1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نفرتيتي: "الجميلة أتت" من تل العمارنة، ثم استقرت في برلين

٣١ مايو ٢٠٠٧

كيف جاء رأس نفرتيتي الشهيرة إلى برلين؟ هل نهباً أم شرعاً؟ كيف أصبحت زوجة الملك إخناتون "أقدم مواطنة في برلين"؟ اذاعة دويتشه فيله تابعت في التقرير التالي اوجة النزاع بين القاهرة وبرلين حول رأس الملكة الجميلة.

الجميلة الراقدة في برلينصورة من: picture-alliance/ dpa

كان يوم السادس من ديسمبر من عام 1912 يوما مشهودا في عمر المنقّب الألماني لودفيغ بورشَرت الذي حالفه الحظ خلال حفرياته في تل العمارنة باكتشافه ذاك الرأس الذي سحره وما زال يسحر الملايين حول العالم حتى يومنا هذا.

إلى هنا من الممكن أن نقول إن الوضع القانوني واضح وبيّن، وأن من حق برلين أن تحتفظ بـ"الجميلة التي أتت" – كما يعني اسم نفرتيتي مُتَرجماً – وألا تفرط فيها. لكن الجانب المصري لا يقبل بهذه الرؤية. زاهي حواس، رئيس هيئة الآثار المصرية، يشير إلى أن بورشرت قام بخداع المصريين، وأنه كسا التمثال بالقماش ثم بطبقة من الطمي، وبذلك بدا عديم القيمة، فوضعه وسط صندوق مليء بقطع الفخار القديمة، وهربه إلى برلين. هكذا جاءت "الجميلة" إلى العاصمة البروسية عام 1913. هذه الرؤية المصرية تدعمها فقرات من مذكرات بورشرت، وفيها يتحدث عن لجوئه إلى الحيلة كي لا تفترق الجميلة عنه.

منذ اكتشاف نفرتيتي والجهود المصرية لم تتوقف عن استعادتها، أو على الأقل استعارتها لعرضها في مصر. فقد استجاب رئيس الوزراء النازي في بروسيا، هيرمان غورينغ عام 1933 للطلب المصري ، غير أن "الفوهرر" هتلر اعترض حينها، لأنه أراد أن تكون الملكة الجميلة درةَ متحفة في العاصمة الجديدة "غرمانيا" التي ينوي تأسيسها.

النزاع بين القاهرة وبرلين حول نفرتيتي لم يصل أبدا إلى حد الأزمة. عديد من المصريين يرون أن الملكة مُصانة في برلين ومعروضة على نحو مشرف، كثيرون يكررون كلمة الرئيس حسني مبارك الذي يعتبر زوجة إخناتون خير سفيرة لمصر في الخارج. النزاع الآن يدور حول استعارة الرأس وعرضه مؤقتا في القاهرة. ديتريش فيلدونغ، مدير المتحف المصري في برلين، يعترض على الإعارة، أولاً: لأسباب تتعلق بسلامة الرأس واحتمال تعرضه للأذى، وثانياً: لأنه لا يضمن عودة الرأس أصلاً. ولكن ألا يتسابق مدراء المتاحف في ألمانيا وفي العالم على استعارة الآثار المصرية وعرضها لديهم، حتى لو كانت عتيقة ولا تتحمل مشقة السفر؟ أليس هذا – أيضاً – مكيالاً بمكيالين؟ لهذا يهدد زاهي حواس بعدم إعارة الآثار المصرية مستقبلاً إلى برلين، وبإعادة النظر في التنقيب الألماني في مصر.

عديد من المسؤولين المصرين يؤكدون أنهم لا يريدون استعادة نفرتيتي إلى الأبد. وإذا كان الجانب الألماني يخشى عدم عودة "أقدم مواطنة برلينية"، فهناك من الوسائل القانونية والدبلوماسية العديدة ما يضمن عودة نفرتيتي إلى موطنها الثاني برلين.

بقلم سمير جريس

اذاعة DW-RADIO

نلفت انتباه مستمعينا الاعزاء الى ان برنامج "نادي الشباب" الإذاعي على موعد معكم خلال شهر يونيو/ حزيران لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الشباب مثل: استضافة العاصمة الالمانية برلين لفعاليات البرلمان الاورومتوسطي الاول للشباب، دور الشباب في منظمات حقوق الانسان في العالم العربي وأوروبا، ومناقشة قضية الاندامج داخل المجتمعات الاوروبية بالاستعانة ببعض الامثلة الايجابية التي يقدمها الشباب العربي في المانيا. كما سيتطرق برنامجنا هذا الشهر الى مشكلة الديون المتراكمة على الشباب.

موعد البث: الاثنين من كل اسبوع في تمام الساعة 19:30 بالتوقيت العالمي الموحد ويعاد في

اليوم نفسه في تمام الساعة 21:30 بالتوقيت العالمي الموحد.

  • اذاعة دويتشه فيله DW-RADIO

يمكن الاستماع الى البرامج العربية من DW-RADIO

فترة البث الصباحية:

(UTC) 05:00 – 04:00

فترة البث المسائية:

(UTC) 22:00 – 18:00

عبر الاقمار الصناعية التالية:

Intelsat10-02 – Asiasat 2

NileSat 101 – Hotbird 6d

للمزيد من المعلومات حول البرامج وموجات البث يرجى زيارة الصفحة الرئيسية من موقع دويتشه فيله: www.dw-world.de/arabic

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW