نقاش في ألمانيا بشأن حظر ارتداء تلميذات المدارس للحجاب
١٧ مايو ٢٠١٩
غداة صدور قانون في النمسا يحظر ارتداء تلميذات المدارس الابتدائية للحجاب عاد النقاش العام في ألمانيا حول حظر مماثل وسط انقسامات بين مؤيد للحظر وبين معارض له.
إعلان
طالبت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج أنيتا ويدمان - ماوز ببحث إمكانية حظر ارتداء تلميذات المدارس الابتدائية للحجاب. وقالت ويدمان - ماوز لصحيفة "بيلد" في عددها الصادر اليوم الجمعة (17 مايو/ أيار) إنّه "من العبث أن ترتدي الفتيات الصغيرات الحجاب، ومعظم المسلمين يؤيّدون هذا الرأي".
وأضافت بأنه يجب بحث كل التدابير الممكنة لحماية البنات بما في ذلك الحديث مع أولياء الأمور وكذلك إمكانية الحظر.
كذلك هناك أصوات مؤيدة للحظر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أيدت السياسية المتخصصة في مجال الأسرة في الحزب ليني بريماير الحظر وقالت لنفس الصحيفة "أنا مع حظر ارتداء الأطفال للحجاب". وأضافت بأن الحجاب من وجهة نظرها "ليس مسألة دينية ولكنه مسألة اجتماعية".
غير أنّ المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي المتخصّص بقضايا الأسرة ماركوس فاينبرغ قال لصحيفة بيلد إنّ "الحظر العام على ارتداء الحجاب، كما في النمسا، يعوق أيضاً الفتيات اللواتي قرّرن من تلقاء أنفسهن ارتداء الحجاب كرمز لديانتهنّ". وذكّر النائب بـ"الحق الراسخ في الدستور الألماني بممارسة المرء لمعتقده الديني بحرّية".
وعاد النقاش حول ارتداء الحجاب في المدارس الألمانية إلى الواجهة غداة إقرار مجلس النواب النمساوي مشروع قانون قدّمه الائتلاف الحكومي اليميني - اليميني يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.
وأقر نواب من الحزبين الحاكمين في النمسا، وهما حزب المحافظين الذي ينتمي له المستشار زيباستيان كورتس وحزب الحرية اليميني، قانونا تضمن حظر الحجاب مساء أمس الأربعاء. ولحماية نفسها من اتهامات التمييز العنصري ضمّنت الحكومة مشروع القانون عبارة تنصّ على أن الحظر يشمل "كل لباس ذي تأثير إيديولوجي أو ديني يغطّي الرأس" من دون أن أي ذكر للحجاب.
ع.ج.م/ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة