بعد 69 مباراة في موسم واحد وراحة لا تتجاوز 22 يوماً فقط، يبدو أن نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان يعيش تحت ضغط بدني خطير بحسب تقرير لنقابة اللاعبين الدوليين، محذرة من أن المواهب الشابة في خطر.
بحسب تقرير جديد صادر عن نقابة اللاعبين الدوليين FIFPRO، فإن نجم المغرب وباريس سان جيرمان أشرف حكيمي هو لاعب وصل إلى حدّه الأقصى. صورة من: Sarah Meyssonnier/REUTERS
إعلان
قامت نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين بمراجعة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، لتكشف أن النجم المغربي أشرف حكيمي، ونتيجة لموسمه التاريخي مع باريس سان جيرمان حين حقق الثلاثية، إضافة إلى التزاماته مع المنتخب الوطني، يعيش تحت إجهاد بدني شديد.
الجدير بالذكر أنه في الموسم الماضي، لعب حكيمي 69 مباراة بمجموع 6,371 دقيقة، مقارنةً بالموسم الذي سبقه حين شارك في 53 مباراة بمجموع 4,869 دقيقة فقط.
ولم يكن حكيمي وحده في هذا الماراثون؛ فقد خاض لاعب بايرن ميونيخ جوشوا كيميش العدد نفسه تقريباً من المباريات والدقائق، فيما تجاوز جميع اللاعبين العشرة الأوائل في قائمة نقابة اللاعبين الدوليين الحد الموصى به وهو 55 مباراة كحد أقصى في الموسم.
بدأ موسم حكيمي 2024-2025 في أولمبياد باريس (من 24 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب 2024) وانتهى بمشاركته في كأس العالم للأندية (من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025). أي أن موسمه استمر قرابة عام كامل، بينما لم يحصل إلا على 22 يوماً فقط كفترة راحة.
الإجماع الطبي ينص على أن اللاعبين يحتاجون إلى أربعة أسابيع على الأقل من الراحة التامة بين المواسم، إضافة إلى أربعة أسابيع أخرى لإعادة التأهيل البدني قبل العودة إلى المنافسات، وهو ما أصبح نادراً جداً في كرة القدم الحديثة.
وفي هذا الموسم، قد يصل عدد مباريات حكيمي إلى 74 مباراة (نحو 7,000 دقيقة) إذا واصل باريس سان جيرمان مشواره في دوري الأبطال، وحقق المغرب نتائج متقدمة في كأس أمم إفريقيا ومونديال 2026.
وقال الفرنسي جول كونديه مدافع برشلونة: "يجب أن يفهم الناس أننا لسنا آلات. لكي نقدّم المستوى الذي يتوقعه الجمهور مباريات قوية ومثيرة نحن بحاجة أيضاً إلى وقت للراحة".
وحكيمي ليس حالة فريدة؛ فمدافع بايرن ميونيخ كيم مين جاي أثار الجدل هو الآخر في وقت سابق بسبب ضغط جدول مبارياته.
وتشير تقارير نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين إلى أن اللاعبين الشباب هم الأكثر عرضة للمخاطر على المدى الطويل بسبب كثافة المنافسات. فقبل أن يبلغ حكيم زياش 21 عاماً، لم يكن قد لعب للمغرب واكتفى بـ3,000 دقيقة على مستوى الأندية. بينما كان حكيمي قد تجاوز 10,000 دقيقة مع النادي والمنتخب قبل بلوغه 21 عاماً، في حين وصل زميله بلال الخنوس، لاعب شتوتغارت الألماني، إلى 10,628 دقيقة قبل هذا العمر.
وتبرز الأرقام السابقة أن المغرب يملك مجموعة من المواهب الشابة الواعدة، لكن إدارتها بشكل صحيح سيكون مفتاح الحفاظ على مسيرتها.
كأس أمم إفريقيا والجدل المغاربي حول تأشيرة المغرب
23:16
This browser does not support the video element.
معركة قانونية لحماية اللاعبين
في ظل الجدول المزدحم، يتم الدفع باللاعبين إلى ما بعد حدود طاقتهم. وأصبح حكيمي، باعتباره من أبرز نجوم القارة الإفريقية، مهدد بفقدان بريقه أو تعرضه للإصابات إذا استمر هذا الوضع.
ويضر فشل إدارة الحمل البدني بجميع الأطراف في كرة القدم. وأطلقت نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب الجدول المرهق، لكن إذا لم يحدث تغيير قريب، فإن اللاعبين وهم أساس "اللعبة الجميلة" سيبقون في دائرة الخطر.
أرقام لا تُنسى ـ نجوم حفروا أسماءهم في سجل البوندسليغا الذهبي
منذ انطلاق البوندسليغا عام 1963، شارك آلاف اللاعبين في أقوى دوري كرة قدم في ألمانيا. بعضهم واصل مسيرته لأكثر من عشر سنوات، وخاض عددًا هائلًا من المباريات، ليحفر اسمه في سجل البطولة كأحد أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخها.
صورة من: Peter Schatz/dpa/picture alliance
ديتمار ياكوبس 493 مباراة
اشتهر ديتمار ياكوبس بقوته البدنية وروحه القتالية. لعب الجزء الأكبر من مسيرته مع نادي هامبورغ في فترة السبعينيات والثمانينيات، وكان عنصرا أساسيا في التشكيلة التي أحرزت دوري أبطال أوروبا عام 1983. خاض 493 مباراة في البوندسليغا. في عام 1989، تعرض لإصابة مروّعة أنهت مسيرته بشكل مفاجئ ومبكر. خلال إحدى المباريات، سقط ياكوبس بشكل خاطئ أثناء محاولته اعتراض الكرة، فاصطدم بالعارضة المعدنية الخلفية للمرمى.
صورة من: Herbert Rudel/picture alliance
بيرنارد ديتز ـ 495 مباراة
لعب بيرنارد ديتس لنادي دويسبورغ في الفترة من عام 1970 حتى 1982، قبل أن ينتقل إلى شالكه حيث دافع عن ألوانه لمدة 5 سنوات، كقائد لخط الدفاع. وبرصيد بلغ 77 هدفًا في البوندسليغا، يُعد ديتس أكثر المدافعين تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوري الألماني. وعلى الرغم من أنه لم يحرز أي لقب على مستوى الأندية، فإن "إناتس" – كما يُلقّب – كان جزءًا من منتخب ألمانيا الغربية الذي تُوّج ببطولة أمم أوروبا 1980.
صورة من: Werner Otto/United Archives/picture alliance
شتيفان رويتر ـ 502 مباراة
لعب شتيفان رويتر في الدوري الألماني مع نورنبرغ (1984–1988)، وبايرن ميونيخ (1988–1991)، وبوروسيا دورتموند (1992–2004). كما خاض موسمًا واحدًا مع يوفنتوس في إيطاليا. تُوّج بالدوري الألماني خمس مرات، وفاز بـدوري أبطال أوروبا مع دورتموند عام 1997. وعلى الصعيد الدولي، حقق لقبي كأس العالم 1990 ويورو 1996 مع المنتخب الألماني.
صورة من: Bjoern Hake/ULMER/picture-alliance
توماس مولر ـ 502 مباراة
انضم توماس مولر إلى نادي بايرن ميونيخ في سن العاشرة، وأصبح لاعبا محترفا في الدوري الألماني صيف 2008. واصل اللاعب الفائز بكأس العالم 2014 الفوز بكل ما يمكن الفوز به مع بايرن ميونيخ: 13 لقبا في الدوري وستة ألقاب في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم ولقبين في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. تميز مولر الذي انتهت مسيرته مع فريقه الأم بايرن ميونيخ بصناعة الأهداف وشخصيته المرحة داخل وخارج الملعب.
صورة من: Thomas Hiermayer/DeFodi Images/picture alliance
أولي شتاين ـ 512 مباراة
حارس المرمى الألماني أولي شتاين من مواليد عام 1954، برز في ثمانينيات القرن الماضي مع أندية كبرى مثل هامبورغ وآينتراخت فرانكفورت. فاز بالدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا مع هامبورغ، وشارك مع منتخب ألمانيا في عدة بطولات دولية. اشتهر بردود فعله السريعة وشخصيته القوية، لكنه كان أيضاً مثيراً للجدل بسبب بعض التصرفات الانفعالية داخل وخارج الملعب.
صورة من: Imago Images
ميشاييل لاميك ـ 518 مباراة
لعب ميشائيل لاميك معظم مسيرته مع فريق بوخوم بين السبعينيات والثمانينيات، ويُعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي من حيث عدد المشاركات. تميّز بالثبات والأداء القتالي في خط الوسط، لكنه لم يلعب للمنتخب الألماني الأول رغم مستواه المميز محليًا.
صورة من: Imago Images
فيلي نويبرغر ـ 520 مباراة
لا يكاد يوجد مركز لم يلعب فيه فيلي نويبرغر خلال 17 عاما من الاحتراف مع بوروسيا دورتموند وفيردر بريمن وفوبرتال واينتراخت فرانكفورت. إن تعدد مهاراته هو ورقته الرابحة في البوندسليغا، لكنه لم يشارك سوى في مباراتين فقط مع المنتخب الوطني الألماني. حتى عام 1985، كان يحمل نويبرغر الرقم القياسي في عدد المباريات بالدوري الألماني، قبل أن يأتي كلاوس فيشتيل ويتمكّن من تحطيمه.
صورة من: Imago Images
مانويل نوير ـ 522 مباراة
ظهر نوير لأول مرة في الدوري الألماني في سن العشرين في أغسطس/ آب 2006 كبديل لحارس شالكه المصاب فرانك روست. وبعد فترة قصيرة أصبح هو نفسه الحارس الأول. بعد 156 مباراة في البوندسليغا مع فريق شالكه انتقل نوير إلى نادي بايرن ميونيخ في عام 2011. رفضته جماهير الألتراس هناك في البداية، لكنها أحبته فيما بعد. حصد نوير العديد من الألقاب حتى أنه أصبح قائدا للفريق منذ عام 2017.
