بدأ نقاش حول الحجاب بمسكن للطلاب في ألمانيا في جو هادئ، ليتحول بعد ذلك إلى شجار عنيف استدعى تدخل الشرطة في الأخير لتهدئته.
إعلان
تحت عنوان "الحجاب: زي أم رمز ديني أم أداة سياسية"، بدأ نقاش في سكن جامعي يوم الخميس (16 يناير 2020) في مدينة فرانكفورت في ألمانيا ليتحول في الأخير إلى شجار. ونشرت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" أن الوضع لم يستقر ويسود الهدوء إلا بعد تدخل الشرطة. وقالت متحدثة باسم الشرطة أن السلطات تقوم بإجراءات جنائية ضد عدة أشخاص بتهمة الاعتداء على الغير، كما ذكر موقع "بيلد" الألماني.
ورأى تجمع "طلاب ضد اليمين المتطرف" أن المسؤولين سيروا النقاش بشكل أحادي حيث لم تُعطى لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم، حسب تعليقهم في الفيسبوك. بعد ذلك قام تجمع "طلاب ضد اليمين المتطرف" بالتشويش ورفعوا لافتات، فطُلب منهم مغادرة القاعة، ليحتدم الوضع بعد ذلك ويتحول النقاش إلى شجار.
النقاش عرف أيضا حضور نائلة شيخي من جمعية "تير دي فام" التي صرحت بأنها لا تريد التوقف عن التعبير عن رأيها بأن الحجاب هو علامة على "عبودية المرأة"، وأضافت أنها ستستمر في الإدلاء بموقفها طوال حياتها، حسب ما جاء في موقع "فرانكفورته ألغيماينه تسايتونغ" الألماني. رأي يرى فيه تجمع "طلاب ضد اليمين المتطرف" إجحاف في حق المسلمين ويقوم بإقصائهم وتهميشهم في المجتمع.
ع. اع. / ...
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة