجه الخصوص.
وحسب الدراسة ذاتها، دخل إلى ألمانيا خلال العام الجاري نحو 428 ألف سوري، في حين بلغ عددهم منذ حلول عام 2016 ما يزيد عن 72 ألف لاجئ. وعلى ضوء ذلك يرجح أن نحو 500 آلاف سوري سيلحقون بذويهم في ألمانيا في إطار لمّ الشمل سواء للزوجة أو الزوج أو الأولاد وفي حالات إنسانية قصوى الآباء والأمهات.
في هولندا.. لاجئون خلف قضبان السجون بسبب أزمة السكن
لم يكن يخطر على بال الكثير من اللاجئين الجدد القادمين إلى هولندا أن يكون منزلهم الجديد هو السجن بسبب أزمة السكن، فقد قررت الحكومة وضعهم في السجون بسبب خلوها من المجرمين. جولة مصورة من داخل "سجون اللاجئين".
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
نجح مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن في التقاط هذه الصور للاجئين في سجون هولندا. في هذه الصورة ينشغل اللاجئ السوري فادي طحان بعزف مقطوعات على آلة العود في فناء سجن هارليم القديم ، فيما تدخن مجموعة أخرى من اللاجئين داخل غرفة مخصصة للتدخين وسط السجن.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ربما لم تسنح الفرصة للاجئ الأفغاني حامد كرمي في بلاده أفغانستان لممارسة هوايته بعزف الموسيقى فوجد في هذا السجن مجالا لممارستها للترويح عن نفسه وعن وزوجته فاريشتا مورحمي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الإيزيدي ياسر حجي (24 عاما) يتقاسم مع زوجته إحدى ردهات سجن هارليم بعد أن هربا من مدينة سنجار التي استباحها تنظيم "داعش" وقتل الرجال وسبى نساء وأطفال الإيزيديين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الجزائري محمد بن سالم (36 عاما) في اليسار وجنبه اللاجئ الليبي أمين أوشي (22عاما) يستمتعان بأجواء وهواء هولندا. عدد المساجين في هولندا في تراجع كبير منذ عدة سنوات، ما جعل الكثير من سجونها فارغة، وبعضها مثل سجن هارليم لا يمكن هدمه لأنه صرح معماري مهم في المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ساعدت هولندا جارتها بلجيكا بأخذ بعض سجناء بلجيكا ووضعهم في سجونها الخاوية لتخفيف مشكلة امتلاء السجون في بلجيكا، ولكن وبعد قدوم آلاف اللاجئين إلى هولندا قررت السلطات الاستفادة من سجنوها الخالية في حل مشكلة السكن وإيواء اللاجئين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
تتمتع السجون الهولندية بمختلف وسائل الراحة وفيها الكثير من الساحات وقاعات الألعاب، بالإضافة إلى كونها آمنة جدا بالنسبة لـ "النزلاء" الجدد، وهذا ما جعلها بمثابة مراكز إيواء مثالية للاجئين، ولو مؤقتا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
يغسل اللاجئ الأفغاني صراط الله حياة الله (23 عاما) ملابسه في مكان مخصص لذلك في السجن. تم تحوير السجن ونزع القضبان من أبواب الغرف وإزالة الجدران التي تحيط بالسجون لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن ذكر أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، أما بالنسبة للسكن فلم يسمع عن شكاوي، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة الأفغانية شازيا لطفي (19 عاما) تقيم في الطابق الثالث في المبنى. يتمتع اللاجؤون بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة العراقية فاطمة حسين (65 عاما) تصلي في إحدى ردهات السجن المخصصة لها. وصل إلى هولندا في عام 2015 نحو 59 ألف لاجئ أغلبهم من سوريا والعراق وإريتريا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
10 صورة1 | 10
وتقول الدراسة إن حزمة التعديلات التي أدخلت على قانون اللجوء بما في ذلك منح السوريين حق الحماية لمدة سنة مع توقيف حق لمّ الشمل لسنتين، أدت إلى تراجع طفيف في أعداد طلبات لمّ الشمل.
وأدلى رئيس المكتب الاتحادي فرانك-يورغن فايزه بأن تراجع أعداد اللاجئين يعود بالأساس إلى توافقات سياسية، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمه الإتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين. لكن على "المجتمع ورجال السياسية لتفكير عن الكيفية التي يريدون بها التعامل مع موجات هجرة جديدة إلى أوروبا بدافع الفقر". كما تسبب إغلاق طريق البلقان في خفض تدفق اللاجئين إلى ألمانيا إلى مستوى متدن.
وكشف يوم أمس الثلاثاء المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين أن عدد حالات طلبات اللجوء القديمة التي لم يتم البت فيها ازداد في أيار/مايو الماضي مقارنة بنيسان/أبريل بمقدار 28 ألف حالة ليصل إلى 460 ألف حالة.
وعزا المكتب هذا الارتفاع إلى الزيادة النسبية في أعداد أيام العطلات خلال الشهر الماضي وانشغال عدد من أصحاب الخبرات في البت في طلبات اللجوء بتدريب زملاء جدد، مشيرا إلى أنه إذا عمل جميع العاملين في المكتب فإن عدد حالات البت سيزداد.