نفي وضع طنطاوي وعنان قيد الإقامة الجبرية، و"قلق" ألماني
١٣ أغسطس ٢٠١٢نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي اليوم الاثنين (13 أغسطس/ آب 2012) ما تردد بشأن تحديد إقامة كل من المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق أو وضعهما تحت الإقامة الجبرية على خلفية القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي مساء أمس بإحالتهما للتقاعد وتعينهما كمستشارين للرئيس.
وقال علي، في تصريحات صحفية، إن قرارات الرئيس مرسي أمس بشأن إحالة المشير طنطاوي والفريق عنان للتقاعد تنطوي على تكريم لكليهما خاصة بعد منحهما قلادة الجمهورية. وأضاف :"لا أساس لصحة ما يتردد حالياً حول تحديد إقامتهما وهما الآن مستشاران عسكريان للرئيس ضمن الفريق الرئاسي". يشار إلى أن قرارات الرئيس المصري بشأن المؤسسة العسكرية أثار ردود فعل متباينة في مصر كما أطلق العنان للمزيد من الإشاعات.
سياسيا أيضا أعلنت مصادر رئاسية مصرية أن الرئيس محمد مرسي سيغادر القاهرة في وقت لاحق اليوم للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي تعقد غدا الثلاثاء بالمملكة العربية السعودية. وقالت المصادر إن القمة ستناقش عددا من القضايا الإقليمية بينها قضية أمن منطقة الخليج والأزمة السورية.
وزير الخارجية الألماني "قلق" إزاء التطورات في مصر
وفي تطور متصل أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن قلقه على مستقبل مصر على ضوء القرارات التي اتخذها الرئيس المصري والمتعقلة بالمؤسسة العسكرية وعلى ضوء المخاوف من حدوث صراع على السلطة بين مؤسسة الرئاسة وقيادة الجيش. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "راينشيشه بوست" الألمانية التي تصدر في مدينة دوسلدورف "هذه أيام مصيرية لمصر. ومستقبل البلاد يقرر من قبل المواطنين ومؤسساته السياسية". وأعرب فيسترفيله عن أمله في أن تواصل مصر عملية الإصلاح الديمقراطي والسياسي.
وطالب وزير الخارجية الألماني الرئيس المصري محمد مرسي ألا يتراجع عن وعوده الديمقراطية. وقال فيسترفيله في مقابلته هذه إنه قابل مرسي في الأشهر الثلاثة الأخيرة مرتين وأن الرئيس المصري أكد له تمسكه بالديمقراطية والسلم الداخلي والخارجي. وأضاف فيسترفيله أنه يأخذ كلمات الرئيس على محمل الجد، مذكرا بضرورة حماية التعددية الدينية والأقلية المسيحية.
ورفضت الحكومة الألمانية إصدار حكم على الأحداث الأخيرة في مصر مكتفية بالقول على لسان متحدث باسم الخارجية:”من السابق لأوانه أن نعطي إجابة على ذلك". وقال المتحدث إن وزير الخارجية يرى أن "المعيار الحاسم" هو مدى مواصلة المسار السياسي الذي بدأت مصر تنتهجه.
إحالة صحفيين مصريين للقضاء
وفي تطور داخلي مصري أعلن عادل سعيد المتحدث باسم النيابة العامة المصرية أن النيابة أحالت على القضاء مدير قناة تلفزيونية وصحافيا بتهمة "اهانة" الرئيس محمد مرسي. وأوضح سعيد أن توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين متهم بـ "التحريض على قتل رئيس الجمهورية" بينما يواجه إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور تهمة "إشعال الفتنة الطائفية وإهانة رئيس الجمهورية والتحريض على إشاعة الفوضى في المجتمع". وكانت النيابة العامة المصرية قررت يوم أمس منع عكاشة وعفيفي من السفر لوجود بلاغات بحقهما بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية" محمد مرسي.
يشار إلى أن القضاء المصري أمر القضاء المصري بمصادرة أعداد من جريدة الدستور اثر تلقيه بلاغات تتهم هذه الصحيفة المستقلة بـ "إهانة رئيس الجمهورية"، في قرار ندد به رئيس تحرير الصحيفة معتبرا انه يشكل "خطرا لحرية التعبير والصحافة". كما تقرر الخميس الماضي "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها"، وذلك بعد تهديدات وجهها عكاشة إلى الرئيس مرسي، بحسب التلفزيون المصري.
(ا ح/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي