نقاش حاد في ألمانيا حول "منع" إعلانات عن أغذية مضرة بالأطفال
١ مارس ٢٠٢٣
تملك الأطعمة المصنعة غير المفيدة سمعة سيئة خصوصا منها الموجهة للأطفال. في ألمانيا الجدل كبير، ففيما تريد الوزارة المعنية منع الإعلانات عن هذه الأطعمة، تعترض الجمعية الألمانية للغذاء وشركات صناعات الغذاء على ذلك.
إعلان
الأطعمة التي لا تحتوي على قيمة غذائية والمعروفة بالأطعمة غير المفيدة، وغالبا ما تكون مصنعة، (بالإنجليزي Junk food) تتعرض دوما للانتقاد بسبب ضررها الصحي في حال الإكثار منها. لكنها باتت اليوم موجهة بشكل كبير للأطفال الذين يقبلون عليها للذتها.
من أشهر هذه الأغذية هناك البسكويت المحلى ورقاقات البطاطس والشوكولاتة المضاف إليها السكر والمشروبات المحلاة كالمشروبات الغازية، وهي لا تعرض فقط في المحلات التجارية، بل كذلك في الإعلانات التجارية التي تصادفك أينما ذهبت، وتتميز بضعف قيمتها الغذائية فيما يخصّ الألياف والبروتين والمعادن والفيتامنيات.
في ألمانيا النقاش مستمر، وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير (من حزب الخضر ) قال إن صناعة الأطعمة الجاهزة وغير المفيدة تربح الأموال عبر الإضرار بصحة الأطفال. واقترحت وزارته تشديد القيود على إعلانات مماثلة نظرا لما تحتوي عليه من مواد مضرة خصوصا نسب السكر أو الملح العالية.
وتريد الوزارة منع الإعلان عن هذه الأطعمة على التلفزيون في الفترة ما بين السادسة صباحا إلى غاية الـ11 ليلا، وذلك بسبب تأثير هذه الإعلانات على الأطفال الذين باتوا يستهلكون منتجات مماثلة بكثرة.
وهناك من يعتبر البرغر والسندويتشات الجاهزة نوعاً من هذا الطعام المضر، لكن ذلك يختلف حسب مكونات هذه الأطعمة وطريقة طهيها وتقديمها، لكن غالبا ما تنتج جل منتجات السلاسل الشهيرة المنتجة للبرغر أطعمة مضرة بسبب عدم توازن مكوناتها الغذائية.
لكن الجمعية الألمانية للغذاء انتقدت بشدة تصريحات وزير الزراعة والغذاء، وقالت على لسان رئيسها كريستوفر مينهوف، إن تصريحات مماثلة تمارس التشهير بحق صناعة بأكملها تشغل حوالي خمسة ملايين عامل وتمد السكان بالطعام بشكل يومي، متحدثا عن أن هذه التصريحات تضرب أسس اقتصاد السوق الاجتماعي.
وقالت الجمعية إن منع هذه المنتجات من الظهور في الإعلانات يمسّ 70 بالمئة من المنتجات الغذائية، وإن خطوة من هذا القبيل ستؤثر بشكل كبير جدا على صناعة الإعلام وعلى الإعلانات في مجالات أخرى كالرياضة والثقافة.
وتشير الوزارة إلى أن الأطفال في ألمانيا يشاهدون إعلانات الأطعمة الجاهزة 15 مرة يومياً في المعدل، وبالتالي فإن المنع يجب أن يشمل كل الإعلانات التي تستخدم أطفالا كممثلين، أو تنتج أغذية موجهة بشكل أساسي للأطفال. وطالبت الوزارة بمنع نشر إعلانات مماثلة في الشوارع القريبة جدا من المدارس.
وتستخدم الوزارة تعريف منظمة الصحة العالمية للأغذية الجاهزة التي تتضمن نسبا كبيرة من السكر أو الملح أو الدهون المشبعة مقابل ضعف مكونات مفيدة، وهو التعريف الذي ترفضه جمعيات وشركات صناعات الغذاء وتعتبره غير شفاف.
إ.ع
بعيداً عن السكر.. بدائل جيدة من محليات طبيعية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان. وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو. لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة.
صورة من: Colourbox
تحتوي 100 غرام من السكر على قرابة 400 سعرة حرارية وتفتقد تماماً إلى الفيتامينات. من ناحية غذائية فإن السكر ليس سوى عامل تسمين لا لزوم له. إذا كنت تريد بديلاً خالٍ من السعرات الحرارية أو على الأقل منخفض السعرات الحرارية، فهناك المحليات التالية.
صورة من: Colourbox
الزيليتول – سكر البتولا
يحتوي الزيليتول على سعرات حرارية أقل بنسبة 40 في المائة من السكر، ولذلك فإنه يخفض مستوى السكر في الدم ويقلل من تسوس الأسنان. وعلى الرغم من أن اسمه يعني "سكر البتولا" فإن بديل السكر هذا يُنتج من خلال عملية صناعية بحتة. لكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله، كباقي السكريات الكحولية، يمكن أن يتسبب في التراخي وانتفاخ البطن.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الإريثريتول
الإريثريتول هو سكر كحولي آخر ويحظى بشعبية كبيرة بين مرضى السكري. ويمكن معرفة وجوده في المواد الغذائية تحت الرمز E968. لا يحتوي الاريثريتول على سعرات حرارية تقريباً ولا يؤثر على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن درجة حلاوة هذا البديل في المخبوزات لا تزيد عن 70 بالمائة من حلاوة السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/c-goemi
سكر ستيفيا
ستيفيا أكثر حلاوة بمقدار 300 مرة من السكر العادي، لذلك يجب الانتباه خلال استخدامه في تحلية المواد الغذائية. وميزة هذا المسحوق الأبيض أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية. لكن المرء يحتاج أولاً للتعود على طعمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
الموز الناضج
يمكن لأي شخص يريد التحلية دون أي مواد كيميائية اللجوء إلى الموز الناضج. ويمكن التعرف عليه من اللون البني القاتم على قشرها. خلال شرب القهوة مثلاً لن تستمتع كثيراً بالموز، ولكن لتحلية الكعك والبسكويت، فإن الفاكهة ممتازة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
التمر
التمر هو الآخر من أهم البدائل الصحية للسكر. ويمكن استخدامه مهروساً كمكون حلو في الخبز. على الرغم من أن التمر قليل السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على الكثير من فيتامين بي 6 والحديد والمغنيسيوم.
صورة من: Colourbox
شراب بنجر السكر
مادة أخرى للتحلية الطبيعية هي شراب بنجر السكر. كما يوحي الاسم فإنه مصنوع من بنجر السكر. على الرغم من أن الشراب يحتوي على 300 سعرة حرارية لكل 100 غرام، إلا أنه يحتوي على قيمة غذائية أفضل بكثير من السكر وغني بحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم. من حيث الطعم يشبه شراب بنجر السكر من الشعير والكراميل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي
يحتوي شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي هو الآخر على مزيج خفيف من الشعير والكراميل ومحتوى مرتفع جداً من الفركتوز، ولهذا السبب تأثرت سمعته كثيراً بعد أن أشار الباحثون إلى العديد من الآثار السلبية للفركتوز شديد التركيز. على عكس محتوى الفركتوز الطبيعي في الفاكهة، فإن استهلاك الفركتوز المركز في المنتجات المصنعة من شأنه أن يزيد من خطر زيادة الوزن.
صورة من: Reuters/C. Jasso
شراب الاسفندان أو القيقب
على الرغم من أن شراب الاسفندان أو القيقب يحتوي بشكل أساسي على الفركتوز والسكروز، إلا أنه يبقى أكثر صحيا من السكر أو شراب الأغاف. أظهرت دراسة قام بها فريق بحث من جامعة ماكغيل في كيبيك الكندية أن شراب القيقب يمكن أن يزيد من فعالية المضادات الحيوية ويقلل من آثارها الجانبية.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Yay
سكر جوز الهند
إذا كنت ترغب في طعم الكراميل، فيُوصى بسكر جوز الهند كبديل للسكر التقليدي. على الرغم من أن هذا مصنوع من عصير نخيل جوز الهند، إلا أن طعمه لا يمت لجوز الهند بأي صلة، إذ يقترب من الكراميل قليلاً. على عكس سكر المائدة، لا يرتفع مستوى السكر في الدم عند استهلاكه. لكن سكر جوز الهند له عيوبه هو الآخر...
صورة من: picture-alliance/dpa
تلوث البيئة
سكر زهرة جوز الهند يصنع في العادة في جنوب شرق آسيا ويُنقل في رحلة طويلة إلى سائر أرجاء العالم ما يشكل عبئاً على البيئة. كما أنه أكثر تكلفة بكثير من السكر العادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة السعرات الحرارية من سكر زهرة جوز الهند أقل قليلاً فقط، وحلاوته ليست أقوى من السكر العادي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Dietrich
العسل
إذا كنت ترغب في الطعم الحلو المذاق، فعليك بالعسل. لكنه يحتوي على سعرات حرارية تقترب من تلك الموجودة في السكر العادي. بيد أنه يبقى خياراً أفضل لما فيه من قيمة غذائية أكبر نظراً لمكوناته من المعادن والبروتينات والفيتامينات. ويُقال إن له تأثير مضاد للبكتيريا وللالتهابات. لكن تذكر أن ارتفاع درجة الحرارة عن 40 مئوية يدمر العديد من العناصر الغذائية المهمة فيه!