صورة من: Wolfgang Schneble/SvenSimon/picture alliance
أيكه إيميل ـ 534 مباراة
بدأ إيميل مسيرته كحارس مرمى لفريق بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني وهو في السابعة عشرة من عمره. وقد خاض 247 مباراة مع دورتموند، قبل أن ينتقل إلى نادي شتوتغارت، الذي تُوِّج معه بلقب الدوري الألماني عام 1992. وكان إيميل في طريقه لمعادلة الرقم القياسي الذي يحمله كارل هاينس كوربيل كأكثر حارس مشاركة، إلا أن مدرب فولفسبورغ الجديد آنداك، رولف فرينغر، أبقاه على مقاعد البدلاء، ليغادر بعدها الفريق.
صورة من: Imago Images
كلاوس فيشر ـ 535 مباراة
سواء مع فريق 1860 ميونيخ أو كولونيا أو شالكه أو بوخوم، كلاوس فيشر يسجل دائما. برصيد 268 هدفا في الدوري الألماني يعد فيشر ثالث أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني بعد غيرد مولر (365) وروبرت ليفاندوفسكي (312). يتميز فيشر بضرباته الرأسية البديعة. ولد فيشر في بافاريا، وعاش أفضل فتراته في نادي شالكه. وقد ارتبط اسمه بفضيحة 1972 التي تتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات في الدوري.
صورة من: Imago Images
ميركو فوتافا ـ 546 مباراة
ولد في جمهورية التشيك وجاء إلى ألمانيا مع أسرته عندما كان طفلا في عام 1968 قبل فترة وجيزة من ربيع براغ. تعلم هناك لعب كرة القدم ولعب مع فريق الشباب في بوروسيا دورتموند. كما احترف فوتافا في نادي بوروسيا دورتموند عام 1976. بعد ثلاث سنوات في أتليتكو مدريد عاد إلى الدوري الألماني في عام 1985 إلى فيردر بريمن حيث فاز ببطولة الدوري الألماني مرتين (1988، 1993).
صورة من: Imago Images
كلاوس فيشتل ـ 552 مباراة
كلاوس فيشتل، الملقب بـ"تان"، يُجسِّد قبل كل شيء قيمة الموثوقية. فقد كان منظّمًا لخط الدفاع في ناديي شالكه وفيردر بريمن، ويُعدّ من أفضل مدافعي البوندسليغا في عصره. وعند اعتزاله في عام 1988، كان في سن الثالثة والأربعين وستة أشهر وثلاثة أيام، ليصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ البوندسليغا على الإطلاق.
صورة من: Imago Images
أوليفر كان ـ 557 مباراة
لا يوجد حارس مرمى وقف بين القائمين في البوندسليغا كما فعل "العملاق". وحده مانويل نوير يضاهيه من حيث عدد الألقاب كحارس مرمى. بدأ أوليفر كان مسيرته في الدوري الألماني مع نادي كارلسروه عام 1987، وتُوِّج ببطولة الدوري الألماني ثماني مرات مع بايرن ميونيخ، كما فاز بكأس ألمانيا ست مرات، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الأوروبي، وكأس العالم. وقد أنهى مسيرته في عام 2008.
صورة من: picture-alliance/dpa
مانفريد كالتز ـ 581 مباراة
كانت العلامة التجارية لماني كالتز هي "تمريرة الموز"، وهي تمريرة عالية مقوّسة تُوجَّه أمام المرمى. وبما أن "وحش الكرات الرأسية" هورست هروبيش، لاعب هامبورغ، كان غالبًا المتلقي لهذه التمريرات، فقد صنع كالتز العديد من الأهداف. وبفضل إجادته تنفيذ الركلات الحرة وركلات الجزاء، سجل 76 هدفًا، كما سجّل أيضًا 6 أهداف بالخطأ في مرماه. وقد تُوِّج مع نادي هامبورغ بطلاً للدوري ثلاث مرات أعوام 1979، 1982، و1983.
صورة من: Imago Images
كارل هاينتس كوربيل ـ 602 مباراة
انضم المدافع إلى اينتراخت فرانكفورت وهو في السابعة عشرة من عمره عام 1972 ولم يلعب طوال مسيرته الاحترافية لأي ناد آخر. ارتدى قميص فرانكفورت حتى عام 1991 وسجل 45 هدفا في الدوري الألماني. وعلى الرغم من أن "تشارلي" كوربيل لم يحرز على لقب الدوري الألماني، إلا أنه فاز بكأس الاتحاد الألماني لكرة القدم أربع مرات مع آينتراخت (1974، 1975، 1981، 1988) وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة (1980).